كيهان العربي – خاص:- حذرت منظمة الأمم المتحدة من انهيار اليمن في غضون أيام جراء انهيار البنى التحتية الأساسية ونفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "يوهانس فان در كلاو" إن الخدمات التي ما تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء توقفت بسبب عدم وصول الوقود.

وأضاف أن نفاد الوقود يؤدي إلى تعطيل المستشفيات وسيارات الإسعاف وضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع؛ مؤكداً أن كل شيء سيتوقف في اليمن إذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن الحصار يترك عواقب غير محمودة على وصول المساعدات الإنسانية، معرباً عن الأمل في التوصل إلى هدنة إنسانية.

وتوقع المنسق أوضاعاً إنسانية أسوأ بكثير من تلك الحالية إذا لم يحدث أي شيء على هذا الصعيد.

في هذا الاطار دعت حركة انصار الله الأمين العام للامم المتحدة للاضطلاع بدور إنساني فاعل وبنّاء ينتصر للأخلاق وللقيم الإنسانية المشتركة في مواجهة العدوان السعودي على اليمن.

وفي رسالة بعثت بها دائرة العلاقات الخارجية لأنصار الله الى بان كي مون احاطته علما بالوضع الانساني الكارثي في البلاد، واشارت الى أن الكميات المتبقية من الوقود مهددة بالنفاد خلال 24 ساعة القادمة في معظم المستشفيات المكتظة بآلاف الجرحى والمرضى.

وكان مجلس الامن الدولي فشل يوم الجمعة، في التوافق على مشروع قرار روسي يُطالب بهدنات انسانية في النزاع اليمني.

من جانبها اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الانسان، طيران العدوان السعودي - الصهيواميركي بقصفه مناطق اليمن بذخائر عنقودية من صنع أميركي.

ونقل موقع "فرانس 24" عن المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان افادتها في بيانها أمس الاحد، عن وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية المحظورة عالمياً من صنع اميركي، في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السعودي خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.

وأكدت المنظمة الدولية التي تتخذ مقرا لها في نيويورك أنها تثبتت من خلال تحليل صور للأقمار الاصطناعية أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على مسافة 600 متر من عشرات المباني الواقعة في مجموعة من أربع إلى ست قرى.

وتحتوي القنابل العنقودية على عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي تنفجر عند ارتطامها بالأرض وتنتشر على مساحة واسعة، تقارب مساحة ملعب كرة قدم، وهو ما يجعل كل شخص متواجد في مكان الهجوم عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح. وأحيانا لا تنفجر الذخائر الصغيرة في وقتها، فتتحول بطبيعتها إلى ألغام أرضية.

يذكر ان الولايات المتحدة قامت بتصدير كميات كبيرة من القنابل العنقودية للسعودية في الفترة الممتدة بين 1970 و1999. وتمتلك السعودية طائرات مقاتلة اقتنتها من الولايات المتحدة ودول غربية/دول حلف شمال الأطلسي قادرة على إلقاء قنابل عنقودية أميركية الصنع.

ميدانياً، تجددت الغارات السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث شن العدوان البربري نحو عشر غارات على منطقة حريب بين شبوة ومأرب، والغارات طاولت لأول مرة جزيرة كمران في البحر الأحمر بالحديدة ومنطقتي سحار والظاهر في صعدة.

كما قصفت الطائرات أيضاً عقبة ثرة بين لودر ومكيراس، واستهدفت المنياسة شرق لودر. وتزامن ذلك مع سيطرة الجيش اليمني على مواقع مطلة على منطقة مودية في أبين، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة في تعز.

الى ذلك وقعت اشتباكات بين الجيش اليمني وقوات موالية لهادي في أحياء عدة من المدينة. وشنّت قوات هادي هجوماً في المعلا وصوامع الغلال في ظل مشاركة طائرات التحالف السعودي في قصف مواقع الجيش كذلك تدور اشتباكات مشابهة في حي اكتوبر والرئيسي حافون وجولة الشيخ اسحاق.

وافادت التقارير الواردة من اليمن وصول أولى طلائع القوات البرية للتحالف السعودي إلى عدن ومشاركتها في معارك المطار مجهزة بآليات عسكرية وتضم جنوداً من المصريين والسعوديين ومن جنسيات أخرى بالتزامن مع استمرار الغارات على صنعاء؛ وهو ما نقلته وكالة الانباء الفرنسية ايضاً.

في المقابل، نفى متحدث باسم عاصفة الحزم وجود قوات عسكرية للتحالف في عدن، وقال "نحن مستمرون بتقديم الدعم ضد الحوثيين".

كما نفى مصدر عسكري يمني للميادين أي انزال لقوات أجنبية في عدن.

كما وصف القيادي في حركة أنصار الله جابر احمد النعيمي الحملات التي نفذتها الحركة في البلاد في مواجهة التكفيريين و"داعش" يوم السبت برسالة مفادها بأنها مستعدة لمواجهة العدوان السعودي رغم خوض الحرب الى جانب اللجان الثورية و الجيش اليمني.

وقال: أن الحركة تمكنت بتفجير العبوات الناسفة في عدة مناطق التي كان فيها الارهابيون وهذا يعني المقاومة والحركة حاضرة مضيفا أنه على الرغم من انشغال الحركة بالواقع الداخلي وقمع الارهابيين وميليشيات هادي فإن أعيننا مفتحة و مقاومتنا جاهزة لمواجهة العدو السعودي.

دولياً، قال امين عام جمعية الهلال الاحمر الايراني علي اصغر احمدي ان المساعدات الانسانية سيتم ارسالها لليمن عبر سلطنة عمان. مضيفاً: ان جمعية الهلال الاحمر الايراني تعتبر من اكبر وانجح اعضاء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر.

وكانت السعودية قد منعت الطائرات الايرانية المحملة بالمساعدات الانسانية والدوائية للشعب اليمني من الهبوط في مطار صنعاء.

ويعاني اليمن وفقا لتقارير الامم المتحدة من نقص شديد في الادوية والمواد الغذائية بسبب القصف الذي يتعرض له من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.