معصوم يدعو القوى السياسية الى جعل تلاحم ابناء الشعب العراقي ترجمة للمصالحة الوطنية الحقيقية
بغداد - وكالات:دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، امس السبت، القوى السياسية الى جعل تلاحم ابناء الشعب العراقي ترجمة للمصالحة الوطنية الحقيقية على ارض الواقع، فيما اكد على ان الانتصارات على داعش الارهابية، تخلق جوا ايجابيا من شانها توفير البيئة المناسبة للمصالحة الوطنية على اسس ترسخ الطابع الديمقراطي.
وقال معصوم في كلمة له خلال الحفل التابيني الرسمي بذكرى رحيل شهيد المحراب في مكتب السيد عمار الحكيم، امس انه" لاقيمة تضاهي قيمة الشهادة من اجل الحق كي تستقيم الحياة على اسس العدل والكرامة وفي الوقت نفسه لا خسارة توازي فقدان الشهيد، ونحن في حضرة شهيد فذ من شهداء الحرية والديمقراطية العظام في بلدنا ذكرى شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره ).
واكد ان" رؤية الشهيد كانت واضحة في العمل على تعضيد تصور الدور المدني للدولة وكان لحكمته الدور المهم في تقدير طبيعة الارهاب الذي ابتلي به العراقيون بعد سنة 2003، فكان يرى اهمية عدم تحميل اي مكون او طرف اجتماعي بهويته الدينية او المذهبية مسؤولية الارهابيين وان لا يتحمل احد وزر احد اخر، وكان الشهيد ينطلق في هذا من مبادئ الدين الحنيف ومن الشعور بالمسؤولية ازاء الحقوق الانسانية والمدنية كما وضعتها التشريعات التي اجمع عليها المجتمع الانساني.
من جهته اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس السبت، قرب نهاية عصابات داعش الارهابية في العراق بعد نقصان عدد افرادها وانكسارها في عدة جبهات، مبينا ان " النزوح من الانبار تحريضي ولامبرر له وعادت مئات العوائل الى منازلها في الرمادي.
وذكر العبادي في كلمة له القاها، خلال الحفل التأبيني الرسمي لذكرى رحيل شهيد المحراب الذي اقيمت في مكتب السيد عمار الحكيم نحيي جميع شهداء العراق الذين هبوا للدفاع عن المقدسات وشهيد المحراب الذي واصل مسيرته العلمية ومسيرة الجهاد والعطاء وأبى ان يختمها الا بالشهادة ، مبينا انه ا نزل في بداية الطريق واعطى نتاجا طيبا على العلاقة بين العطاء العلمي والشهادة والتاكيد على مدرسة يقولون ويفعلون ،كما بذل نفسه في طريق العطاء ".
وتابع ان " ما احوجنا اليوم الى الوحدة خصوصا ونحن نعيش في ظل حكومة الشراكة الوطنية ولامجال للتهميش ولايوجد مهمش في هذا الوطن ، والعلاقة بين الحكومة ومجلس النواب ترسمها ملامح التعاون على البر والتقوى وهذه الشراكة كما لها حقوق عليها واجبات ومسؤولية النهوض بالعراق مسؤولية الجميع وليس من الصحيح ان نكون شركاء ولكل منا له همة الخاص ومصلحته الحزبيه والفئوية وعلينا ان نجتمع على هم الناس والوطن".
وختم العبادي بالقول "ان اخراج داعش من العراق بات قريبا خصوصا بعد انهيار تلك العصابات في تكريت ونقصان عددهم، وعلينا ان لانعينهم بخلافتنا وبصب الزيت على النار ونسعى بكل جهد الى توفير الرواتب للمقاتلين ومتطلبات المعركة اضافة الى توفير الخدمات للوسط والجنوب واعادة اعمار المناطق المحررة من دنس داعش "
بدوره قال رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، عمار الحكيم، أن "العراق أمام معركة حاسمة وعلى الجميع ان يكونوا صريحين فالمنطقة يعاد صياغتها.
وذكر الحكيم في كلمته خلال حفل تأبيني أقيم بمكتبه ببغداد اليوم في الذكرى الـ12 لاستشهاد محمد باقر الحكيم حضره كبار المسؤولين والشخصيات في الدولة فضلا عن سفراء عرب وأجانب ورجال دين ووجهاء وشيوخ عشائر ومنظمات مجتمع مدني أن "نحن اليوم جميعا امام مسؤولياتنا التاريخية في ان نكون قادة على قدر اسم العراق، وان نتحمل مسؤوليتنا امام الوطن والتاريخ والاجيال القادمة، فالعراق ينزف دماً، وكل الدماء غالية ما عدى من خان العراق والاسلام واعلن خلافته المزعومة.
وأضاف "اليوم علينا ان نعض على الجراح ونحمل السلاح وننظف ارض العراق من شذاذ الآفاق، فليس هذا وقت عتاب الوطن او الانتقام منه، وليس هذا وقت الحسابات الضيقة والمشاريع الشخصية، ووجودنا ووطننا وجذورنا مهددة.
من جهته طالب الحشد الشعبي امس السبت، لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل عن "مجزرة الثرثار"، محملاً إياه مسؤولية ذلك "حصراً"
وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان مقتضب تلقت "أوان"، نسخة منه، "نطالب لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل وسريع عن مجزرة الثرثار"، داعياً إلى "الضغط لتشكيل رأي عام حول المجزرة".
وأضاف بيان الحشد الشعبي أن "وزير الدفاع يتحمل مسؤولية تلك المجزرة حصراً".
وذكرت وسائل اعلام محلية وعربية، امس السبت، أن تنظيم داعش" أقدم على اعدام عشرات الجنود العراقيين وعناصر الحشد الشعبي بعد محاصرتهم في منطقة الثرثار شمال الفلوجة.
من جهته أكد مسؤول منظمة بدر في كربلاء حامد صاحب الكربلائي، امس السبت، أن المنظمة استقبلت عشرات المتطوعين للالتحاق بصفوف مقاتلي الحشد الشعبي استعداداً لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من كل مدن العراق.
وقال الكربلائي في بيان اطلعت عليه "المسلة"، إن "باب التطوع ما يزال مفتوحاً وهناك العديد من المتطوعين يفدون بشكل مستمر لمقر منظمة بدر في كربلاء لغرض تسجيل أسمائهم والتدريب قبل إرسالهم إلى جبهات القتال"، مؤكدا أن "المنظمة استقبلت عشرات المتطوعين استعداداً لطرد تنظيم داعش الإرهابي من كل مدن العراق".
وأضاف الكربلائي، أن "منظمة بدر في الجناح العسكري أرسلت خلال الأشهر الماضية المئات من المقاتلين المدربين والمجهزين بالسلاح والعدة إلى جبهات القتال لمواجهة داعش"، مبيناً أنهم "خاضوا معارك عدة في تكريت وآمرلي وجرف النصر، وأصبح لهم باع طويل في محاربة داعش".
وكان مسؤول منظمة بدر في كربلاء حامد صاحب الكربلائي أعلن، الثلاثاء الماضي عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الفتحة شمال تكريت لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.