kayhan.ir

رمز الخبر: 190259
تأريخ النشر : 2024July02 - 20:29

التكامل الميداني بين العراق واليمن

 

ما يدور من تحركات دؤوبة وميدانية في جبهات الاسناد تؤرق الكيان الصهيوني برمته وتدفعه للتوسل بواشنطن لايجاد مخرج لمآزقها القاتلة خاصة وانها باتت في حكم الغارقة في اوحال غزة وتمني نفسها بالانتصار خلال الايام القادمة واما في الجبهة اللبنانية التي هي اكثر اشتعالا تصعد المقاومة الاسلامية من عملياتها لتدمير المنشآت والمواقع العسكرية الصهيونية والتجسسية لانهاكها تماما لذلك نرى العدو يتراجع عن تهويله العسكري ويركز بمعية واشنطن على الحلول السليمة. اما جبهتي الاسناد في العراق واليمن فهي مسألة اخرى لم تزعزع الكيان الصهيوني واركانه فقط بل ذهبت الى ابعد من ذلك لتحول البحرين الاحمر والعربي والمحيط الهندي وكذلك المتوسط الى مناطق غير آمنة لسفن الثلاثي المشؤوم الاميركي والبريطاني  والاسرائيلي ناهيك عن السفن الاجنبية التي تتعاون مع كيان الاحتلال.

الضربات الاستراتيجية الموجعة التي يوجهها انصار الله للقطع البحرية الاميركية والبريطانية في البحر الاحمر قد غيرت من موازين القوى في هذا البحر مما اضطرت حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس ثيودور اي تجر ذيلول الهزيمة من البحر الاحمر ثم جاءت حاملة الطائرات الاميركية ايزنهاور للتولي المواجهة مع القوات اليمنية لكنها سرعان ما فشلت في مهمتها ولم تستطع البقاء في هذا البحر نتيجة الصواريخ اليمنية مما دفعها لتترك هي الاخرى مياه البحر الاحمر. وهذا لم يأت من فراغ بل هو ناتج عن ادخال القوات اليمنية لاسلحة جديدة الى ميدان المواجهة ومنها الزوارق السريعة وصواريخ باليستية الفرط صوتي.

وقد صرح مؤخرا احد  قطبان احدى المدمرات الاميركية بان قواته خاضت معركة ضارية في البحر الاحمر لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية كاشفا انه ولاول مرة تستخدم القوات اليمنية صاروخ باليستي اسرع من الصوت.

هذا في البحر  اما ما يجري على الارض في فلسطين المحتلة من استهداف مشترك للمقاومة العراقية وانصار الله للمواقع والمنشآت الحيوية والاستراتيجية الاسرائيلية باتت تشكل هاجسا كبيرا ومخيفا ليس للكيان فقط بل للولايات المتحدة الاميركية التي عجزت في المواجهة مع اليمن ما اضطرت الى مغادرة مياه البحر الاحمر.

التنسيق الاستراتيجي بين المقاومة الاسلامية العراقية وانصار الله اصبح في حكم المسلمات لانزال المزيد من الخسائر بالعدو ومنشآته حتى يخضع لارادة المقاومة الفلسطينية وعلى راسها حماس لانهاء عدوانها الغادر على غزة والا فان عمليات الاستهداف للعدو ستستمر حتى يلجم ويطرح ارضا.

ان ضرورة الميدان وتارة بعد الاهداف الصهيونية عن الارض اليمنية تتطالب تكاملا مع المقاومة الاسلامية العراقية التي هي اقرب الى فلسطين المحتلة لتتولى المهمة في استهداف الهدف بدقة اكبر.