مسؤول تركي رفيع: هكذا نقلت انقرة الارهابيين الى الاراضي السورية
انقرة – وكالات انباء:- كشف الرئيس السابق لدائرة شؤون الاستخبارات في الهيئة العامة لقيادة القوات المسلحة التركية "اسماعيل حقي بكين": ان شركات مزورة للتصدير والاستيراد يتم تأسيسها في تركيا من اجل التأمين المالي للمجموعات التكفيرية السورية وايصال الاموال من السعودية وبلدان مجلس التعاون الى ايدي الارهابيين مباشرة عبرها.
واضاف "اسماعيل حقي بكين" النائب الاول لرئيس حزب "الوطن" التركي: ان الحكومة التركية كانت تتصور في البداية انها تستطيع اسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بسهولة واستلام قوة موالية لها للسلطة في هذا البلد الا انها لو حققت في ذلك جيدا فانها ستكشف ان هذا الامر غير ممكن التحقق.
واشار الى الحدود المشتركة الطويلة بين تركيا وسوريا وحذر في ذات الوقت من مخاطر المجموعات التفكيرية على جميع البلدان حيث انهم يكفرون جميع الفرق الاسلامية ويجيزون قتلهم.
ولفت الى ان عددا كبيرا من المسلحين انتقلوا الى سوريا عبر الاراضي التركية، موضحا: ان 12 الف شخص ذهبوا الى سوريا والعراق المنهمكين في الحرب وان هناك الفي شخص من رعايا تركيا متواجدون في سوريا.
وحول نقل الارهابيين الى سوريا قال هذا المسؤول الاستخباراتي – العسكري التركي السابق: ان المجموعات الارهابية تجمع المسلحين في مدن مثل اسطنبول وانقرة وازمير عبر الانترنت بمعرفة وإشراف الدوائر الاستخبارية التركية تماما وهذا الاسلوب كان ينفذ في افغانستان.
واوضح "اسماعيل حقي بكين": ان شركات تركية يتم تأسيسها في مجالات التصدير والاستيراد وهذه الشركات الاقتصادية المزورة تجمع المسلحين لـ"داعش" و"جبهة النصرة" الارهابيتيين وتمنح كل واحد منهم مبلغا يتراوح بين الف والف ومئتين دولار.
ولفت الى ان هؤلاء الاشخاص يذهبون الى سوريا عبر حدود (هاتاي) بسهولة ومن ثم يقدمون نحو 800 الى 900 دولار الى قائد المجموعة التكفيرية بعد شراء الاسلحة من المهربين وعبر هذا الطريق تصل كميات كبيرة من الاموال الى قادة المجموعات التفكيرية.
واكد ان الطرق المتبعة لنقل الارهابيين الى سوريا عبر تركيا محددة بصورة دقيقة، موضحا، انه سيبين ذلك ضمن كتاب، معتبرا ان 7 الى 10% فقط من الشعب التركي تتفق مع "داعش" الارهابي والمجموعات الارهابية الاخرى لكن الشرائح الاخرى في المجتمع لاعلاقة لها.
واشار الى عمليات التدريب التي يتلقاها الارهابيون في الاراضي التركية والسعودية والاردنية، وقال: ان الفي شخص في تركيا و3 آلاف شخص يتلقون التدريب في السعودية والاردن من اجل خوض الحرب في سوريا.
واعتبر "اسماعيل حقي بكين": ان اميركا تريد خلق اوضاع في تركيا مماثلة لما هو عليه الحال في باكستان وتريد استخدام قاعدة "اينجرليك" لتحليق طائرات دون طيار وابقاء هذه القاعدة ناشطة وتابعة لها حتى في حال تقسيم تركيا.
واكد ان الحكومة التركية مرغمة على تنفيذ مخططات اميركا واهدافها لانها حصلت على قرض منها قيمته 400 مليار دولار لاحداث تطور في اقتصادها.