kayhan.ir

رمز الخبر: 18765
تأريخ النشر : 2015May04 - 21:58

الطرح الحمساوي بدور سعودي لانجاز المصالحة إلتفاف على القيادة الفلسطينية

المآزق التي يعيشها نظام آل سعود، وسياساته غير الحكيمة ازاء ملفات المنطقة، وتورطه في أكثر من ساحة، جعلته متلقيا وليس مبادرا، الا في الارهاب والعدوان ومحاربة الأمة والدين.

هذا النظام يبحث عن سلالم للنزول عن الشجرة التي صعد اليها بفعل رعونة أركانه، وتوهمه بأن المال يجلب ويحقق ما يتمناه.

سقوط النظام السعودي في الوحل اليمني، وصراع الوراثة والاستحواذ بالمواقع ، و "الهبل السياسي" أسقطته في الحضن التركي القطري، فأعاد نسج الخيوط وربطها مع جماعة الاخوان المسلمين وبالتالي، يمكن القول، أن هناك تحالفا يجمع حكام آل سعود وحكام مشيخة قطر والعثمانيين الجدد ومعهم جماعة الاخوان، وهو تحالف عند النظر الى تركيبته واهدافه وظروف وتوقيت تشكيله يستهدف مصر والسلطة الفلسطينية ويفتح الأبواب على مصاريعها، لانضمام اسرائيل الى هذا التحالف، ولو بشكل غير مباشر.

وحركة حماس، أحد فروع جماعة الاخوان المنتهجة سياسة الانتظار منذ مؤامرة الربيع العربي، وامتثلت لحسابات الجماعة الأم، "دست" أنفها في هذا التحالف عندما طرحت نظام آل سعود الارهابي المتحالف مع اسرائيل ضد شعوب الأمة، بديلا عن مصر لانجاز المصالحة، وهذا يعني أن الحركة لا تريد مصالحة، ولا جهودا حقيقية لانجازها، وتسعى لاقحام السلطة في صراعات التحالفات في المنطقة والاصطفاف مع طرف ضد آخر.

طرح حماس حول المصالحة، هو امتداد للاتصالات المتقدمة والمكثفة بين الحركة واسرائيل، تقودها مشيخة قطر، والنظام التركي للوصول الى اتفاق بشأن التهدئة طويلة الأمد، وتوجيه ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني، ومن ثم وبمساعدة الدول التي تدور بينها الاتصالات، السعي للسيطرة على مقاليد السلطة في الضفة الغربية.

دوائر سياسية ودبلوماسية ذكرت أن تحركات ومواقف حماس المنسق بشأنها مع أنقرة والدوحة والسعودية مؤخرا، تضع المصالحة خلف ظهرها وتفتح الساحة الفلسطينية الى صراعات خطيرة بفعل التجاذبات الاقليمية وحرب التحالفات.

مصادر فلسطينية مطلعة أكدت رفض السلطة الوساطة السعودية لانجاز المصالحة، واستبعاد مصر، فالدور السعودي خطير ولا يؤتمن، كما أن الابتعاد عن مصر يؤثر سلبا على البعد العربي لفلسطين

* صحيفة "المنار" المقدسية