كتلة الصادقون : أميركا وسياسيو فنادق عمان الموالين لداعش يرفضون مشاركة الحشد الشعبي بمعركة الانبار
بغداد - وكالات : اعلن رئيس كتلة الصادقون بمجلس النواب حسن سالم، ان امريكا هي من تتخذ القرارات في البلاد وسط صمت حكومي مطبق، مشيرا الى ان منع الحشد الشعبي من المشاركة في معركة الانبار هو مؤامرة امريكية .
وذكر سالم في تصريح صحفي اننا " كنا نطالب حكومة العبادي بايضاح جدي فيما اذا كان منع مشاركة الحشد الشعبي في معركة استعادة الانبار هو قرار عراقي ام امريكي لكننا لم نحصل على جواب مقنع”.
واضاف سالم "لقد اكتشفنا ان مايجري في الانبار هو مؤامرة امريكية وللاسف تلتزم الحكومة الصمت المطبق تجاه هذا التدخل في الشؤون الداخلية ".
كما اردف قائلا ان " الامريكان وسياسيي فنادق عمان والقيادات والموالين لداعش يرفضون دخول الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الى محافظة الانبار من اجل المساهمة باستعادتها كي تبقى غير مطهرة "مبينا ان "الهدف من التدخل الامريكي هو بقاء المشروع التقسيمي التأمري قائما.
من جهته اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الثلاثاء، انه سيتخلى عن منصبه في حال عدم القدرة على حماية المواطنين، وفيما بين ان ما حصل في الانبار "حرب نفسية”، اشار الى انه "لا يوجد تراجع في المحافظة”.
وقال العبادي في كلمة أثناء حضوره جلسة مجلس النواب، إن "الانتصارات في تكريت نوعية وتاريخية نتيجة التلاحم بين المتطوعين والقوات الامنية والحشد الشعبي”، مشيرا الى "انني سأتخلى عن منصبي في حال عدم القدرة على حماية المواطنين”.
وبشأن ما حصل بالانبار، اكد العبادي ان "ما حصل في هذه المحافظة حرب نفسية شارك بها البعض”، لافتا الى أن "ثلثي المعركة حرب نفسية وترويجها يؤثر على وضع الجنود ويجب الحد من المروجين”.
وتابع انه "لا يوجد تراجع في الانبار”، مشيرا الى ان "الرمادي ما زالت صامدة والقوات الامنية في بعض مدن الانبار سيتم دعمها ومساندتها”.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل، امس الثلاثاء، برفقة وزير الدفاع خالد العبيدي ووزير الداخلية محمد سالم الغبان وقائد العمليات المشتركة الفريق اول الركن طالب شغاتي وقائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري وعدد من القادة الامنيين الى مبنى البرلمان لمناقشة الوضع الامني.
من جانبه توعد مسؤول منظمة بدر وعضو مجلس محافظة كربلاء الحاج حامد صاحب الكربلائي ، امس الثلاثاء، بجعل صحراء الأنبار مقابر جماعية لعناصر "داعش” إذا ما حاولوا التسلل إلى مدينة كربلاء، فيما أوضح أن التنظيم الإرهابي يبعد عن كربلاء ما بين 180 - 200 كم.
وقال الكربلائي في بيان صدر عقب جولة له للاطلاع على قطعات بدر العسكرية المنتشرة غرب وجنوب شرق الأنبار إن "خطر داعش يبعد عن كربلاء بين 180 - 200 كم، ولو فكروا بالاقتراب من كربلاء المقدسة فستكون صحراء الانبار مقابر جماعية لهم”.
وأضاف الكربلائي، أن "بدر في الجناح العسكري مستمرة بتعزيز قطاعاتها العسكرية في مناطق النخيب والـ 160 والهبارية والرحالية في الأنبار بأفواج مدربة ومجهزة بجميع أنواع الأسلحة”، مؤكدا أن "قوات بدر في موقف الهجوم لا الدفاع وأنها على أتم الاستعداد للقضاء على إرهابيي داعش في تلك المناطق بالكامل بالتنسيق مع القوات الأمنية.
من جهتها وصفت منظمة بدر بزعامة هادي العامري،امس الثلاثاء، تسليح العشائر التي لم تشارك بعمليات تحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش” بـ”الخطر”، مبينة أن عدد مسلحي العشائر في صلاح الدين خمسة آلاف.
وقال الناطق الرسمي باسم منظمة بدر والحشد الشعبي كريم النوري، لـ”الغد برس”، إن "منظمة بدر تعتبر تسليح العشائر التي لم تشارك بعمليات تحرير صلاح الدين بالخطر”، لافتا إلى أن "هناك 5 آلاف من متطوعي ابناء العشائر مسلحين من قبل الحكومة الاتحادية ".
وأضاف أن "المقاتلين من العشائر قاتلوا قتالا شرسا ضد داعش ولهم موقف مشرف مع الحشد الشعبي ومساندة القوات الأمنية بصلاح الدين”، مبيناً أن "فصائل المقاومة الإسلامية ستعلن قريبا تطهير قضاء بيجي ليتم بعدها تحرير الشرقاط ".