غيمة "داعش تنقشع" عن العراق
العمليات البطولية للقوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي وخلال الفترة القليلة الماضية والتي حققت الانتصارات الكبيرة على تنظيم داعش الارهابي بحيث تمكنت ان تفقده اكثر من 75٪ من الاراضي التي كان مسيطرا عليها، كما اعلنت ذلك المصادر الاستخبارية الاميركية وغيرها في العراق، كذلك فقدانه لعدد كبير من اتباعه بحيث بات من الصعب على هذا التنظيم ان يقوم بأي عملية هجومية بل انه بدأ وكما ذكرت التقارير من المدن التي كان يتواجد فيها خاصة وان الامكانيات التي كان يعتمد عليها سواء المالية او اللوجستية وصلت حدا لم تستطع ان تفي بالحاجة بحيث وكما ذكرت اوساط داخل التنظيم انه اتخذ قرارا بفرض حالة التقشف والتي تتمثل بعدم قبول مسلحين جدد مع منح نصف الرواتب التي كان يمنحها من قبل، مما يؤكد حالة الضعف و الانهيار التي انتابت هذا التنظيم وقد جاءت اصابة البغدادي باصابات بليغة رغم بعض التكهنات بموته ضربة قاصمة للتنظيم مما دفعه الامر الى تعيين بديل عنه مما يعكس انه لا يقوى بعد اليوم على ادارة التنظيم وهذا مما يلقي بظلاله الكبيرة على ديمومة داعش في الحركة وكما كان من قبل.
وقد يكون تحرير الكرمة المنطقة الحدودية الاستراتيجية والتي كانت منفذا مهما لداعش في تمويل مقاتليه قد تكون كذلك القاصمة لظهر لداعش لان سيطرة القوات العراقية على هذه المنطقة سيتم قطع الشريان الرئيس الذي يعتاش عليه الارهابيون. بالاضافة الى المطاردة اليومية التي يواجهها هذا التنظيم في محافظة الانبار بحيث لم يكن لديه متسع من المناورة او المبادءة، ولذلك جاء تاكيد رئيس الوزراء العراقي بالامس من ان انتصارنا على داعش سيكون قريبا، وان هذا التنظيم ستنقشع غيمته السوداء من على العراق، وبذلك يمكن القول ان الارهاب الذي بدأ يهدد المنطقة والعالم ستكون نهايته في العراق وبذلك يسجل العراقيون صورة رائعة من ملاحم البطولة والفداء في الدفاع ليس فقط عن وطنهم بل عن كل المنطقة والعالم وبذلك لتخليصهم من شبح الارهاب الذي أصبح مصدر قلق لجميع الشعوب.