القبائل اليمنية ترد على العدوان البربري بقصف مواقع الجيش السعودي في نجران بـ 80 صاروخاً نوع غراد وقذائف هاون
كيهان العربي - خاص:- يتواصل العدوان السعودي - الصهيواميركي على الشعب في اليمن حاصداً أرواح الابرياء والعزل قسم كبير منهم من الأطفال والنساء ليرسم صورة واضحة عن وحشية وقساوة وفرعنة وهمجية آل سعود وهتكة للمقدسات السماوية والمواثيق الدولية.
فقد كشفت التقارير الواردة من اليمن عن سقوط أكثر من (45) شهيداً و(100) جريح غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ جراء العدوان البربري الاجرامي لآل سعود منذ مساء الثلاثاء وحتى فجر أمس الاربعاء وذلك في أكثر من (100) غارة شنتها طائرات الحقد السعودي على شمال شرق اليمن، وأطباء بمحافظة صعدة يصرحون عن إصابات عديدة بين المدنيين نتيجة انفجار القنابل العنقودية المحظورة.
وتجاوز عدد الضحايا والجرحى الذين سقطوا بالاسلحة المحرمة دولياً في محافظتي صعدة وحجة في شمال شرق اليمن على الحدود السعودية اليمنية الـ(150) شخصاً، وهو في ارتفاع مستمر نتيجة الضربات معظمهم من النساء والأطفال في استهداف منزل وسط مدينة صعدة شمالي اليمن، فيما استشهدت أسرة مكونة من 7 أشخاص بينهم 3 نساء و4 أطفال في غارة سعودية استهدفت منطقة كتاف.
وقالت مصادر إن هناك قصفاً بالمدفعية الثقيلة يأتي من داخل الحدود السعودية. وزاد التوتر على المناطق الحدودية السعودية اليمنية نتيجة استهداف الغارات السعودية قافلة غذائية على الطريق بين مديريتي حرض والملاحيظ.
وعلى أثر ذلك، سيطرت القبائل اليمنية على المواقع العسكرية السعودية في محافظة جيزان، لوقف استهداف السيارات والمارة في الطريق الواصل بين محافظتي حجة وصعدة.
إلى ذلك قصف الطيران المعادي عدداً من المناطق في محافظة مأرب مستخدما أسلحة وقنابل محرمة دولياً ما أحدث سلسلة من الانفجارات الهائلة وكتلة من اللهب في عدد من المواقع.
وأجبر تسارع التطورات الميدانية السلطات السعودية، على تعليق الدراسة موقتاً في مدارس الجنوب القريبة من الحدود اليمنية، ووقف جميع الرحلات الجوية لكافة المطارات الجنوبية.
من جانبها أكدت مصادر قبلية يمنية امس الاربعاء أن القبائل أستخدمت في ردها على العدوان السعودي الأميركي صواريخ غراد إضافة إلى قذائف هاون ، و اضافت أن القصف الذي أستهدف مواقع الجيش السعودي في نجران وجيزان كان بأكثر من ۸۰ صاروخاً وهو ما أدى إلى حالة من الذعر وسط جيش ال سعود و أودى بحياة العشرات بينهم ضباط حسب مصادر إعلامية سعودية.
إلى ذلك أكدت أنباء مطلعة أن صواريخ من الأراضي اليمنية سقطت على مواقع عدة للجيش السعودي في مواقع داخل العمق السعودي.
وتوغل المقاتلون القبليون في المناطق الحدودية السعودية وسيطروا على أربعة مواقع في محافظة جيزان. وتحوي هذه المواقع مدافع بعيدة المدى كما سيطر مقاتلون من قبيلة أخرى على موقع خامس هو موقع الحلقة في نجران المتاخمة لصعدة. وبحسب مصادر قبلية فقد قتل في الهجوم عدد من العسكريين السعوديين فيما لاذ آخرون بالفرار.
وتناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي معلومات تفيد بان السلطات السعودية، فرضت حظر التجوال في مدينة نجران جنوب المملكة والحدودية مع اليمن اثر نجاح افراد بعض القبائل اليمنية من السيطرة على عدد من المواقع العسكرية السعودية في المدينة وقتل عدد من العسكريين السعوديين المتواجدين فيها.
كما أفادت مصادر يمنية عن مقتل قائد المنطقة الرابعة، التي تضم محافظات عدن ولحج وابين، في عدن علي ناصر هادي التابع للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي واثنين من مرافقيه في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في التواهي بمحافظة عدن.
من جهة ثانية استسلم 8 قادة مجموعات مع افرادهم إلى الجيش اليمني واللجان الشعبية في عدن.
واشارت المصادر الى ان 4 مواقع سعودية لا زالت تحت سيطرة القبائل ولا تواجد سعودي بداخلها.
وكشفت عن إطلاق أكثر من 300 صاروخ بالأمس على الحدود مع نجران سقطت على الأبراج وعلى تجمعات للسعوديين من حجة حتى حرب.
هذا وهون "محمد الحوثي” القيادي البارز في انصار الله ورئيس اللجان الثورية في اليمن من دعوة الرئيس المستقيل والهارب "عبد ربه منصور هادي” لعقد مؤتمر سياسي يجمع كافة الأطياف اليمنية بالرياض خلال الشهر الجاري، وشدد على أن مثل هذا المؤتمر لا يعني لهم شيئا.
وقال "الحوثي” أن المتواجدين من القوى السياسية خارج اليمن مطلوبون قضائيا وتم تعميم أسمائهم من قبلنا لجهات الملاحقة الدولية.. وهادي في مقدمتهم، فهم متهمون بارتكاب جرائم الاعتداء على استقلال الجمهورية وإضعاف قوة الدفاع ، فضلا عن اتهام هادي بانتحال صفة رئيس جمهورية”.
وراى القيادي البارز في انصار الله ، ان "اليمن لا تعاني حربا أهلية أو تنازعا على السلطة يتطلب تدخلا خارجيا عسكريا لاستعادة الشرعية”، واصفا الضربات التي يشنها التحالف العربي بأنها "عدوانا كاملا على اليمن وشعبه ومؤسساته”.
ونفى "محمد الحوثي” ما يتردد بين حين وأخر عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين جماعة انصار الله والسعودية، عبر وساطة تقوم بها دولة خليجية لوقف العمليات العسكرية، وحول ذلك أكد أنه "بالنسبة لنا في اللجنة الثورية وبالنسبة للحكومة اليمنية لم يصلنا شيء رسمي حتى اللحظة.. لا توجد مبادرة مطروحة”.