الاراضي المحتلة.. مواجهات عنيفة بين يهود اثيوبيين والشرطة الاسرائيلية على خلفية عنصرية
القدس المحتلة – وكالات انباء:- قالت الشرطة الإسرائيلية إن 68 شخصا، غالبيتهم من الشرطة، أصيبوا بجراح وأن 43 شخصا اعتقلوا في المواجهات التي اندلعت مساء الأحد واستمرت حتى الساعات الاولى من فجر أمس الاثنين بين قوات الشرطة ومتظاهرين إثيوبيين في مدينة تل أبيب.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، "من المتوقع تنفيذ اعتقالات أخرى لمشتبهين إضافيين لاحقا ".
وكان مئات المستوطنين من أصل إثيوبي نزلوا الى طرق رئيسة في تل أبيب مساء الأحد ليصعدوا من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية الصهيونية التي بدأت بسبب ضرب رجال شرطة جنديا أسود.
وبدأ غضب اليهود الإثيوبيين عندما هاجم عنصريون من شرطة الكيان الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، يهوديا إثيوبيا يعمل جنديا بالجيش، وانهالوا عليه بالضرب ما قاد إلى تنظيم مظاهرة ليلية في مدينة القدس المحتلة مساء الخميس الماضي قبل تنظيم مظاهرة مساء الاحد في تل أبيب.
ووصفت الإذاعة الأحداث التي شهدها ميدان رابين، وسط تل أبيب، ليل الاحد بأنها الأكثر عنفا منذ اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين في ذات الميدان في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1995 برصاص المتشدد الإسرائيلي ايغال عمير.
وأطلق عناصر من شرطة الخيالة القنابل الصوتية لتفريق جموع المتظاهرين ومنعهم من اقتحام بلدية تل ابيب، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورشق بعض المتظاهرين عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة وكراس أخذوها من المقاهي المجاورة.
كما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين فرّوا إلى الشوارع المحيطة، لكنهم ما لبثوا أن عادوا للتجمّع، في عمليات كرّ وفرّ متكررة.
وانضم عشرات المستوطنين غير المتحدرين من اصول اثيوبية الى المتظاهرين في وسط تل ابيب ورددوا شعارات عبروا فيها عن تضامنهم مع المحتجين وحملوا لافتات كتب عليها "الشرطي العنيف يجب ان يوضع في السجن" و نطالب بحقوق كاملة متساوية".
ونقل عشرات الآلاف من الاثيوبيين الى الاراضي المحتلة في عمليات أحيطت بدرجة عالية من السرية في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي ساعدت فيها كل من السودان ومصر واثيوبيا.
وتجني الأسر الاثيوبية دخلا أقل بنسبة 35% من المتوسط على مستوى كيان الاحتلال ولا يحصل سوى نصف الشباب من أصل اثيوبي على شهادة إتمام التعليم الثانوي مقابل 63 % لبقية المستوطنين.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن يهود إثيوبيا يبلغ عددهم 125 ألفا و500 شخص، منهم نحو 5400 يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن نحو 82 ألف مستوطن إثيوبي ولدوا خارج الاراضي المحتلة، بحسب موقع أوثيوبيان ناشونال بروجكت الإسرائيلي والخاص بالطائفة الإثيوبية في إسرائيل.