kayhan.ir

رمز الخبر: 18900
تأريخ النشر : 2015May06 - 21:30
معتبراً تهديد المسؤولين الأميركيين لإيران بالحماقة..

القائد: لن نفاوض في ظل التهديد ولن نترك من يعتدي علينا

طهران – كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الشعب الإيراني لن يقبل المفاوضات في ظل التهديد منوها الى ان حاجة أميركا للمفاوضات ليست بأقل من إيران إن لم تكن أكثر.

واشار سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاربعاء وزير ومسؤولي وزارة التربية والتعليم وحشدا كبيرا من المعلمين من مختلف انحاء البلاد، الى التهديدات الاخيرة التي اطلقها مسؤولون اميركيون تزامنا مع المفاوضات النووية وقال: انني لا اؤيد التفاوض في ظل التهديد، وعلى مسؤولي السياسة الخارجية والمفاوضين التزام الخطوط الحمر والاساسية بدقة وان يدافعوا بالتزامن مع مواصلة المفاوضات عن عظمة وهيبة الشعب الايراني وان لا يرضخوا لاي ضغط او قوة او اهانة او تهديد.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى حقيقة لا تنكر وقال، انه وعلى مدى الاعوام الـ 35 الماضية ورغم تهديدات الاعداء الا انهم ايقنوا دوما بعظمة وهيبة الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية في ايران.

واضاف: ان هذه الهيبة والعظمة ليست وهمية بل هي حقيقة قائمة لان بلدا عظيما كايران بنفوسها البالغ اكثر من 70 مليونا تمتلك ماضيا ثقافيا وتاريخيا اصيلا وعميقا وشجاعة وعزما يضرب به المثل.

واكد سماحة القائد بان هذا الشعب دافع دوما عن هيبته وعظمته واضاف، انه على مدى سنوات الدفاع المقدس (1980-1988) سعت كل القوى العالمية الكبرى لاركاع هذا الشعب الا انها لم تستطع ذلك.

وتابع، انه وباعتراف الكثير من المسؤولين السياسيين لمختلف الدول سرا وعلانية لو ان اجراءات الحظر والضغوط الراهنة المفروضة على الشعب الايراني قد فرضت على اي دولة اخرى لانهارت تلك الدولة الا ان الجمهورية الاسلامية في ايران صامدة ومقاومة بثبات.

واكد سماحته: ان هذه القضايا ليست ضئيلة، الا ان القوى العالمية سعت دوما منع شعوب العالم الاطلاع على حقائق ايران لكن الكثير من الشعوب تعرف هذه الحقائق ويعلم المسؤولون السياسيون في العالم هذه الحقائق جيدا رغم انهم لا يتفوهون بها ويتحدثون بطريقة اخرى.

وخاطب المسؤولين خاصة مسؤولي السياسة الخارجية ونخب المجتمع وقال: اعلموا بانه اذا لم يتمكن شعب من الدفاع عن عظمته وهويته امام الاجانب فانه سيتلقى الضربة لذلك ينبغي معرفة قدر هوية وشخصية الشعب.

واعتبر سماحة القائد الخامنئي قيام مسؤولين أميركيين مؤخرا بتهديد إيران بشن هجوم عسكري بأنها حماقة مؤكدا أن الشعب الإيراني لن يترك أحدا يعتدي عليه. وقد قلت في عهد الرئيس الاميركي السابق الذي كان يوجه تهديدات لايران بإنه قد ولى زمن الاعتداء والإفلات من العقاب.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية مرة اخرى بانه على جميع المسؤولين خاصة المفاوضين الاهتمام بهذه القضية وقال، انه على المفاوضين النوويين الاخذ بنظر الاعتبار الخطوط الحمر والاساسية دوما وسوف لن يتجاوزوا هذه الخطوط ان شاء الله تعالى. مؤكداً انه ليس من المقبول ان يهدد الطرف الاخر دوما بالتزامن مع المفاوضات.

وتابع سماحته قائلا: اذا لم تكن حاجة الاميركيين للمفاوضات اكثر منا فانها ليست باقل، نحن نرغب بان تصل المفاوضات الى نتيجة وان يتم الغاء اجراءات الحظر الا ان هذا الامر لا يعني باننا لا نستطيع ادارة البلاد لو لم يتم الغاء الحظر.

واكد قائد الثورة الاسلامية، لقد ثبت للجميع في الداخل الان بان حل مشاكل البلاد الاقتصادية لا يتعلق بالغاء الحظر بل ينبغي حل هذه المشاكل بحكمتنا وارادتنا وقدراتنا، سواء كان الحظر قائما ام لا.

واوضح ، انه بطبيعة الحال ربما ستحل المشاكل الاقتصادية بصورة اسهل اذا لم تكن هنالك اجراءات حظر ولكن مع استمرار الحظر يمكن ايضا حل المشاكل.

واشار الى اسباب الحاجة الكبيرة للحكومة الاميركية الى المفاوضات الراهنة واضاف، انهم وبغية ان يطرحوا نقطة اساسية في سجلهم بحاجة شديدة الى ان يقولوا "اننا اتينا بايران الى طاولة المفاوضات وفرضنا عليها بعض الامور”.

وخاطب الفريق الايراني المفاوض قائلا، واصلوا التفاوض مع التزام الخطوط الاساسية ولو وصلتم في هذا الاطار الى اتفاق فلا اشكالية في ذلك ولكن لا ترضخوا ابدا للفرض والقوة والاهانة والتهديد.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية بان الحكومة الاميركية اليوم هي الحكومة الاكثر سوءا للصيت في العالم والسبب في ذلك يعود الى دعم اميركا الصريح لجرائم حكومة آل سعود في اليمن، وقال: ان حكومة آل سعود ومن دون اي مبرر وبذريعة انه لماذا يرفض الشعب اليمني الشخص الفلاني رئيسا للجمهورية، منهمكة بقتل الشعب اليمني البريء بنسائه واطفاله وان الاميركيين يدعمون هذه الجريمة الكبرى.

وشدد بالقول: ان اليمنيين ليسوا بحاجة إلى أسلحة من إيران والمعسكرات اليمنية تقع كلها تحت سيطرة حركة أنصار الله ، مشدداً ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت بصدد ارسال مساعدات دوائية إلى اليمن.

واضاف، انهم وبسبب الحصار الدوائي والغذائي والطاقوي الذي اوجدتموه بحاجة الى مساعدات انسانية الا انكم لا تسمحون حتى بدخول طائرة الهلال الاحمر الايراني.

واعتبر الطريق الذي اختاره الشعب الايراني طريقا راسخا ورصينا وحسن العاقبة وقال، انه وفي ظل التوفيق الالهي ورغم انف الاعداء سيصل هذا الطريق الى نتائجه وسيرى الجميع بان الاعداء لا يمكنهم تنفيذ اهدافهم البغيضة بشان الشعب الايراني.

وفي جانب اخر من كلمته استعرض سماحة القائد الدور منقطع النظير للتربية والتعليم وكذك الدور المهم جدا والمؤثر للمعلم في تربية جيل مؤمن وصاحب فكر وضاء وارادة وثقة بالنفس ومفعم بالحيوية والنشاط والامل والصحة الجسمية والنفسية واكد قائلا، انه على مسؤولي الحكومة خاصة المسؤولين الاقتصاديين النظر برؤية خاصة الى التربية والتعليم والقضايا المعيشية للمعلمين وان يعلموا بان اي انفاق في هذه المجموعة سيكون بمثابة استثمار للمستقبل وايجاد القيمة المضافة.