طهران/كيهان العربي: خلال حديثه لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، اعتبر رئيس مؤسسة الدراسات الستراتيجية الفرنسية (كاميل غراند)، حول قرار موسكو تحويل صواريخ اس 300 لايران، اعتبر الوقع السياسي لتحويل هذه البطاريات اكثر اهمية من وقعها العسكري.

وقال كاميل غراند: ان تأخير ارسال صواريخ اس 300 من قبل روسيا كان بطلب اميركا واسرائيل اذ ان هذه البطاريات سبب تجهيز ايران بقدرات دفاعية مضادة للجو، لم تكن قد حصلت عليها من قبل.

وحول التاريخ المعين لتسليم الصواريخ، يقول مدير المؤسسة الفرنسية: ان الوقع السياسي لارسال بطاريات اس 300 الى ايران اكثر اهمية من وقعها العسكري.

فيما ترغب روسيا ان تكون المستفيدة سياسيا وتجاريا لعودة ايران الى الساحة الدولية ورفع العقوبات عنها. وفي نفس الوقت تعتبر نافذة من خلالها تتمكن موسكو التقرب من خيوط لعبة الشرق الاوسط. فبعد سوريا والعراق جاء دور ايران، فقد تشكل مثلث (دمشق ــ طهران ــ موسكو) وهي رسالة واضحة لدول الخليج (الفارسي) واميركا.

واستطرد كاميل قائلا: ان روسيا عازمة على التوغل في ساحة الشرق الاوسط، ودعم تلك الدول الاقليمية التي لا تتقاطع والغرب، وينبغي الالتفات الى ان رغبات موسكو لا تقتصر بهؤلاء.