حقق فريق يوفنتوس الإيطالي، فوزاً صعباً على حساب ضيفه ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم في ملعب الأول "يوفنتوس آرينا" بإيطاليا، الثلاثاء، في جولة الذهاب بدور الأربعة لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

يوفنتوس قدم واحدة من أفضل عروضه القوية ونجح في التسجيل مبكراً عن طريق موراتا في الدقيقة 8 قبل أن يتعادل كريستيانو رونالدو لريال مدريد في الدقيقة 27 وسجل تيفيز هدف فوز يوفنتوس بضربة جزاء في الدقيقة 56.

بدأ يوفنتوس اللقاء بتشكيلة تضم الحارس بوفون وأمامه جورجيو كيليني وبونوتشي وليشتانتيشر وإيفرا للدفاع وبيرلو وماركيزيو وفيدال وستيورارو للوسط وتيفيز وموراتا للهجوم.

واعتمد ريال مدريد على تشكيلة تضم الحارس كاسياس وأمامه الرباعي كارفخال وبيبي وفاران ومارسيلو للدفاع وراموس وإيسكو وجيمس رودريجيز وتوني كروس للوسط وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو للهجوم.

وعزز فوز يوفنتوس على ريال مدريد حامل اللقب ، من اقتناع الفريق الإيطالي بأنه يملك القوة اللازمة للانضمام مجددا لكبار القارة الأوروبية بعد سنوات من متابعة الأدوار النهائية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، من مقاعد المتفرجين.

وسلك يوفنتوس، بطل أوروبا مرتين والذي كان من أقوى أندية القارة سابقا، طريقا وعرا للتعافي من آثار فضيحة التلاعب بنتائج المباريات وتجريده من لقب الدوري مرتين وهبوطه للدرجة الثانية.

وتلقى يوفنتوس في المقابل دفعة مهمة بعدما افتتح ملعبه الخاص في 2011 وشعر الفريق الإيطالي أن قدرته على الاستثمار بحنكة ستساعده على العودة لمنافسة أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة.

واستعاد يوفنتوس بالفعل قوته في الكرة الإيطالية وحسم السبت الماضي لقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي وقبل أربع جولات على الوصول إلى خط النهاية.

وبوفون (37 عاما) هو الوحيد المتبقي من تشكيلة يوفنتوس التي فازت 4-3 على ريال في مجموع مباراتي قبل نهائي دوري الأبطال 2003 إذ بقي مع الفريق حتى بعد هبوطه للدرجة الثانية موسم 2006-2007.

وكان يوفنتوس بمثابة الفريق الأسهل عند سحب قرعة الدور قبل النهائي للبطولة هذا الموسم والتي تضم أيضا برشلونة وبايرن ميونيخ.

وأنفق يوفنتوس نحو 42 مليون يورو في فترة الانتقالات الصيفية الماضية وهو ما يفوق بقليل نصف ما دفعه ريال مدريد للتعاقد فقط مع الكولومبي جيمس رودريغيز هداف كأس العالم الماضية.

لكن يوفنتوس أنفق في الواقع بذكاء في السنوات الماضية وتعاقد مع أندريا بيرلو من ميلانو كما اقتنص خدمات كارلوس تيفيز في ظل معاناته في مانشستر سيتي كما استثمر أمواله بضم لاعب شاب مثل ألفارو موراتا من ريال مدريد.

والحقيقة التي كشفتها مواجهة الفريقين ذهاباً في ملعب يوفنتوس كانت مغايرة لما ظنَّه البعض، فيوفنتوس رفض تماماً تلويث سجله المُميز على ملعبه وبين جماهيره، بل وايضاً رفض لأنشيلوتي أن يُحسن من سجله في مواجهته.

وبجولة سريعة عبر لغة الأرقام نجد أنَّ يوفنتوس تعرض للخسارة فقط في مناسبة وحيدة من المباريات الـ 18 التي خاضها على ملعبه الجديد في المسابقات الأوروبية، رافضاً أن يتعرض لها من جديد في مواجهة ريال مدريد.

اليوفي وبشكلٍ إجمالي حافظ أيضاً على سجله المميز على ملعبه وبين جماهيره في مواجهة ريال مدريد، حيث واجه ريال مدريد الليلة للمرة الثامنة في تاريخه لم يخسر سوى في واحدة مقابل تعادل واحد و6 انتصارات.