kayhan.ir

رمز الخبر: 185488
تأريخ النشر : 2024April02 - 20:08

ينبغي ان لا تكون سفارات الكيان الصهيوني في مأمن!

 

حسين شريعتمداري

1 ـ خلال هجوم مقاتلات الكيان الصهيوني امس الاول على قنصلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق استشهد عدد من المستشارين العسكريين من حرس الثورة الاسلامية في سورية، ومن بينهم يذكر احد قادة قوات القدس  العميد "محمدرضا زاهدي" ومساعده في عداد الشهداء.

فيما أعلن مصدر عسكري سوري بان الطاقم العامل في القنصلية قد استشهد بعضهم واصيب آخرون بجراح. هذا ولم يعلم حتى الساعة ابعاد هذه الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني وما هو عدد الشهداء والمجروحين بشكل دقيق او لم  يتم الاعلان عنه بعد!  الا انه يقال باحتمال وصول عدد الشهداء  الى سبعة اشخاص.

2 ـ ان اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني  قد اعلنوا مراراً  ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي العدو الاصلي لـ"اسرائيل"، معلنين ان الحرب  الحالية، والتي تسجل الظروف  المواتية لنهاية "اسرائيل"، اندلعت بادارة ودعم من ايران الاسلامية وهي ماضية بهذا النحو.

ان الصهاينة الذين يتدحرجون على خط نزولي ليقتربوا من حافة الهاوية، يستشعرون  بنهاية عمرهم الخبيث، وكيف  يساقون الى الموت وهم ينظرون، قد هاجموا القنصلية الايرانية في دمشق، وفق ما يعتلج  في اذهانهم كما اسلفنا، ما يعكس بوضوح ان الصهاينة الجناة قد وصلوا لنهاية المطاف حين اقدموا على ذلك.

وكانت قناة NBC التلفزيونية الاميركية قد اعلنت الساعة السابعة والنصف من ليل الاول من نيسان (الاثنين المنصرم)؛ "ان اسرائيل بهجومها على السفارة الايرانية قد عبرت للعالم انها وصلت نهاية الخط وحتمية زوال وجودها".

3 ـ ان القانون الدولي (معاهدة فيننا) يحظر مهاجمة السفارات والقنصليات. ومن خلال رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية فان الكيان الصهيوني هو نظام لقيط غير قانوني، وحسب مقولة سماحة الامام الحكيمة والمنطقية "قدس سره"، والتي تبنتها ايران الاسلامية لنهج ستراتيجي، لابد ان تزال اسرائيل من الخارطة السياسية العالمية. ولكن الامم المتحدة قد اعترفت بهذا الكيان الخبيث المجرم بشكل رسمي. وان الكيان الصهيوني قد هاجم عسكريا القنصلية الايرانية في بلد ثالث بما يناقض الاعراف المتبعة والمثبتة في القوانين الدولية، من هنا وحسب قاعدة "المقابلة بالمثل retaliation" فان مهاجمة السفارات وقنصليات النظام الاسرائيلي اللقيط، في اي بلد آخر، لهو حق مسلم لايران الاسلامية، وعلى منظمة الامم المتحدة التي اعترفت رسمياً بالكيان الصهيوني، ان تحترم اولاً؛ نص معاهدة فيينا، وثانياً؛ الاصل المعروف وهو المقابلة بالمثل في القوانين الدولية، وان تدعم هجوم ايران على المراكز الدبلوماسية للكيان الاسرائيلي اللقيط، بالرغم من اننا لا نحتاج لدعم او رد المنظمات الدولية في إحقاق حقوقنا بتاتاً.