kayhan.ir

رمز الخبر: 18476
تأريخ النشر : 2015April28 - 21:35

الاعلام الكاذب سلاح جديد للدواعش

بدا من اوضح الواضحات للعراقيين ان داعش الارهابي قد مني بهزيمة كبرى من خلال العمليات البطولية التي قامت بها القوات الامنية مدعومة بقوات الحشد الشعبي والتي تمكنت ان تضع هذا التنظيم ومؤيديه وداعميه في الزاوية الحرجة.

لذلك ومن اجل التغطية على هذه الهزائم استخدم تنظيم داعش اسلوبا جديدا لزرع حالة من الرعب والخوف لدى ابناء الشعب العراقي والتي تقع ضمن اطار الحرب النفسية و لاغير، وذلك من خلال فبركة بعض الاخبار و الافلام و نشرها على وسائل التواصل الاحتماعي بحيث يظهر انهم لازالوا يملكون السيطرة على بعض الاماكن من خلال تهويل بعض الاخبار خاصة مااعلنه الارهابيون بانهم مارسوا قتل وذبح اكثر من 150 جنديا عراقيا في قاطع الثرثار وغيرها من الفبركات والتي خلفت اجواء الخبر حالة من الهلع لدى العراقيين الا انه وبعد ان سيطر الجيش العراقي على هذا القاطع وكما ذكرت وزارة الدفاع العراقية انه لم يعثر الا على الجنود الذين لايتجاوز عددهم 13 عشر جنديا قد تم استهدافهم بعبوة ناسفة من قبل الارهابيين.

لذلك فان داعش الارهابي اليوم والذي يفقد مواقعه الواحدة بعد الاخرى وصل فيه الى حالة من الضعف والانهيار بحيث اخذ يتوسل باستخدام هذه الاساليب الاعلامية المفبركة عسى ولعل يستطيع ان يعيد الثقة الى افراده الذين بدأوا وكما ذكرت اوساط استخبارية عسكرية انهم يخلون ارض المعركة وذلك بالفرار الى مناطق امنة خوفا من استهدافهم وقتلهم.

اذن فان الهجمة الاعلامية الداعشية هي ما تبقى من سلاح لدى هذه التنظيم الارهابي ولكن الحقائق على الارض قد اخذت تفشل او تبطل مفعول هذا اللون من الاسلوب وغيره.

والافت ان الافلام التي فبركها الارهابيون حول مقتل الجنود العراقيين قد جاءت في وقت تستعد فيه القوات العراقية التحضير لمعركة كبرى وهي معركة تحرير الانبار والتي يدرك فيها تنظيم داعش انها القاصمة لظهره لان للقوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي وقوات العشائر ستحقق النصر المؤزر كما حققته في صلاح الدين.

لذلك ومن اجل ان يقي نفسه مصير الموت الذي سيلاقيه في القريب العاجل لذلك فانه ومن خلال عملية فبركة الاخبار الكاذبة قد يكون وكما يعتقدون انها ستهبط من معنويات القوات المسلحة او تكون سببا في بأخير الهجوم القادم لكي يلتقط الانفاس بحيث يمكنه ان يجمع قواه المتشتة والممزقة من جديد لكي يتقي الضربة القادمة.

ولكن وعي العراقيين وفهمهم لهذه الاساليب وبيان كذبها من خلال الوقائع على الارض سوف لن يترك تأثيره على معنوياتهم في دحر الارهاب وطرده من ارضهم والى الابد ان شاء الله.