لم يكن فوز بايرن ميونخ بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم للمرة 25 مفاجئا على الإطلاق بعدما كان الفريق يحاول فقط تحطيم أرقامه القياسية واتضح منذ البداية تفوقه على باقي منافسيه.

وشق بايرن طريقه نحو اللقب منذ الجولات الأولى ولم يتأثر حتى بإصابة لاعبيه تياغو ألكانتارا وخابي مارتينيز في بداية الموسم.

وفاز بايرن 6 مرات في أول 8 مباريات واستقبل مرماه هدفين فقط ليتضح مبكرا أن بايرن - الذي ضم 10 لاعبين في كأس العالم الأخيرة - لم يتأثر بالإرهاق من خوض منافسات هذه البطولة الكبيرة.

وسبق أن أعلن المدرب الاسباني بيب غوارديولا - الذي يقضي موسمه الثاني مع بايرن - أن هدفه الأول الفوز بلقب الدوري لكن غريمه بروسيا دورتموند وصيف البطل في الموسم الماضي لم يكن على مستوى التوقعات بعدما سجل واحدة من أسوأ بداياته في المسابقة.

وتفوق بايرن بفارق 7 نقاط على أقرب منافسيه مع الوصول إلى الجولة 12، وفي ظل تألق آرين روبن قبل إصابته الشهر الماضي لم يتعرض بايرن لأي هزيمة حتى تعثر 4-1 أمام فولفسبورج بالعام الجديد.

وبسبب تنامي قائمة المصابين اضطر بايرن أحيانا إلى أن تضم تشكيلته 14 لاعبا فقط غير حراس المرمى وإن كان ذلك لم يؤثر على طموحه في الجمع بين ثلاثية من الألقاب.

وتأقلم غوارديولا سريعا مع الموقف واعتمد على أسلوب حذر بعض الشيء مقارنة بأسلوبه الهجومي المعتاد وحقق النجاح وهو ما ظهر بوضوح في فوزه 1- صفر على دورتموند في وقت سابق من الشهر الحالي.

وضمت قائمة المصابين أيضا فرانك ريبري وباستيان شفاينشتايجر وهولجر بادشتوبر وفيليب لام وديفيد ألابا.

وظهر توفر البدائل في تشكيلة بايرن بعدما واصل نتائجه الإيجابية وفاز مجددا 1- صفر على هيرتا برلين السبت وتقدم بفارق 15 نقطة على أقرب منافسيه قبل 4 جولات على نهاية المسابقة.

والآن يستعد غوارديولا لمواجهة فريقه السابق برشلونة في قبل نهائي دوري الأبطال ويتطلع لقيادة بايرن لتكرار الفوز بثلاثية من الألقاب كما حدث في العام 2013 وقبل أشهر من توليه المنصب.