بغداد - وكالات : أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي عقب لقائه نظيره الكندي الذي وصل، امس السبت، الى بغداد أن تنظيم "داعش" في تراجع مستمر وضعف متزايد، مشيراً الى أن القوات العراقية قادرة على دحر "داعش" وطرده من كل مدن العراق.

وقال مكتب العبادي في بيان له إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل، رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي وصل امس الى العاصمة بغداد "، مبيناً أن "الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب التي يخوضها العراق في مواجهة عصابات داعش الارهابية والدعم الدولي الذي يساند العراق في هذه الحرب".

وأكد العبادي، بحسب البيان، أن "العلاقات مع كندا متينة ولا تقتصر على المجالات العسكرية حيث ان الطيران الكندي يشارك ضمن التحالف الدولي في الحرب ضد داعش، بل تشمل الجوانب الاقتصادية والثقافية ونحن ننفتح على الشركات الكندية للاستثمار في العراق".

وأضاف أن "عصابات داعش الارهابية في تراجع مستمر وضعف متزايد"، مشيراً الى أن "القوات العراقية التي استطاعت ان تحرر العديد من المناطق قادرة على دحر داعش وطرده من كل مدن العراق".

من جهته حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي، امس السبت، من التعامل مع المكونات العراقية بصفات مستقلة كونه يشعل فتيل الفتنة، وفيما اشار الى انه لا مساومة على سيادة العراق، اكد ان العراق سيواجه القرار الأمريكي بكل الوسائل.

وقال حمودي في بيان إن " أي تعامل مع المكونات العراقية بصفة مستقلة عن سلطة الدولة الاتحادية يسهم بأشعال فتيل الفتنة الطائفية في عموم البلاد"، مبينا ان "ذلك سيعزز جبهة الإرهاب".

وأضاف حمودي ان "سيادة العراق لايمكن المساومة عليها وأي قرار يستهدف سيادة العراق ووحدته الوطنية لن نسمح بتمريره"، مشيرا الى "اننا سنواجه القرار الأمريكي بكل الوسائل رسمياً وشعبياً".

بدوره عدّ وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، امس السبت، مشروع القانون الذي تقدم به الكونغرس الامريكي الذي يقضي بتسليح الكورد والسنة بمعزل عن الحكومة الاتحادية امراً "خاطئاً ومرفوضاً".

وقال الغبان في بيان له خلال لقائه في مقر الوزارة السفير الامريكي في العراق ستيوارت جونز ورئيس مكتب التعاون الامني الجنرال ميك بدناريك، ان "مشروع قرار الكونغرس، بتسليح مكونات من الشعب العراقي بصورة مباشرة خارج اطار الحكومة الاتحادية، مرفوض من المرجعية الدينية والشعب العراقي على حد سواء".

واضاف ان "هذا القرار يعطي رسالة خاطئة، ويشكل خطرا حقيقيا في جهود مواجهة داعش ويؤدي الى تصدع وحدة الشعب العراقي و يمس سيادة اراضيه".

من جهة اخرى أكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، امس السبت، أن مدينة الرمادي ستحرر قريبا، مبينا أن الحشد الشعبي لن يأخذ اجازة من احد لدخول الانبار او اي محافظة عراقية اخرى.

وقال العامري للصحافيين خلال استقباله من قبل محافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي، إن "الوضع الامني لن ينهار ابدا ومدينة الرمادي سوف لن تسقط بيد تنظيم داعش الارهابي وسنحررها قريبا".

وبين أن "الحشد الشعبي لن يأخذ اجازة من احد لدخول الانبار، لان فتوى المرجعية الدينية واضحة وهي تحرير كل الاراضي العراقية دون التمييز بين منطقة واخرى".

من جانب اخر اكد مصدر امني في الانبار مقتل 37 عنصراً من "داعش" بينهم أربعة انتحاريين باشتباكات شرق الرمادي، فيما أكد تفكيك 175 عبوة ناسفة وتدمير سبعة أوكار للتنظيم الإرهابي في المنطقة.

وقال المصدر في تصريح صحفي امس السبت :" ان قوة أمنية اشتبكت مع عناصر تابعين لتنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الكرمة مما أسفر عن مقتل 37 عنصرا للتنظيم بينهم أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة".

وأضاف :" ان القوات الأمنية استطاعت تفكيك 175 عبوة ناسفة في منطقة الحراريات وباتجاه مركز مدينة الكرمة، فضلا عن تدمير سبعة أوكار للتنظيم الإرهابي".