هل باستطاعة واشنطن انقاذ السعودية؟!
آلت طهران على نفسها ومعها 770 مدينة ايرانيه الا ان ترفع صوت الحق عاليا وتصدع به الى السماء في الدفاع عن شعب اليمن المظلوم ونصرته الذي يتعرض لابشع لعدوان سعودي الظالم قل نظيره في التاريخ بل ربما يضاهية في الشراسة وعمق لاجرام في استهداف المواطنين الامنين من النساء و الاطفال حتى استخدام الاسلحة المحرمة دولياً في العدوان الصهيوني على غزة والذي عرف بقاتل الاطفال وكذا الحال اليوم بالنسبة للنظام السعودي الذي يوغل بقتل الاطفال اليمنيين وتدمير البلد عن بكرة ابيه ليحوله الى ارض محروقة كعقاب له لانه لايريد البقاء تحت مظلتها العفنة المتدفئة بالحضن الاميركي الفاسد والمراوغ.
نزول الملايين الحاشدة من الشعب الايراني في البلاد من اقصاها الى اقصاها يدلل على حرص هذا الشعب ومسؤوليته الانسانية والاسلامية العالية لاعلان التضامن مع الشعب اليمني الذي يتعرض لابادة ممنهجة من قبل النظام السعودي القبائلي والطائفي الذي يريد فرض ارادته على الشعب اليمني و تطويعه والا فان في دائرة الموت المحتوم مصيره والدمار وهذا هو اليوم وضع اليمن ومدنه التي لا تطيق حتى المنظمات الدائرة في الفلك الغربي السكوت امام ماشهد اليمن من مجازر مروعة يندي لها الجبين وان لم تكسر سكوتها فانها ستفقد وجاهتها وعملها ولم يكن لها
الا مسوغ للاستمرار في عملها ان الشعب الايراني والى الشارع كرجل واحد ليعلن موقفه الحاسم والاستراتيجي من الشعب اليمني المظلوم الذي يذبح ويدمر في وضح النهار بمباركة اميركية- غربية- عربية اوصمت مطبق من الاخرين وكلا الطرفين سيدفعان الثمن وفقا لحجم تداعيات موقفهما لكن الشعب الايراني والتزاما بواجبه الاسلامي والانساني بادر الى اعلان دعمه المفتوح المعنوي المفتوح في المواقف السياسية والتظاهرات والمادية في ايصال المساعدات الانسانية لدرجة حتى خاطر بطائرات المدنية وطوقمهما دون الاكتراث بتحذيرات المقاتلات السعودية في الهبوط في مطار صنعاء الا ان قصف مدرجات صنعاء حال دون هبوط هذة الطائرات.
لكن الجديد في هذه التظاهرات الجماهيرية الحاشدة انها جاءت في اليوم الــ 44 من العدوان السعودي الغاشم لتوجه رسالة بليغة مدبري هذه الحرب القذرة المأساوية بأن الشعب الايراني قد طفح صبره وان رفعه للشعار الاستراتيجي في التظاهرات كان أبلغ وهو "انا يمني" وهذا ما يعيه جيداً الاعداء ويفهموا مغزاه بان الشعب الايراني كله يمني وعليهم إعادة حساباتهم.
مواقف ايران المبدئية والشجاعة في الدفاع عن الشعوب المظلومة والتواقة للحصول على الاستقلال والسيادة والامساك بقرارها الوطني وخاصة الشعب اليمني احرجت وبشدة النظام السعودي العدواني وحماته من الاميركان وغيرهم الذين كشفوا عن هويتهم الحقيقية بأنهم مجرمون بأمتياز عندما تتعرض مصالحهم للخطر يدعمون لعدوان مهما كانت النتائج والفضائح لانه لم يكن في قاموسهم السياسي شيئا اسمه انسانية او اخلاق او قيم فكل شىء مباح!!
وللمحافظة على ما تبقى من ماء وجههم وليستحمروا شعوبهم وشعوب المنطقة هرع الوزير الاميركي "جون كيري" الى الرياض ليلملم أخطاء بلاده الفادحة في دعمها للعدوان السعودي السافر وحتى ينزل آل سعود من الشجرة تقليلا لمضاعفات هزيمتهم المدوية في اعلان هدنة تكون البوابة للتغطية عليها وقد تراجعت عن الشرط المسبق والمحال بعقد حوار بين اليمنيين في الرياض بتوصية اميركية لآل سعود الأغبياء الذين يعدون لحوار في 17 من هذا شهر والذي رفض حضوره الحوثيون وحلفائهم بأن الحوار عادة ما يكون بين الاطراف المتخاصمة وليس المتصالحة.
واليوم فان السعودية التي تطوي 44 يوماً من عدوانها السافر والبربري والدموي الذي امتزج بأبادة مروعة قل نظيرها في الحروب تعيش مأزقاًَ قاتلا ومفخخاً من جميع الجهات واحلاها بالنسبة له مر. فوقف العدوان يعتبر تراجعا وبالتالي هزيمة مدوية عليه تحمل تبعاتها وتداعياتها الخطيرة في الداخل وأما ان تسلم بالهزيمة فذلك ادهى وامر ولايمكن تصور عواقب ذلك المريرة والهالكة على النطام السعودية.