طهران/كيهان العربي: تفيد النشرة الاميركية "فورين أفيرز"؛ يحتمل ان تتشكل جبهة جديدة اسلاموية بزعامة ايران لتكون اكبر تحد لاميركا.

وفي اشارة الى تحولات المنطقة كتبت المجلة المتخصصة بالسياسة الخارجية الاميركية: "ان حرب غزة لم تعد محدودة باسرائيل وحماس. فالخطر الجاد متواصل بان تتحول  تبادل الهجمات الى صراع مباشر بين ايران واميركا. الا ان الامر الذي يقل الالتفات أليه هو ان هذه الوسعة في النزاع تسببت في تقليل الاختلافات بين المجاميع والتي يسودها الصراع في الشرق الاوسط.

فلسنوات متمادية كان النزاع السني الشيعي هو السبب الاساس لحروب داخلية في العراق وسوريا واليمن. الا ان حرب غزة غطت على هذه الخلافات.

فغالبية الفلسطينيين هم من الطائفة السنية، فيما انبثقت حركة حماس من بطن حركة الاخوان المسلمين، كأهم حركة اسلامية سنية، الا انه كيف ان تتشكل بعض اكثر حلفاء  حماس من المجاميع والحكومات الشيعية في ايران والعراق ولبنان وسورية واليمن؟

فكانت معاناة الفلسطينيين عامل وحدة في العالم الاسلامي، وفيما كان الزعماء السنة للعالم العربي بصدد تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وتناسوا القضية الفلسطينية، تبدلت ايران وحلفاؤها الشيعة الى داعمين اساسيين للمقاومة الفلسطينية. وهذا الدعم ادى الى تشكيل ضغوط على الحكومات المستبدة في الدول العربية.

بينما نجد الحوثيين الاقل شهرة قد تمكنوا من فرض وجودهم على مضيق باب المندب ومرور السفن من بحر الاحمر رغم الهجمات الاميركية البريطانية.