طهران – كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، الحرب التي يشنها نظام الحكم السعودي الجديد ضد اليمن بانها حرب غادرة، معتبرا هذا النظام بانه حديث العهد ولا يفهم القضايا السياسية في المنطقة والعالم ويريد بهذه الحرب ان يثبت وجوده.

واشار الرئيس روحاني خلال كلمته أمس السبت في ملتقى "الانسان العطوف، عالم هادئ” لمناسبة اسبوع الهلال الاحمر في ايران، اشار الى العدوان السعودي الغادر على اليمن وقال: ان تلك الدولة الجارة (السعودية) وبدلا عن تقديم المساعدة تقوم بالقاء القنابل على رؤوس الشعب اليمني بطائرات اشترتها من دول كبرى، ولا اقول بأي اموال اشترتها وكيف تدربت عليها وقضايا اخرى حيث يقوم احيانا طيارون من جنسيات اخرى بقيادتها.

واضاف رئيس الجمهورية: ان نظاما يجهل القضايا السياسية في المنطقة والعالم وحديث العهد بالسياسة وجاء بعد اعوام مديدة ليثبت وجوده، هذا النظام يدير شؤونه دوما بالدولار، ولديه الكثير من السبل للتغلغل الا انه اختار السبيل العسكري ويتصور انه يمكنه استعراض عضلاته والايحاء بانه قوي وان له تاثيرا في المنطقة، الا انهم بتصرفهم هذا قد ارتكبوا خطأ استراتيجيا وكبيرا.

وتابع قائلا: ان اليمن يتعرض لعدوان غادر ولو كان بلدا اوروبيا بدلا عنه لراينا الصليب الاحمر الدولي وجمعيات الهلال الاحمر تعبئ كل طاقاتها وتسير جسرا جويا وترسل المستلزمات الحياتية والطبية اليه.

وشدد بالقول: الا ان بلدا مظلوما مسلما يعاني من هذه المصيبة الكبرى وان بلدا جارا يهاجمه خلافا لكل المبادئ الانسانية مستهدفا مستشفياته ومناطقه السكنية وابناءه في حين انه ليست هنالك امكانيات ولا ادوية، وهو الامر الذي يشكل اختبارا تاريخيا للعالم كله.

واكد الرئيس روحاني: لو كان حزننا على اليمن غير متساو مع حزننا على الدولة الاوروبية او الاسيوية الفلانية نكون قد تجاهلنا جميع المبادئ الانسانية ومبادئ الصليب الاحمر والهلال الاحمر.

واشاد رئيس الجمهورية بجهود جمعية الهلال الاحمر الايراني في سياق مساعدة المتضررين، وقال: ان بعض المساعدات لم تصل الى هناك (اليمن) بسبب بعض الممارسات (السعودية) المنافية للمبادئ الدولية الا انه عليكم الضغط على الصليب الاحمر.

واضاف: اننا لا نصر على ان ناخذ بانفسنا المساعدات والادوية الى اليمن، وبامكان الصليب الاحمر الدولي استلامها منا ومن ثم ارسالها لان هدفنا ليس طرح اسم ايران بل وصول هذه المساعدات الى الشعب اليمني وان صوتكم (الهلال الاحمر) في هذا الاطار اقوى من صوت الحكومة.

واوضح بان اساس عمل الهلال الاحمر والصليب الاحمر هو الحياد واضاف، انه لا فرق بين هذا الشعب وذاك من منظار الهلال الاحمر وان الرؤية يجب ان تكون متساوية تجاه البشرية كلها، وهذه هي رسالة الهلال الاحمر الايراني في احداث اليمن وسوريا واي مكان اخر.

وشدد الرئيس روحاني على أن مهمة المنظمات الانسانية انما تكمن في مساعدة الناس دون الأخذ بعين الإعتبار الدين الذي يدينون به أو قوميتهم أو لغتهم مشيرا الى الحديث النبوي الشريف القائل "من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين ولم يجبه فليس بمسلم” ما يظهر أن نبي الرحمة (ص) لا يخصص تقديم المساعدة والدعم للمسلم فقط بل لأي انسان.

وتابع قائلا: ان منطق الاسلام والانبياء عليهم السلام يهتم بالحيوان أيضا والمزارع فهل يمكن لهذا الدين أن يتجاهل الأطفال والنساء والطاعنين في السن؟، وأكد أن الاسلام ينظر الى أبناء البشر بنظرة خاصة حيث أن له قوانينه الخاصة حتى في ساحة الحرب التي تدعو الى رعاية المبادىء الانسانية.

وفي جانب اخر من حديثه اوضح الرئيس روحاني بان عدد المتطوعين في الهلال الاحمر الايراني ازاء عدد نفوس البلاد ياتي في المرتبة الاولى في العالم.

واكد ضرورة زيادة عدد المتطوعين، وقال: حينما يدخل الشباب الى هذه الساحة ينخفض العنف في المجتمع وان اساس عمل الهلال الاحمر هو العمل الخير غير الساعي للربح والتجارة وهو امر قيم جدا.

وقال رئيس الجمهورية: ان تواجدكم مهم جدا في بعض الساحات التي للاسف يغلب فيها الطابع السياسي ليبلغ حدا يؤثر حتى على المساعدات الانسانية.