الرئيس الأسد: نحن نخوض حربا وليس معركة بل آلاف المعارك
دمشق - وكالات : شارك السيد الرئيس السوري بشار الأسد هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء في التكريم الذي اقامته امس لأبناء شهداء الحرب على سوريا الذين أكملوا مسيرة آبائهم وانتسبوا إلى الكليات العسكرية بمختلف صنوفها.
وقال الرئيس الأسد: أيها الأحبة الغالون أبناء وبنات شهدائنا الأبرار والأبطال.. كل عام وأنتم بخير.. المشرفون والمشرفات المدرسون والمدرسات العاملون والعاملات في هيئة مدارس أبناء الشهداء كل عام وأنتم بخير.. أردت أن أكون معكم اليوم لأنني أشعر بسعادة غامرة كلما التقيت بأبناء وبنات الشهداء.. أردت أن أشارككم ولو جزءا من هذا الاحتفال وهذه المناسبة الغالية جميعا مناسبة السادس من أيار ومناسبة تكريم مجموعة من أبناء وبنات الشهداء الذين قرروا أن يسيروا على درب آبائهم والتحقوا بالقوات المسلحة ويحملوا بندقية ويسيروا على نفس النهج.
وأضاف الرئيس الأسد..هذه المناسبة مناسبة غالية جدا لأنها تحمل معان كثيرة البعض من هذه المعاني هو معان رمزية والبعض منها معان حقيقية ترتبط بذكريات معينة مر بها الوطن ومرت بها سوريا فمنذ نحو مئة عام أو منذ نحو قرن من اليوم كانت هناك حملة اعتقالات وإعدامات لمجموعة من الوطنيين السوريين من قبل العثمانيين وامتدت هذه الاعتقالات على مدى سنوات كانت ذروتها في العام 1916 عندما قاموا بإعدام أكبر مجموعة من الوطنيين الذين كانوا يدافعون عن الشعب السوري ضد الظلم في ذلك الوقت.
وأشار الرئيس الأسد إلى أننا اليوم نخوض حربا وليس معركة.. والحرب غير المعركة.. الحرب هي مجموعة من المعارك الكثيرة وعندما نتحدث عن حرب شرسة كالتي تحصل في سوريا على امتداد آلاف الكيلومترات من الحدود وآلاف الكيلومترات المربعة داخل سوريا فنحن نتحدث ليس عن عشرات ولا مئات بل نتحدث عن آلاف المعارك ومن الطبيعي في مثل هذا النوع من المعارك والعدد والظروف وهي طبيعة كل المعارك أن تكون عملية كر وفر.. ربح وخسارة..صعود وهبوط.. كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيء واحد هو الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار لذلك عندما تحصل نكسات يجب أن نقوم بواجبنا كمجتمع وأن نعطي الجيش المعنويات ولا ننتظر منه دائما أن يعطينا فالعملية هي عملية تبادل بشكل مستمر وليس كما يفعل البعض اليوم عندما يحاول تعميم روح الإحباط واليأس بخسارة هنا أو خسارة هناك أو لأنه يخضع للدعاية الخارجية.
من جهة اخرى قال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت الليلة الماضية عمليات دقيقة على بؤر للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة مع كيان الاحتلال الصهيوني في حي درعا البلد.
وأكد المصدر في تصريح لـ سانا أن العمليات "حققت أهدافها المحددة وأسفرت عن تدمير مستودع ذخيرة وأسلحة وسيارة ركب عليها رشاش ثقيل إضافة إلى مقتل وإصابة إرهابيين من "جبهة النصرة” وما يسمى "حركة المثنى الإسلامية” الممولة من نظام آل سعود الوهابي في حي الكرك والسيبة ومحيط مبنى البريد وجنوب طريق السد”.
وتنتشر في حي درعا البلد تنظيمات تكفيرية معظم أفرادها تسللوا من الخارج بعد تدريبهم في معسكرات يشرف عليها النظام الأردني واستخبارات معادية للسوريين بتمويل من أنظمة خليجية.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها خسائر كبيرة في العتاد ومقتل عدد من أفرادها بينهم "عبد القادر جبر أبو كليب”.
في هذه الأثناء دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عشرات الآليات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية بريف حمص خلال عمليات نفذتها صباح امس في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب التكفيري.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن "سلاح الجو في الجيش السوري دمر عشرات الآليات وقضى على إرهابيين من /داعش/ في سلسلة غارات على أوكارهم في مناطق أم صهيريج وشمال حقل الشاعر وجزل وأم الريش ورسم الرك” بريف حمص الشرقي.