kayhan.ir

رمز الخبر: 190382
تأريخ النشر : 2024July05 - 20:45

ايران قوة عالمية فرضت نفسها

مع طلوع الفجر الصادق لليوم الـ (6 تموز 2024) سيستيقظ الشعب الايراني والرئيس الجديد قد خرج للتو من صناديق الاقتراع بعد منافسة حامية الوطيس ليقود ايران الاسلام لاربعة سنوات قادمة بصفته الرئيس التاسع في عهد الجمهورية الاسلامية.

ومنذ الصباح الباكر ليوم امس الجمعة وقبيل افتتاح مراكز الاقتراع ابوابها اصطف ابناء الشعب الايراني في طوابير طويلة امام هذه المراكز شوقا وتلهفا للإدلاء بأصواتهم كواجب وطني وديني وقانوني للإسهام والمشاركة في اتخاذ القرار وترسيم معالم السياسة والدولة للسنوات الاربع القادمة.

وكما توقعنا في مقالنا السابق ان المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة ولاسباب عديدة لا يسع المجال لذكرها ستكون ملحمية وبكثافة اكبر وهذا ما حدث بالفعل وشهده العالم بأم عينيه شبكات التلفزة العالمية.

واليوم فان التجربة الديمقراطية التي مارستها ايران في عملية الانتخابات وفي اطار السيادة الدينية الشعبية تكاد تكون منفردة حيث تنتقل السلطة بسلاسة من تيار الى تيار آخر دون اية مشاكل او عوائق وهذا ما برهنت عليه ايران طيلة الـ 45 سنة الماضية من انتصار ثورتها الاسلامية رغم ما مرت به من احداث ومحن كبيرة كان باستطاعة كل منها اسقاط النظام الاسلامي لكن بما ان هذا النظام كان مستمدا شرعيته من الاسلام وتعاليمه السمحاء ومستندا الى ارضية شعبية واسعة وقوية استطاع ان يجتاز هذه العواقب بشموخ ورأس مرفوع ولم يسجل في تاريخه على مستوى القيادة ولا رئاسة الجمهورية اي فراغ رئاسي وهذا ما ابهر العالم لما تمتلكه ايران من دولة مؤسساتية عصرية تستند لدستور دائم وشعب مقدام ملتحم بثورته الاسلامية وقيادتها الحكيمة.

ورغم كيد الحاقدين والحاسدين خاصة الغربيين الذي حاربوا هذه التجربة الديمقراطية في ظل السيادة الدينية الشعبية التي فضحت الديمقراطية الغربية المزيفة والمعلبة حيث يحشرون الشعوب الغربية امام خيارين لا ثالث له على انها عملية ديمقراطية يسوقها لدول العالم الثالث.

وما جرى في ايران بعد استشهاد الرئيس رئيسي وفي فترة قياسية قصيرة حددها الدستور الايراني بـ 52 يوما لاجراء انتخابات رئاسية ينتخب فيها رئيس جديد خلفا للشهيد رئيسي لادارة شؤون البلاد لم يكن امرا عاديا بل دليل على متانة واستقامة النظام وشعبيته الواسعة.

واللافت في هذا المجال ماكتبته صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية حول الانتخابات الرئاسية في ايران "ان من يفوز في الانتخابات الرئاسية سيرث نفوذ ايران على المستوى العالمي وهو ما لا سابقة له خلال عقود مضت.

غير ان هذه الصحيفة عزت الامر الى ان "اخطاء اميركا هي التي حولت ايران الى قوة عالمية" و هذا ما هو تحصيل حاصل اليوم شاء الاعداء أم اُبوا.