قبائل اليمن تسقط طائرة مروحية وتهاجم عدة مواقع عسكرية سعودية وتهلك العديد منهم
كيهان العربي – خاص:- يتواصل العدوان المغولي السعودي الصهيواميركي على الشعب اليمني الأبي والصامد؛ حيث كثفت الطائرات السعودية المعادية غاراتها على العديد من المناطق في صعدة شمالي اليمن موقعة عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وذلك بعد ساعات من تهديد ناطقها العسكري العميد أحمد العسيري باستهدافها، أثر مقتل جنود سعوديين على الحددود مع اليمن.
وشملت الغارات السعودية مناطق ببني معاذ، ومذاب الصفراء بمديرية ساقين في محافظة صعدة، ولم تسلم القرى المجاورة للمدينة ايضا من القصف السعودي.
وفي محافظة حجة أسفر قصف سعودي عن استشهاد 13 شخصا من عائلة واحدة.
وتاتي هذه الغارات بعد ساعات من اعلان الرياض نيتها اعطاء مجال لعمليات الاغاثة في اليمن عبر وقف لهجماتها لمدة خمسة ايام، سرعان ما تراجعت عنه!!.
وذكرت مصادر اعلامية سعودية ان الرياض تنوي قصف محافظة صعدة معقل حركة انصار الله على مدار الساعة ، فيما أعربت منظمات انسانية عن تخوفها من هذا التوجه السعودي حيث سيزيد من عدد ضحايا المدنيين في اليمن الذي بات على شفة كارثة انسانية أثر العدوان السعودي عليه.
استهدفت طائرات العدوان السعودي ضريح القائد السابق لحركة أنصار الله السيد حسين الحوثي في جبل مران بمحافظة صعدة شمالي اليمن ما أدى إلى تدميره بالكامل، فيما تواصلت غارات الحقد السعودي على عدد من المحافظات اليمينة.
وافادت التقارير الواردة بأن هناك غضبا جماهيريا عارما وغليانا شعبيا في صعدة بعد الاعتداء السعودي على ضريح السيد حسين الحوثي.
والسيد حسين الحوثي هو الأخ الأكبر للسيد عبد الملك الحوثي، وضريحه هو ليس موقعا عسكريا ولا مركزا قياديا ولا يحتمل أن يكون كذلك، وبضرب العدوان السعودي لضريحه تكشف الرياض عن نوايا تتجاوز أي أهداف عسكرية أو سياسية ويدفعها حقدها لملاحقة اليمنين حتى في قبورهم واستهدافهم في رموزهم.
وشنت السعودية أكثر من 22 غارة في ساعات الفجر الأولى من دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا، في خطوة يبدو أنها تستهدف ضرب معنويات اليمنيين وإحباطهم.
واشارت مصادر إعلامية إلى سقوط 4 صواريخ في منطقة بركان بمديرية رازح ونحو 20 صاروخا في مديرية باقم.
وسقط 13 مواطنا معظمهم نساء وأطفال من أسرة واحدة في قصف على منطقة سمنة بكيل المير بمحافظة حجة.
إلى ذلك أعلن أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حجة فهد مفتاح دهشوش مديريات حرض وعبس وبكيل المير وميدي ومسبأ مناطق منكوبة بعد تعرضها لقصف عنيف وعشوائي ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين وتدمير البنى التحتية. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية إلى سرعة التحرك لإيقاف العدوان السعودي وإنقاذ المدنيين وتوفير أبسط مقومات الحياة.
وفي عدن جنوبي البلاد تركزت غارات العدوان على المناطق الشمالية من المحافظة، كما قصفت مواقع في مدينة المعلا الساحلية. اضافة الى الإغارة للمرة الثانية على الملعب الرياضي في محافظة إب وتدميره بالكامل.
هذا وبثت مشاهد لطائرة الأباتشي السعودية التي اسقطها رجال قبيلة البقع الحدودية مع السعودية بصعدة، حيث اكدت قناة المسيرة الفضائية أن اسقاط رجال القبائل للطائرة جاء بعد تعرضهم بالعدوان الهيستيري السعودي المستمر.
وفي الرياض فقد كشفت مصادر واسعة الاطلاع أمس الجمعة ان وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" حمل معه الى السعودية ، دعوة للموافقة على برنامج يقود الى وقف العدوان السعودي على اليمن وافساح المجال امام حوار يقود الى تسوية سياسية حيث تركز البحث عن علاجات انتقالية ، فيما تطلب المملكة مكاسب مباشرة لها.. لكن الشروط السابقة بدأت تختفي من المشهد تدريجيا !!
وبحسب المصادر آنفة الذكر بان الرياض تراجعت عن شرطها اجراء الحوار اليمني في الرياض.وابدى وزير الخارجية السعودي تفهم الموقف الاميركي الداعي لان يكون الحوار "بين قوى متخاصمة وليس بين قوى متصالحة"، في اشارة الى ان الحوار الذي دعت اليه الرياض من دون مشاركة انصار الله لن يؤدي الى نتيجة. وقال الجبير: ان بلاده ترحب بالحوار في الرياض.. لكنها لا تمانع حصوله في اي مكان يختاره اليمنيون. وقد لفت كيري نظيره الى ان جنيف تبدو المكان الانسب ، وان الامم المتحدة سوف تكون الجهة الراعية للحوار.
وكانت منظمات حقوقية وانسانية دولية تسيطر عليها واشنطن عادة ، قد رفعت خلال الايام القليلة الماضية من سقف نقدها للعدوان السعودي، ودعوتها الى افساح المجال امام اعمال الاغاثة، وهو ما جعله كيري موضوعا رئيسيا في محادثاته ، معلنا الحاجة الى هذه الهدنة التي قد تكون قابلة للتمديد الى اكثر من خمسة ايام ، وهو يفتح في ذلك المجال امام اطلاق الحوارات السياسية. ويعول الاميركيون على موقف ايراني داعم ، ويترجم بحث الحوثيين على القبول بالمشروع.
وبعد لقاءات عدة جمعته مع غالبية القيادة السعودية ، اكد "كيري" بحضور نظيره السعودي "الجبير" أن الولايات المتحدة والسعودية "لم تتحدثا أبداً" عن إرسال قوات برية إلى اليمن ، وان التركيز كان على الحل السياسي وعلى ضرورة إعلان هدنة إنسانية لخمسة أيامٍ قريباً.