kayhan.ir

رمز الخبر: 18226
تأريخ النشر : 2015April24 - 21:42
على شاكلة أفعال الكيان الاسرائيلي ضد غزة، السعودية تمنع وصول المساعدات الانسانية لشعب اليمن..

هيومن رايتس ووتش: آل سعود مجرمو حرب

كيهان العربي – خاص:- رغم الاعلان عن انتهاء العدوان العسكري السعودي - الصهيواميركي على اليمن، لكن غارات تحالف آل سلول تتواصل ضد ابناء الشعب اليمني المظلوم حيث طال العاصمة صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المناطق اليمنية. فيما تم اعلان محافظة صعدة "منطقة منكوبة" جراء تعرضها لقصف مركز وتدمير لبنيتها التحتية.

أكثر من (2500) غارة و(4500) شهيد وجريح ، بينهم 373 طفلاً و300 امراة، حصيلة العدوان البربري المغولي السعودي الهيستيري الجنوني على اليمن المظلوم طيلة 27 يوماً حتى يوم اعلان توقف العمليات والتي لم يدم توقفها سوى ساعات حتى عاود وحش آل سعود همجيته وداعشيته وبربريته واستباحته للنفس المحرمة سماوياً وأرضياً؛ وذلك حسب الاحصائيات الأولية التي اعلنها الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان السعودي على اليمن، حيث طالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل في جرائم النظام السعودي ضد المدنيين واستخدامه أسلحة محرمة.

وأوضح الائتلاف أن العدوان قصف منطقة فج عطان بأسلحة خطيرة، وامتد الدمار فيها إلى سبعة كيلومترات.

وأشار إلى تدمير العدوان قرابة 7000 منزل و21 مسجداً، بالإضافة إلى استهدافه مخازن للغذاء وأسواق ومصانع ومحال تجارية.

فقد افادت التقارير الواردة أن الطائرات السعودية كثفت غاراتها على اليمن واستهدفت مطار عدن ومعسكر بدر ومحيط قصر المعاشيق وجزيرة العمال في المدينة. كما أغارت على المنطقة الممتدة من ساحل أبين الى معسكر الصولبان والمدينة الخضراء شمال عدن. الغارات السعودية طالت مستشفى في صرواح بمأرب ومنشآت مدنية اخرى.

اما المعارك على الأرض فهي مستمرة أيضاً. حيث شهد خورمكسر في عدن اشتباكات هي الأعنف من نوعها بين الجيش اليمني والمليشيات التكفيرية الموالية لهادي، بالتزامن مع استمرار المعارك في صرواح ومعسكر ماس. في الوقت الذي حقق فيه الجيش اليمني ومعه أنصار الله واللجان الثورية تقدماً في مأرب وسيطر على مناطق نفطية فيها.

وحقق الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبيّة تقدما كبيرا في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء، وأطبق الجيش واللجان الشعبية على المسلحين التابعين لـ"القاعدة" و"داعش" في منطقة الدحله، وحاصرتهم من 3 جهات.

وتحدّثت مصادر ميدانيّة من صرواح عن اشتباكات بين الجيش والمسلحين الذين اقدموا على سرقة ونهب عتاد اللواء 312، واكدت المصادر انه تمت محاصرة المسلحين في منطقة ضيقة.

في غضون ذلك أكد عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي أن الحركة سترد إذا استمرت الغارات السعودية على بلاده. وفي حديث للميادين نفى البخيتي أن تكون عمليات التحالف السعودي قد قضت على قدرة أنصار الله العسكرية.

ودعا البخيتي إلى "استكمال الحوار اليمني من حيث توقف قبل العدوان"، مشدداً على تمسك الحركة بمخرجات الحوار الوطني، كما جدد التأكيد على أن لا دور للرئيس اليمني عبدر ربه منصور هادي في المرحلة القادمة، قائلاً "الشعب اليمني لا يشرفه رئيس خائن ولن يقبل عودة هادي للسلطة".

وقال البخيتي "إن السعودية علمت باقتراب موعد رد أنصار الله فأعلنت وقف العدوان"، وأضاف "نوجه رسالة للسعودية بمراجعة حساباتها لأن ردنا سيكون حاسماً.. في مواجهة السعودية لن نحتاج إلى صواريخ".

وفي نيويورك اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مستشاراً خاصاً له لشؤون اليمن.

وسيثبت تعيين شيخ أحمد يوم الإثنين ما لم تعترض عليه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وصاحبة حق النقض.

مصدر دبلوماسي غربي قال: أن هناك صفقة دبلوماسية لتهدئة الوضع في اليمن جزء منها هو قبول روسيا تعيين شيخ أحمد.

وفي طهران، أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي أجراه أمس الجمعة مع رئيس جمعية الصليب الاحمر الدولية "بيتر مورير"، اكد: أن السعودية حالت دون مرة اخرى تقديم جمعية الهلال الاحمر الايرانية مساعداتها الى الشعب اليمني بعد اعتراض طائراتها الحربية، طائرة نقل ايرانية كانت تحمل شحنة مساعدات انسانية وطبية الى اليمن ما اضطرتها للعودة للبلاد بالرغم من الحصول على اذن بهذه المساعدات .

وشدد مساعد وزير الخارجية على ضرورة قيام منظمة الصليب الأحمر باجراء عاجل لارسال المساعدات الطبية و الادوية والغذائية الى الشعب اليمني المسلم .

كما اكد ضرورة نقل الجرحى الذين يحتاجون الى اسعافات فورية وعاجلة من اليمن الى الدول الجارة . وأعلن عبد اللهيان استعداد ايران الاسلامية لمعالجة الجرحى في داخل البلاد أو في اليمن .

هذا واعلن الهلال الاحمر الايراني رجوع طائرة ايرانية تحمل مساعدات انسانية للشعب اليمني الى طهران بعد ان منعها الطيران الحربي السعودي من الهبوط.

وقال المدير العام لدائرة العلاقات العامة في جمعية الهلال الاحمر الإيرانية وحيد رحمتي قال: ان طائرة ايرانية تحمل مساعدات انسانية غادرت صباح اليوم متوجهة الى اليمن، ومن اجل الوصول الى اليمن كان لابد ان نعبر من اجواء السعودية ولذلك حصلت وزارة الخارجية الايرانية على التصاريح اللازمة من السعودية.

واضاف رحمتي: "للاسف خلال عملية هبوط الطائرة في الاراضي اليمنية، لم تسمح الطائرات الحربية السعودية للرحلة التي تنقل مساعدات انسانية للشعب اليمني بالهبوط، واجبرتها على الرجوع الى طهران".

واشار الى ان المشاورات الايرانية مستمرة من اجل اخذ التصريح للطائرة المحملة بمساعدات انسانية للشعب اليمني، وايصال المساعدات في اقرب فرصة.

دولياً، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الانسان يوم الخميس، ان غارة نفذها الطيران السعودي واصابت مخزنا لمنظمة اوكسفام في محافظة صعدة بشمال اليمن ترقى لجريمة حرب وطالبت بفتح تحقيق في ذلك.

وقالت المنظمة، إن الغارة الجوية التي نفذتها قوات التحالف ودمرت مخزنا للمساعدات الإنسانية في صعدة، شمالي اليمن في 18 إبريل/نيسان الجاري، كانت "انتهاكا واضحا لقوانين الحرب".

وشددت "هيومن رايتس وتش" على ان قانون الحرب ينص بوضوح على ان "المدنيين والاشياء التابعة للمدنيين لا يمكن ان تكون هدفا لهجوم"، بحسب موقع "وطن".

وقال "جو ستورك" نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "إن تدمير مستودع لمنظمة إغاثة يؤدي لإلحاق الضرر بكثير من المدنيين حتى أولئك الذين ليسوا على مقربة من منطقة القصف، ويهدد إيصال المساعدات في كل مكان في اليمن، والتصريحات السعودية بأن الهجمات الجوية قد انتهت، لا تنهي الالتزامات بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب".

واضافت المنظمة التي مقرها نيويورك، "ان كون مخزن اوكسفام معروف بالنسبة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية، فان ذلك يثير شكوكا حول امكانية ان يكون هذا الهجوم متعمدا"، مشيرة إلى أن "الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب التي ارتكبت بنية جنائية، والتي هي، متعمدة أو متهورة، تعد جرائم حرب".

من جهتها، اعتبرت مديرة "اوكسفام" في اليمن "غريس اومر": ان الهجوم على مخازن الاغذية والادوية من قبل السعودية "امراً يثير الغضب"، موضحة ان المنظمة ابلغت التحالف بمواقع منشآت التخزين التابعة لها لحمايتها من الاستهداف.

من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الجمعة أن 115 طفلاً على الأقل قتلوا في اليمن منذ بداية العدوان السعودي-الأميركي عليه في 26 آذار/مارس. وقال الناطق باسم اليونيسف كريستوف بوليراك في لقاء مع صحافيين إن "115 طفلاً على الأقل قتلوا، و172 آخرين اصيبوا بتشوهات". ومن أصل 115 قتلوا سقط 64 في الغارات الجوية و26 في ذخائر غير منفجرة أو الغام

وفي السياق، أضاف بولييراك أن الحصيلة الحقيقية للضحايا من الأطفال اكبر من ذلك في الواقع لأن عمليات التدقيق ما زالت جارية. وقُتل 71 من هؤلاء الأطفال في الشمال و44 في الجنوب، بحسب اليونيسيف.