kayhan.ir

رمز الخبر: 18600
تأريخ النشر : 2015May02 - 21:38

مؤتمر الرياض صورة بلا محتوى!!

مهدي منصوري

الازمة اليمنية وبعد العدوان السعودي الغادر دخلت مرحلة جديدة اضافت استحقاقات كبيرة على الدول التي وقفت مع الرياض والتي ساهمت بشكل مباشر او غير مباشر في تدمير البنى التحتية اليمنية والتي اعادت هذا البلد الى الوراء وبصورة تبعث على الاستغراب والدهشة وكأنما الحقد السعودي قد وصل حدا بحيث وضعت البنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومراكز صحية ومطارات في صف الاعداء اضافة الى الانسان اليمني البريء الذي لاحول له ولاقوة تجاه الغطرسة الجهنمية اللاانسانية السعودية ــ الاميركية.

وقد كشف العدوان السعودي عن الصورة القبيحة التي كانت تستتر وراءها الرياض وادعاءاتها الكاذبة بانها حامية الحرمين او المسلمين او ما شابه ذلك من تلك العبارات الرنانة والتي تبين انها تستخدم للخداع والتضليل فحسب،من اجل فرض هيمنتها وسيطرتها والحفاظ على عروشها التي بدأت تتهاوى وبمعاول المقربين منهم، وسيأتي اليوم الذي نرى تلك الساعة التي سينهار فيها ذلك العرش المزخرف والذي وصفته بعض الاوساط السياسية من انه كالجبل الخاوي من داخله الذي سرعان ما ينهار لاقل هزة رياح.

واليوم تخرج السعودية على العالم بدعوة الى عقد مؤتمر سياسي في الرياض لاتخاذ القرار وليس ايجاد الحلول كما عبر بذلك مستشار الرئيس المستقيل هادي من الرياض بالاضافة الى ما صرح به وزير النقل اليمني وكذلك من الرياض ان الحوثيين وصالح ليس لهم موقع في هذا المؤتمر، والسؤال الذي يتبادر الى الذهن، اذن لماذا يعقد المؤتمر ومن الذي يحضره؟.

ام انه يقع ضمن المهرجانات الاعلامية لخداع الرأي العام لان ابناء اليمن الحقيقيين والذين يسيطرون على الاوضاع في اليمن وهم الحوثيون والتيلم تستطيع لا السعودية بعدوانها الغادر ولا غيرها من ان تزعزع ثقة الشعب اليمني بهم وهم الذين يعبرون عن رأيهم الواضح في رفض العدوان السعودي الجائر من خلال تظاهراتهم الجماهيرية المليونية رغم كل التدمير المنظم والحصار القاتل بحيث افشل المشروع السعودي في مهده والذي كانت ارتدادته قد اخذت تظهر من خلال تصدع العرش السعودي وبصورة مخزية، لذا فان مؤتمر الرياض قد كتب على نفسه الفشل قبل انعقاده وانه لايمثل الشعب اليمني بل يمثل اولئك الثلة من العملاء والمأجورين الذين باعوا الوطن بثمن بخس والذين اعطوا الضوء الاخضر للرياض ان تمارس قتل ابناء جلدتهم وهم يتفرجون، بل وكأن الوطنية بل الانسانية قد سلبت من نفوسهم، ولكن مثل هؤلاء الذين يصدق عليهم المثل القائل "ان لم تستح فا فعل ما شئت"، اذن فكيف يمكن للشعب اليمني ان يثق بهؤلاء او يطمئن لقراراتهم التي يريدون اتخاذها بعد ان اكتووا بنار القرار السابق وهو تدمير بلدهم وقتل ابنائهم وتشريد عوائلهم والانكى من ذلك هو تشديد الحصار عليهم وبصورة لم يسبق لها في التاريخ مثيلا بحيث وصل الامر الى افشال قرار في الامم المتحدة من قبل واشنطن والرياض بارسال المساعدات الى الشعب اليمني وهو مطلب انساني بحت.

ان مثل هذه المؤامرات عفوا المؤتمرات وخاصة في الدولة التي دمرت اليمن لايمكن ان يخرج منها حلا للازمة اليمنية، بل الحل الاساسي والوحيد هو ان اليمنيين هم انفسهم ومن مختلف توجهاتهم السياسية يمكن ان يجتمعوا وعلى ارض بلدهم ومن دون تدخل أي طرف ليجدوا الحل الناجع وليخرجوا من المأزق الذي اوقعوهم فيه اعداؤهم الحاقدون. وبغير ذلك فان اليمينيين لايمكن ان يعولوا او يثقوا بأي مسعى خارج اليمن وهو ما اعلنته كل الاطراف اليمنية في الداخل اليمني مما يجعل من مؤتمر الرياض صورة بلا محتوى.