صعدة على وشك الابادة بنار حقد آل سعود وضحايا العدوان تجاوز (10) آلاف يتصدرهم الأطفال
كيهان العربي – خاص:- يواصل العدوان السعودي - الصهيواميركي غاراته البربرية على محافظة صعدة شمالي اليمن بشكل جنوني ودون انقطاع على مدار الساعة، موقعاً عشرات الضحايا من المدنيين العزل بين شهيد وجريح منذ يوم الجمعة وحتى لحظة إعداد هذا الخبر .
ففي اليوم ال 44 للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، استهدف الطيران السعودي منطقة البقع في محافظة صعدة شمالي البلاد بـ 160صاروخاً ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين قسم كبير منهم من الاطفال والنساء، كما استهدف الطيران السعودي محافظة لحج الواقعة جنوب غربي البلاد بـ6 غارات. واستهدفت خمس غارات للطيران السعودي قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، اضافة الى استهداف مطار صنعاء الدولي بصاروخين، وذلك لاعاقة وصول المساعدات لليمنيين.
واستخدمت القوات السعودية المغولية في الجولة الجديدة والعنيفة من غاراتها على صعدة واليمن الغازات السامة والفسفورية والتي ادت الى أصابة الكثير من المدنيين وخاصة الاطفال بحالات اختناق وحروق شديدة.
وانتقل كيان آل سعود في عدوانه على اليمن إلى مرحلة التهديد بتدمير صعدة وتهجير أهلها عبر دعوتهم للمغادرة، من خلال منشورات ألقتها الطائرات على حي صعدة القديمة في المحافظة الشمالية المحاذية للمملكة. حيث تفيد الانباء بان أهل صعدة رفضوا دعوة التحالف للمغاردة وقرروا البقاء في منازلهم .
وشملت الغارات السعودية مناطق ببني معاذ، ومذاب الصفراء بمديرية ساقين في محافظة صعدة، ولم تسلم القرى المجاورة للمدينة ايضا من القصف السعودي.
وفي محافظة حجة أسفر قصف سعودي عن استشهاد 13 شخصا من عائلة واحدة.
وتاتي هذه الغارات بعد ساعات من اعلان الرياض نيتها اعطاء مجال لعمليات الاغاثة في اليمن عبر وقف لهجماتها لمدة خمسة ايام، سرعان ما تراجعت عنه.
وأعربت منظمات انسانية عن تخوفها من هذا التوجه السعودي حيث سيزيد من عدد ضحايا المدنيين في اليمن الذي بات على شفة كارثة انسانية أثر العدوان السعودي عليه.
من جانبه أكد القيادي في حركة أنصار الله، أبو مجاهد الراشدي، أن أغلب المنازل والمدارس في محافظة صعدة قد دمرت، مضيفا أن أغلب التلاميذ حرموا من الدراسة نتيجة العدوان السعودي الأميركي على اليمن.
هذا وأغلقت الميليشيات والارهابيون بعض المدارس في مدينة عدن وشغلوها لأستمرار الصراع في المدينة والحرب مع اللجان الثورية وحركة أنصار الله.
وكثرت في الايام الماضية حوادث تساقط قذائف هاون على عدد من المدارس في عدن وعلى الأخص المناطق التي يستولي عليها الجيش واللجان الثورية.
وكشف المصدر الأمني، العقيد جندب الليلاوي، أن ميليشيات هادي يستهدفون المدارس ويقتلون الابرياء والتلاميذ ويدعون أن هذا العمل الاجرامي يرتكبه الجيش واللجان الثورية.
ميدانياً، تمكنت اللجان الشعبية والجيش اليمني من تطهير منطقة العريش في خورمكسر تطهيراً كاملاً.
كما قام الطيران المغولي السعودي بقصف بيوت مشايخ من نجران وجيزان، بتهمة تسهيل دخول الجيش اليمني، من بينهم منزل شيخ قبائل وائله بالسعوديه ابو راسين الذي استشهد هو وزوجته. ودفع استهداف مشايخ نجران وجيزان قبائلهم الى التحضير لقتال الجيش السعودي والثأئر لهم.
كما أكد مصدر ميداني يمني سقوط مدينة "احد المسارحة” السعودية أمس السبت، على أيدي رجال القبائل اليمنية بعد مواجهة هي الاشرس داخل العمق السعودي دامت لأكثر من 3ساعات سقط خلالها 39 عنصرا من الكتيبة الرابعة للحرس الوطني السعودي.
وبحسب المصدر تم إلقاء القبض على المقدم أحمد بن عبيد التريكي واستسلام 21 عنصرا فيما لاذ اخرون بالفرار وتم الاستيلاء على 22 عربة همر و17 شاص مدرع ومخازن للذخيرة.
وقد تم رفع العلم اليمني على مبنى الشرطة بالمدينة فيما اتجهت قوة خاصة مسنودة بالحرس الجمهوري جنوبا لاستكمال الطوق المضروب على محافظة صامطة التي تبعد 12 كيلومترا جنوب مدينة أحد المسارحة.
دولياً، اعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش” الدولية المعنية بحقوق الانسان أن العدوان السعودي على اليمن يشبه جرائم "اسرائيل” وهي "جريمة الحرب” لجهة القصف واستهدافه المدنيين، وبيانات وجوب إخلاء المدن، وارتكابه للمجازر.. وليس هناك فارق مع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين.
ووصف المدير التنفيذي لمنظيمة "هيومن رايتس ووتش” كينيث روث، جريمة العدوان السعودي على اليمن، مشيراً الى أن "الحرب السعودية على اليمن شبيهة بجرائم "إسرائيل” في معاملتها مع المدنيين كأهداف مشروعة في حال لم يغادروا مناطقهم”.
من جهتها حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة من ان القيود المفروضة على الاستيراد الى اليمن تعيق الى حد كبير العمليات الانسانية وتعرض حياة الاف الاطفال للخطر.
وقال "كريستوف بوليراك” المتحدث باسم يونيسيف في جنيف "قد تنفد المحروقات خلال اسبوع. اذا استمرت القيود المفروضة على الواردات التجارية للاغذية والمحروقات فستؤدي الى عدد اكبر من القتلى مما يخلفه الرصاص والقنابل خلال الاشهر المقبلة”.
وقالت اليونيسيف ان استمرار النقص في المحروقات والاغذية في اليمن سيهدد اكثر من 120 الف طفل بشكل مباشر بسوء التغذية الحاد خلال الاشهر الثلاثة المقبلة بالاضافة الى 160 الف طفل كانوا يعانون اصلا من سوء التغذية الحاد قبل 26 اذار/ مارس (تاريخ بدء العدوان على اليمن).
هذا وأظهر إحصاء تعده مؤسسة "Yemen- Freedom House " (اليمن – بيت الحرية) أن العدوان السعودي المستمر على الشعب اليمني أسفر حتي الآن عن استشهاد 3553 مدنيا و إصابة 6271 مدنيا آخر بجروح، مبينًا أن بين الشهداء 503 أطفال دون الـ15 من العمر، و218 امرأة ، وبين الجرحى 1002 طفل وطفلة دون الـ15 من العمر، وقرابة 725 امرأة.
وأشار التقرير الإحصائي وهو الخامس الذي تصدره المؤسسة حول تداعيات العدوان السعودي، أن التجمعاًت السكانية المدنية التي طالها القصف الجوي والصاروخي البري والبحري بلغ 560 تجمعاً سكانياً، تضم 5354 منزلا، فيما اضطرت نحو مئة ألف أسرة للنزوح من المساكن والأحياء والقرى والمدن المستهدفة، كما أدى العدوان الى تدمير 931 منشأة مدنية ومرفقًا خدميا ومؤسسة عامة وخاصة، و54 مشفى ومرفقًا صحيا و 26 مسجداً و 168 منشأة تعليمية منها ثلاث مدارس قصفت والطلاب يدرسون فيها.
وقد انطلقت عصر الجمعة، مسيرة شعبية مليونية، في ساحة التغيير بمدينة صنعاء، بدعوة من اللجنة الثورية العليا، تحت عنوان 'الحصار والعدوان جريمة إبادة للشعب'.
وشاركت في المسيرة، حشود شعبية ضخمة من مختلف أنحاء صنعاء وضواحيها، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام اليمنية ولافتات وشعارات تندد بالعدوان السعودي، ونظام آل سعود والمجازر التي يرتكبونها بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، وتستنكر الحصار الظالم المفروض على اليمن، ورفعوا شعارات أخري تعبر عن التأييد للإرادة اليمنية الحرة ومقاومة العدوان.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها: 'حصارك مع العدوان لإبادة شعب الإيمان'، و'آل سعود مع أسياده يشنوها حرب إبادة' و'رغم القصف والحصار لن نخضع للاستعمار' و'يا سعودي يا حقود بُكره ما لك وجود' و'مهما أحكمت الحصار لن نخضع لك لن ننهار' و'اليمن سنحميها بأرواحنا نفديها' و'هذا العدوان الغاشم سيسقط عرش الظالم' و'آل سعود رأس النفاق لا دِين فيهم لا أخلاق' و'ضاعت حقوق الإنسان تحت اقدام الأميركان' و'في الأوّل وفي الآخر يا سلمان أنت الخاسِر'.
الى ذلك اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن "هدنة انسانية” مشروطة في اليمن بدءا من الثاني عشر من ايار/ مايو.
وقال الجبير في اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في باريس "قررنا ان تبدأ الهدنة الانسانية هذا الثلاثاء الثاني عشر من ايار/ مايو عند الساعة الحادية عشر مساء، وستستمر خمسة ايام ومن الممكن تمديدها في حال نجاحها”.