لماذا لا ينضم آل سعود لمحور المقاومة بدل محور أمريكا وإسرائيل؟؟
سارة رستم
لقد طرحتُ هذا السؤال ولكنني أعرف الجواب بنفسي. فنظام آل سعود أسسته المخابرات البريطانية منذ الأساس ليكون خنجرا آخرا كما خنجر إسرائيل في جسد العالم العربي. وبرأيي خنجر آل سعود هو أخطر لأنه يختبئ خلف عباءة العرب والإسلام بينما هو خنجرا موظفا للغرز في جسد العرب والإسلام. لماذا آل سعود لم ينضموا إلى محور إيران المقاوم للمشروع الإسرائيلي والأمريكي بدل أن يقفوا في مواجهة كل الأطراف التي هي في صف هذا المشروع. أليست فلسطين هي القضية الجامعة لكل العرب ؟ أليسَ محور المقاومة يخدم فلسطين بامتياز ؟
إذا لماذا لم ينضم له آل سعود وكانوا أكبر أعدائه من بدايته. ألا يخجل آل سعود على تدميرهم لبلد عربي فقير كاليمن ؟ الجميع أصغى لعبد الملك الحوثي يوم 19 الجاري وفضحه لآل سعود وكيف يدمرون كل البنية التحتية لشعب اليمن ودمروا حتى محطات المياه والكهرباء وقتلوا الأطفال والنساء واستعملوا نفس الأسلوب الإسرائيلي في لبنان عام 2006 وكذلك في غزة بخلق الحجج لقتل المدنيين كما وصّف سماحة السيد حسن نصر الله. لم تفعل إسرائيل أبشع ما فعله أل سعود. نعرف أن إسرائيل دولة صهيونية تريد إبادة شعب فلسطين ولكن فاقهم آل سعود بالحقد في تدمير اليمن وقتل شعب اليمن
ولذا ترسّخت القناعة أن آل سعود هم الوجه الآخر لإسرائيل ضد العرب. ومن المضحك أن آل سعود يدمرون اليمن ثم يتبرعون بمبلغ من الدولارات لمساعدة اليمن ، يعني يقتل القتيل ويحمله إلى قبره. أنا متأكدة أن كل واحد يؤيد آل سعود فهو يؤيدهم فقط مقابل المال بعد أن باع ذمته وليس لأنه مقتنع بدولتهم ونظامهم. فالعالم كله يعرف أنه لا يوجد دولة في السعودية ولا مؤسسات وإنما حكم أسرة وهابية غير معروف (قرعة أبوها من وين كما قال سماحة السيد) تمتلك حتى الأرض وما تحتها وما فوقها وكل المواطنين هم كما العبيد ولا يحق لأي منهم أن يوجه سؤالا لآل سعود عن كيفية صرف الأموال ولا يحق لأحدٍ ذلك فيقطعون رأسه حالا لأنه لا يحق للعبيد مسائلة الأسياد وهم أمراء آل سعود
هذا إضافة إلى مؤسسة دينية وهابية ظلامية متخلفة حتى اليوم لا تعترف أن الأرض كروية ولا تسمح للمرأة بقيادة سيارة وكل يوم يصدر عنها فتوى متوحشة أكثر مما قبلها. ولا تعرف من الإسلام شيئا وكل عقلها محصور في الأعضاء التناسلية للمرأة. فهم ليسوا سوى مرضى كما جماعة داعش الذين فقّسوا وخرجوا من بيضة الوهابية. أنا أضمُّ صوتي لصوت سماحة السيد حسن نصر الله وأقول لآل سعود كفاكم تخريبا في العالم العربي والإسلامي وكفاكم تصديرا للإرهاب وتدريسا للمناهج التكفيرية التدميرية للإسلام. وكفاكم نشر الثقافة الطائفية الحاقدة لخدمة الصهيونية ومشاريعها
تاريخكم التآمري لا يخفى على أحد وكل عمركم تنفذون أجندات أمريكا ومن ينفذ أجندات أمريكا فهو ينفذ أجندات إسرائيل لأنه لا فرق بين أمريكا وإسرائيل. لقد صدق عبد المالك الحوثي حينما قال أن آل سعود هم حماية للأمن الإسرائيلي ويريدون إعادة اليمن للحضن الأمريكي والإسرائيلي تحت عنوان أمن السعودية. إن كان يحق لآل سعود تدمير اليمن من أجل أمنهم فلماذا لا يحق لسورية ذلك في لبنان ؟ في لبنان يوجد تيار مرتبط بآل سعود وفي الصف الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة وهذا التيار أرسل الإرهابيين لقتل الشعب السوري وهرّبَ الأسلحة إلى سورية لقتل الشعب السوري ويتآمر ليل نهار على سورية وهو يشكل خطرا حقيقيا على أمن سورية فلماذا لا تقوم سورية بعملية عاصفة تقضي بها على هذا التيار العميل لآل سعود العملاء بدورهم لأمريكا
إن أمن سورية من أمن لبنان أكثر مما هو أمن السعودية من أمن اليمن. أليس من العار على أل سعود أن يتحالفوا مع قاتل مجرم كما سمير جعجع الذي نفّذ أوامر المقبور شارون في قتل الآلاف في صبرا وشاتيلا وكان بعض أقاربي من بينهم ؟. كيف يقولون أنهم يدافعون عن العروبة والإسلام وهم يتحالفون مع كل أعداء العروبة والإسلام بدءا من لبنان ومرورا بإسرائيل وانتهاء بأمريكا. فهل من أحدٍ لا يرى كيف أن كل مصالح إسرائيل وآل سعود متلاقية في كل مكان ؟. أل سعود هم الوجه الآخر لإسرائيل بل كما أشرتُ هم أخطر لأنهم يختبئون بعباءة العروبة والإسلام وهم أكبر أعداء للعروبة والإسلام. وإن شاء الله سوف نرى أي منقلبٍ سينقلب هؤلاء الظالمون المعتدون على اليمن الفقير ، وذلك على أيدي أبناء اليمن الأشاوس الذين يفعل بهم آل سعود كما فعلتْ إسرائيل بشعبي الفلسطيني بغزة.