الاعلان عن كبار الشخصيات المرشحة لخلافة الرئيس رئيسي في الانتخابات القادمة
*مخبر وقاليباف وجليلي وزاكاني ولاريجاني وعارف وواعظي وبزشكيان من ابرز المرشحين
*تسجيل الراغبين بالترشح للدورة الرئاسية الرابعة عشرة في مقر وزارة الداخلية اعتباراً من يوم الخميس القادم
*الحد الأدنى لعمر المرشح 40 سنة والحد الأقصى 75 عاما وان يكون حاصلاً على درجة الماجستير أو ما يعادلها
طهران-كيهان العربي:- بعد إعلان خبر استشهاد رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، أصدر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي رسالة فوض من خلالها صلاحيات رئيس الجمهورية إلى النائب الأول له محمد مخبر، كما وجهه بالترتيب مع رئيسى السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة خلال مدة أقصاها خمسون يوما.
وبعد الاجتماعات التنسيقية التي عقدت بين السلطات ووزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور، تم الاعلان عن الجدول الزمني لإجراء الانتخابات، حيث اعتبارًا من 30 مايو، واستنادًا إلى المادة 55 من قانون الانتخابات الرئاسية، اصدر وزير الداخلية الأمر ببدء عملية الانتخابات الرئاسية، وفي الوقت نفسه، سيتم تشكيل المجالس التنفيذية المركزية في المحافظات، وتسجيل المرشحين والذي سيستمر حتى 3 يونيو".
وبعد ذلك يبدأ مجلس صيانة الدستور عملية مراجعة تأهل المرشحين خلال 7 أيام وأخيرا في 11 يونيو سيتم إعلان أسماء المرشحين ونشرها من قبل الوزارة الداخلية، ثم في الفترة من 12حتى 26 يونيو، تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين أعمالها، وقبل يوم واحد من الانتخابات، اى 27 يونيو، سيتم حظر الحملات الانتخابية للمرشحين وتبدأ الصمت الانتخابي، لتجرى الانتخابات في 28 يونيو.
وعلى هذا الاساس وبالنظر إلى أن عملية الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة على وشك البدء، فقد ألقينا في هذا التقرير نظرة على المرشحين المحتملين لهذه الانتخابات:
نوه احد الأفراد القريبة من رئيس مجلس الشورى الاسلامي الحالي، محمدباقر قاليباف إلى احتمالية ترشيح الاخير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: "اننا نعتقد أن الشخص الذي سيدخل الانتخابات في 28 يونيو يجب أن يكون على دراية بقضايا ومشاكل البلاد الحالية وسجله يظهر ان لديه القدرة على حل مشاكل البلاد وهو رجل هذا المجال".
نظرا لما يروج في وسائل الإعلام ومايٌسمع من أقرباء الرئيس الأسبق محمود احمدي نجاد، هناك احتمالية لقيام الاخير الذي تم استبعاده في الانتخاباتين الماضيتين من قبل مجلس صيانة الدستور، بترشيح نفسه مرة أخرى.
وأحد من الوجوه المعتادة للترشيح في الانتخابات الرئاسية من جانب الأصوليين هو سعيد جليلي، الذي يقال إنه يفكر في المشاركة في الانتخابات وسبق ان شغل منصب امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ورئاسة الوفد الايراني المفاوض خلال فترة رئاسة محمود احمدي نجاد.
ومن بين الشخصيات الاصلاحية أيضا هناك تحركات للدخول في السباق الرئاسي حيث طفى اسم محمدرضا عارف إلى الواجهة الذي انسحب لصالح حسن روحاني في انتخابات 2013، ولعب دورا كبيرا في فوزه بالانتخابات الرئاسية الحادية عشرة، لكن بعد تواجده في البرلمان العاشر، عندما فشل في الوصول إلى رئاسة البرلمان، لم يظهر عارف كشخصية مؤثرة في البرلمان.
ومن بين الإصلاحيين الأخرين، تُسمع أيضًا أسماء أشخاص مثل محسن هاشمي، وعلي طيب نيا، ومحمد جواد حق شناس، ومحسن مهر عليزاده، وعبد الناصر همتي، وإسحاق جهانغيري، ومجيد أنصاري، ومحمد شريعتمداري.
وعقد حزب الاعتدال والتنمية امس الاحد اجتماعه حول كيفية المشاركة في الانتخابات، لكن الأكيد أن الرئيس السابق حجة الإسلام حسن روحاني لن يشارك في الانتخابات نظرا لتجاوزه 75 عاما، وبالطبع يمكن أن يكون من بين مرشحي حزب الاعتدال والتنمية محمد باقر نوبخت (73 عاماً)، ومحمود واعظي (72 عاماً)، وعلي جنتي (75 عاماً).
ومن بين أعضاء الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة، يذكر اسم محمد جواد ظريف، لكنه سبق أن أقسم أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، لكن لديه رأي مختلف بشأن توليه منصب وزير الخارجية مرة أخرى. كما ان محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات في الحكومة الـ12، هو أحد الأشخاص الذين يتم الحديث عن أسمائهم وطرحهم كمرشح للانتخابات.
رئيس مجلس الشورى الاسلامي السابق علي لاريجاني هو أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة. وهو الذي أثار الكثير من الجدل بسبب عدم أهليته في الفترة السابقة، تم ذكره مرة أخرى كأحد المرشحين للانتخابات.
وتسمع أسماء بعض الشخصيات المقربة من الشهيد آية الله رئيسي للترشح في الانتخابات، مثل محمد مخبر النائب الأول للرئيس الذي تولى مهام رئيس السلطة التنفيذية بعد استشهاد آية الله رئيسي، وأمين سر الديوان الاقتصادي للحكومة الحالية، محسن رضائي ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، ووزير الطرق والتنمية الحضرية،مهرداد بذرباش، وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية عزت الله ضرغامي.
سعيد محمد هو شخص آخر كان أمين سر مجلس المناطق الحرة في حكومة الشهيد رئيسي، لكنه ترك هذا المنصب، كما كان قد رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكن في النهاية لم يتم تأكيد أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور.
كما تم ذكر أسماء أخرى مثل برويز فتاح، وحسين دهقان، ومسعود بزشكيان، وسيد شمس الدين حسيني، وسيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وحسين علائي، ومحمد صدر، وعلي مطهري، وعزيز جعفري، ومحمد باقري، وعباس أخوندي، وعلي شمخاني.
هذا وأعلنت لجنة الانتخابات امس الاحد في بيان لها فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية.
لجنة الانتخابات قالت في بيان لها سيتم تسجيل طلبات الراغبين بالترشح للدورة الرئاسية الرابعة عشرة، في مقر وزارة الداخلية، اعتباراً من يوم الخميس 30/5/2024 إلى يوم الاثنين 3/6/2024 بدءأ من الساعة 8:00 صباحاً إلى الساعة 18:00 (بمدة 10 ساعات).
وقالت لجنة الانتخابات الإيرانية في بيانها، يجب أن يبلغ عمر المرشح عند التسجيل الحد الأدنى 40 سنة والحد الأقصى 75 سنة.
ولفت إلى ضرورة أن يكون المرشح حاصلاً على درجة الماجستير على الأقل أو ما يعادلها من الشهادات المعتمدة من وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا أو وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي أو مركز إدارة الحوزات العلمية.
وأوعز وزير الداخلية أحمد وحيدي، في رسالة موجهة إلى المحافظين وحكام المدن في جميع أنحاء البلاد، ببدء برامج ونشاطات انتخابات الدورة الرئاسية الرابعة عشرة وفق الجدول المعلن.
وكان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في يونيو 2025، وبعد انتهاء فترة الحكومة الثالثة عشرة ومدتها أربع سنوات لكن بسبب وقوع حادث الطائرة المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية آية الله إبراهيم رئيسي ورفاقه واستشهادهم، ستقام الانتخابات قبل الموعد المحدد.
ووفقا للمادتين 131 و132 من الدستور في حالة وفاة الرئيس أو إقالته أو استقالته أو غيابه أو مرضه لمدة تزيد على شهرين أو في حالة انتهاء مدة الرئاسة ولم ينتخب الرئيس بسبب معوقات طرأت أو غير ذلك من الأمور، يتولى النائب الأول للرئيس أو بموافقة القيادة صلاحياته ومسؤولياته، ويتم تشكيل مجلس يضم رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول للرئيس ويكون ملزما باتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
وفقا للدستور؛ وفي حالة وفاة النائب الأول أو غير ذلك من الأمور التي تمنعه من أداء مهامه، وفي حالة عدم وجود نائب أول للرئيس، يعين قائد الثورة شخصا آخر بدلا منه.
خلال الفترة التي تكون فيها صلاحيات ومسؤوليات الرئيس تحت مسؤولية النائب الأول للرئيس أو أي شخص آخر يتم تعيينه وفقا للمادة 131، لا يجوز عزل الوزراء أو حجب الثقة عنهم، ولا يمكن مراجعة الدستور أو الاستفتاء.
وقام قائد الثورة الإسلامية، يوم الاثنين 20 أيار/مايو، بتعيين نائب الرئيس محمد مخبر رئيساً للسلطة التنفيذية استناداً إلى المادة المذكورة في الدستور.
وبحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات في البلاد، وبالتنسيق مع مجلس صيانة الدستور، فقد تم الانتهاء من الجدول الزمني للانتخابات وسيتم فتح باب تسجيل المرشحين لمدة 5 أيام بدء من 30 مايو حتى 3 يونيو.
ومن ثم سيقوم مجلس صيانة الدستور بدراسة مؤهلات المسجلين في الفترة من 4 إلى 10 يونيو، وفي 11 يونيو سيتم نشر أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.
وبحسب المتحدث باسم لجنة الانتخابات، فإن فترة الحملات الانتخابية للمرشحين تبدأ من 12 يونيو إلى 26 يوليو، على أن يتم التصويت لانتخاب الرئيس التاسع لإيران في 28 يوليو 2024.
وأعلنت لجنة الانتخابات الاستعداد لإجراء التصويت الإلكتروني في عدة دوائر، بما في ذلك مدينة طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى، لكن هذا الأمر يخضع لموافقة مجلس صيانة الدستور الذي لم يتخذ قرارا نهائيا بعد.
وتبدأ الحكومة الرابعة عشرة عملها اعتباراً من يوليو 2024 وتستمر حتى عام 2028.