كيهان العربي – خاص:- قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "امنستي" سعيد بومدوحة إنه ينبغي التحقيق على وجه السرعة في مقتل مئات المدنيين الابرياء جراء العدوان السعودي، بينهم عدد كبير من الأطفال، وإصابة الآلاف خلال حملة الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن، والتي قادتها السعودية.

في هذا الاطار كشفت مؤسسة "بيت الحرية لمكافحة الفساد والدفاع عن الحقوق" اليمنية ان عدد ضحايا العدوان السعودي المتواصل على اليمن حتى يوم الاحد الماضي بلغ اكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة شهيد ونحو ستة آلاف جريح.

وفي تقريرها الرابع حول العدوان قالت المؤسسة ان 3512 شهيدا سقطوا جراء الغارات بينهم 492 طفلا ونحو 209 نساء. فيما بلغ عدد الجرحى 6189 بينهم 978 طفلا و713 امرأة.

أما المنازل المتضررة جراء الغارات فقد بلغت نحو 4900 منزل، 129 منها دمرت فوق ساكنيها.

الى ذلك أكدت التقارير الواردة من اليمن السعيد إن "الغارات الجوية التي شنتها الطائرات السعودية والحليفة لها على مدار شهر قد حوَّلت مناطق كثيرة من اليمن الى أماكن خطرة للمدنيين"، مضيفا: قد أُرغم ملايين الأشخاص على العيش في رعب دائم، خوفا من أن يقتلوا في بيوتهم. ويشعر الكثيرون أنهم لم يعد لديهم خيار سوى الرحيل عن قراهم المُدمَّرة لكي يواجهوا مستقبلا غير معلوم".

وفي هذا السياق أعلن مصدر محلي مسؤول إن مواطنين إستشهدا وأصيب آخران بجراح بالغة جراء استهداف الطيران السعودي وفي اليوم الثالث والثلاثين من العدوان الهيستيري الغاشم على الابرياء، استهدف "عمارة" مكتظة بالسكان في محافظة عدن يوم أمس الثلاثاء.

وأوضح المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الطيران السعودي قصف عمارة "قاسم الطيب" في منطقة القطيع بمديرية كريتر في محافظة عدن ما أدى الى انهيارها بالكامل على ساكنيها.

وأشار المصدر الى أن انهيار العمارة السكنية ادى الى استشهاد المواطن يونس الطيب وزوجته واصابة إيهاب الطيب وزوجته بجراح بالغة، لافتا الى تضرر عدد من المنازل المجاور للعمارة.

وقال المصدر إن العمل ما زال جار للبحث عن بقية الأسر تحت الانقاض، فيما قالت مصادر يمنية أنّ عدد الضحايا 20 شهيدا و70 جريحاً.

هذا وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد شرف غالب لقمان أن السعودية استخدمت اليورانيوم والقنابل المشعة في غاراتها الجوية ضد المدنيين اليمنيين.

وقال لقمان يوم أمس خلال مؤتمر صحافي في العاصمة صنعاء إن عدد غارات العدوان السعودي على اليمن تجاوز 3120 غارة منذ بدء العدوان، وأضاف أن غارات التحالف السعودي الأميركي تركزت بشكل أساسي على البنى التحتية والمدنية لليمن، إضافة إلى بعض المعسكرات الخالية من الجيش، مشيراً إلى أن أكثر من 50 منشأة مدنية حيوية دمرت بالكامل جراء العدوان السعودي المتواصل، وقدر حجم الخسائر اليمنية جراء الحرب بأكثر من 40 مليار دولار.

وخلال مؤتمر صحافي عقب إطلاعه مجلس الأمن على الوضع في اليمن انتقد بن عمر حظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية على اليمن، معتبراً أنه يمكن أن يعرقل وصول المساعدات الإنسانية، وأضاف أن اليمنيين كانوا قبل الهجوم قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي.

وأعرب بن عمر عن أسفه لعدم تحرك مجلس الأمن بالسرعة اللازمة أمام التصعيد، معتبراً أن تنظيم القاعدة هو المستفيد من الوضع الحالي.

هذا وكشف مراسلنا في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الثلاثاء عن هروب محافظ مأرب والقيادي في حزب الاصلاح سلطان العرادة الى السعودية بعد التقدم الميداني للجيش واللجان الشعبية باتجاه المدينة.

من جانب آخر كشف مراسلنا عن هروب سيارات تحمل مسلحين تابعين لحزب الإصلاح وعناصر من القاعدة باتجاه وسط المدينة.

وأوضح مراسلنا أن 26 سيارة تابعة لمسلحي الاصلاح والقاعدة انسحبت من مناطق المواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية من الجبهة الغربية للمدينة بعد اشتداد المعارك وتقدم الجيش ، وانها اتجهت الى وسط المدينة.

وفي السياق ذاته.. أفاد مراسلنا أن البارجات الحربية للعدوان السعودي الأمريكي قصفت خلال ساعات الليل سواحل محافظتي عدن وأبين جوب اليمن.

وأضاف أن البارجات الحربية قصفت سواحل منطقة خور مكسر بمحافظة عدن وساحل أبين ، فيما يخوض الجيش اليمني واللجان الشعبية لأنصار الله مواجهات عنيفة مع ميليشيات هادي وعناصر القاعدة في منطقة خور مكسر.

واشار مراسلنا أن الجيش اليمني واللجان الشعبية خاضوا مواجهات عنيفة مع المسلحين بالمنطقة ، وتمكنوا من أسر عناصر إرهابية لتنظيم القاعدة خلال المواجهات واستعادة أسلحة كان الإرهابيين استولوا عليها في وقت سابق.

من جانب آخر شن الطيران السعودي - الامريكي عدة غارات على مناطق تتوسط منطقتي خور عميرة ورأس عمران بمحافظة لحج جنوب اليمن.

وفي محافظة الحديدة غرب اليمن شن الطيران المعادي عدة غارات جوية أمس الاثنين على معسكر الدفاع الجوي بمنطقة الصليف بالمحافظة وسط تحليق مكثف.