وعي العراقيين يفشل مؤامرات اعدائهم
مهدي منصوري
قرار محاربة العملية السياسة الجديدة في العراق والذي اتخذته بعض الدول الاقليمية وعلى رأسها السعودية لازال فاعلا ومستمرا ولا يمكن ان يتوقف في يوم من الايام الا ان يصل هذا القرار الى التنفيذ. هذا ما نراه بل وما يعيشه الشعب العراقي منذ سقوط النظام الصدامي الطاغوتي.
ولذا فان القائمين على تنفيذ هذا القرار وخاصة الدول المعادية للعملية السياسية من استخدام الاساليب التي تحقق هذا الامر وكان اولها واهمها هو ارسال الارهابيين وحشدهم داخل العراق وكانت بصورة براقة ومقبولة وهي في الواقع تشكل ظاهر الامر وهو الدعوة التي انطلقت من ان الذين يريدون محاربة اميركا عليهم ان يكونوا في العراق وقد تكون هذه النواة الاولى التي زرعته في العراق. ولكن تبين وبعد حين حقيقة الامر الا وهو ان المستهدف ليس المحتل الاميركي بل الشعب العراقي وكان الاميركي هو المساعد والمعين من خلال العمليات الارهابية التي طالت بعض مناطق العراق خاصة الجنوبية منها وكانه يرسم حالة من الانتقام من هذه المناطق لانها ساهمت وبصورة فعالة في سقوط الطاغية صدام.
ولم يقف الامر عند الارهاب بل ان الدول التي دعمت هذا الارهاب والمعروفة لدى الشعب العراقي استطاعت ان تستأجر بعض السياسيين العراقيين وكانت الاداة الاخرى التي اعتمدت عليها في الاجهاز على العملية السياسية من الداخل وقد كانت اصابع هؤلاء واضحة ولهذا اليوم في عرقلة كل القوانين التي تريد لهذا الشعب ان يعيش حالة من الامن والاستقرار والحياة الهانئة الرغيدة.
وسلاح هؤلاء السياسيين الدواعش الذين وضعوا قدما مع الارهابيين وقدما في العملية السياسية هو الحقد الطائفي الدفين وقد كان شعار مظلومية اهل السنة الخادع والكاذب هي العباءة التي ارتدوها في هذا المجال، بحيث خلقوا اجواء سوداء دفعت المناطق السنية ان تصدق هذه المقولة بحيث اثاروها وبصورة جعلوا منهم حواضن للارهابيين ظنا منهم ان هؤلاء صادقون في ادعائهم من خلال هذه المجموعات.
لذلك فان العراقيين وعلى مدى اكثر من عقد من الزمان يعيشون حالة القلق والارباك وعدم الارتياح لما فرض عليهم من قبل اعدائهم سواء كان في الخارج او الداخل وكل ذلك لم يكن وليد الصدفة بل هو مخطط له وفي دوائر تتخيل ان هذا الوضع المقلق ستنطلق منه صورة جديدة رسموها في اذهانهم السوداء.
الا ان الشعب العراقي ورغم كل هذه الضغوط الاعلامية والسياسية السوداوية المكثفة. الا انه وقف شامخا امامها ولم ينحني لهذه العاصفة الهوجاء بل وقف صامدا مع حكومة المنتجة وفي جميع مراحلها .
وفي ظل الانتصارات التي يحققها العراقيون بجميع توجهاتهم على الارهاب بحيث تم طرده من اكثر الاماكن والمحافظات التي كان متواجدا فيها والذي شكل حالة جديدة لم يتوقعها اعداؤه، لذلك فانهم ومن خلال الاشاعات الكاذبة والمفبركة وتهويل بعض الاحداث التي تجري على ارض المعركة والتي يرسمها الاعداء وبخبرتهم الطويلة بحيث يستطيعون الوصول الى هدفهم من ورائها لاقلاق الشعب العراقي واثارته وقد كان حادثة الثرثار التي ضخمتها بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي خير دليل من اجل ان تضرب بها الحكومة والقوات الامنية.
لذلك فعلى ابناء الشعب العراقي الذين صمدوا بوجه الارهاب وتمكنوا وبوحدتهم ان يدحروه وبصورة مخزية ان لا ينخدعوا او بالاحرى ان لا يقعوا في الفخ الذي يضعه لهم الاعداء الذين وجدوا انفسهم ومن خلال كل ما قاموا به انهم وقعوا في دائرة الفشل الذريع.
هذا من جانب ومن جانب آخر فعلى الحكومة العراقية وبما لديها عن امكانيات عليها ان ترفع حالة القلق والارباك التي تبثها بعض الاخبار من خلال تبيان الحقائق الى هذا الشعب اولا ومحاولة تقديم كل الذين يساهمون في هذا الامر الى العدالة لكي يقطع دابر كل المسيئين والمعادين للعراق والعراقيين.