kayhan.ir

رمز الخبر: 18573
تأريخ النشر : 2015May02 - 21:25
وسط تحذيرات أممية من كارثة انسانية في اليمن جراء الحصار الظالم..

آل سعود يواصلون عدوانهم الغاشم ويرتكبون مجزرة جديدة بصنعاء يسقط فيها عشرات الضحايا

كيهان العربي – خاص:- اعلنت مصادر اعلامية وصحية يمنية عن سقوط اكثر من 20 شهيداً و50 جريحاً بينهم نساء واطفال جراء العدوان السعودي الذي استهدف "حي الشعب" في منطقة سعوان السكنية بالعاصمة اليمنية صنعاء.

واستهدفت غارات اخرى مطار صنعاء الدولي ومنطقة الحصبة وجبل عيبان وفج عطان ما ادى الى احداث خسائر مادية كبيرة.

كما قتل ثلاثة أشخاص وأُصيب أحد عشر آخرون بغارةٍ سعودية استهدفت مستشفى بمنطقة السقيع بين محافظتي تعز وعدن جنوبي البلاد.

وفي محافظة حجة اُصيب عدد من المواطنين بغارات استهدفت بنك التضامن الاسلامي و أحد الفنادق ما ألحق اضراراً فادحة بالمباني والاحياء السكنية المجاورة.

وقصفت طائرات العدوان السعودي البربري جسراً في مديريةِ حوث بمحافظة عمران.

هذا وأكدت منظمة الصحة العالمية مقتل اكثر من 1200 يمني واصابة اكثر من خمسة الاف اخرين بين التاسع عشر من اذار مارس والسابع والعشرين من نيسان ابريل الماضي.

من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ اكثر من 12 الف يمني وأجنبي فروا عن طريقِ البحر منذ منتصف اذار مارس. فيما اعلن برنامج الاغذية العالمي توقفه تدريجياً عن توزيعِ الاغذية بسبب النقص في المحروقات.

واكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الاحمر اضطرار طاقمها إلى اخلاء مستشفى الجمهورية في عدن كونه بات على خط الجبهة، مشيرة الى عدم قدرة المشافي على العمل جراء نقص المحروقات والعدد الكبيرِ للجرحى.

وكثفت طائرات العدوان السعودي - الاميركي غاراتها على المنشآت الحيوية والمدنية في مختلف المحافظات اليمنية ما أدى الى الحاق اضرار واسعة وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

الى ذلك سقطت عصر الجمعة طائرة استطلاع بجبل سلا الواقع في الجهة الشرقية لمحافظة العارضة جنوب السعودية والقريبة من الحدود مع اليمن.

وقام أهالي المنطقة بانتشال الطائرة لحين وصول السلطات.

ولم يشر المصدر فيما اذا كانت الطائرة من دون طيار سعودية او تعود الى دولة اخرى.

وشهدت العاصمة صنعاء تظاهر حاشد شارك فيها مئات الآلاف من اليمنيين إنطلقت من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وجابت شوارعها "رفضا للحصار السعودي - الصهيواميركي الجائر على اليمن"

وبدعوة من اللجنة الثورية العليا، أكد المشاركون في التظاهرة حق الشعب اليمني في التصدي والرد على العدوان السعودي الاميركي بكل الوسائل المتاحة.

وشكر المتظاهرون الدول الداعمة لحقوق الشعب اليمني ولمواقفها الداعمة له.

وفي بيان صادر عنهم، أكد المتظاهرون أن "السعوديين يراهنون من خلال حصارنا على تركيعنا، لكنّ نفسنا طويل وصمودنا وبسالتنا أكبر"، مشددين على أن "جريمة النظام السعودي ضد الشعب اليمني لا يمكن أن تمر دون عقاب ولن نسكت طويلا على العدوان والحصار المستمر".

ودعا المتظاهرون الأطراف والمكونات السياسية اليمنية الى استئناف الحوار من حيث انتهى برعاية الأمم المتحدة، معتبرين أن لليمن واليمنيين الحق في الرد على العدوان السعودي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة.

في غضون ذلك، نظم موظّفو الهيئة العامة للطيران وقفة إحتجاجية بمشاركة مواطنين متضامنين في مدرج مطار صنعاء الدّولي، إستنكاراً للإستهداف الذي تعرّض له المطار من قبل طيران العدوان السّعودي - الأمريكي وتنديداً بالحظر الجوي المفروض على الجمهورية اليمنية.

ويأتي هذا في وقت تواصل قوّات الجيش والأمن واللّجان الشعبية تقدّمها العسكري الميداني ضدّ عناصر تنظيم "القاعدة" على مشارف مدينة مأرب (عاصمة محافظة مأرب / وسط اليمن)، واستطاعت القوّات تدمير عدد من الآليات والمعدّات العسكرية التابعة لعناصر التنظيم بعد انسحابهم من عدّة مناطق.

دولياً، حمل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين ، اميركا المسؤولية عن آثار قصف اليمن، لافتا إلى أنها تدعم العملية العسكرية التي تقودها الرياض.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "إننا نفهم ما ينطلقون منه في واشنطن ونفهم سياستهم الحالية، لكن عليهم أن يشعروا بمسؤوليتهم.. فإذا دعموا قصف التحالف، فهم يتحملون المسؤولية عن التبعات الإنسانية وحصانة المنشآت الدبلوماسية".

وأشار فيتالي تشوركين إلى أن الأراضي الواقعة قرب مبنى السفارة الروسية في صنعاء، تعرضت لقصف، ليلة الجمعة.

ورجح تشوركين في حديث مع الصحفيين، أن الانفجار الذي وقع على بعد حوالي 200 متر من مبنى السفارة، تم بسبب سقوط صاروخ أو عبوة أو قنبلة كبيرة هناك.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن مثل هذه الحوادث تثير قلقا بالغا، موضحا أنه "إذا جرى إطلاق نار أو قصف أو غارات صاروخية من هذا النوع، فإن ذلك يعد وضعا خطرا للغاية وغير مرغوب فيه".

وشدد على أن روسيا قلقة، بالدرجة الأولى، من الوضع الإنساني في اليمن.

وأوضح أن هذا البلد يشهد أزمة في الأدوية والأغذية، ناهيك عن أن الحصار البحري والعملية الجوية العسكرية التي تقوم بها السعودية وحلفاؤها، يمنعان دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

هذا وفشل مجلس الامن الدولي في التوافق على مشروع قرار روسي يطالب بهدنات انسانية في اليمن، بعدما باتت ازمة الاحتياجات المعيشية تهدد بكارثة انسانية.

وانتقدت روسيا بشدة موقف دول عربية وغربية في المجلس لافشالها اقرار المشروع.

واتهم المندوب الروسي فيتالي تشوركين هذه الدول بالمماطلة، وشجب تأييدها الكلامي للمشروع دون الفعلي، وقال ان الامور باتت سيئة للغاية في اليمن .

واوضح تشوركين ان بعض الدول (لم يسمّها)، رفضت الموافقة على المشروع بذريعة الحاجة الى المزيد من الوقت لاعلان موقفها.

كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طالب الخميس بضمان وصول آمن للوكالات الانسانية الى السكان بعد تكرار دعوته الى وقف فوري لاطلاق النار.