كان من المتوقع وعندما اعلنت السعودية انهزامها الفاضح في عدوانها على الشعب اليمني انها قد استردت وعيها او ادركت مدى حجم الجريمة النكراء التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني وتريد ان تكفرعن سيئاتها باعلانها انها ستقوم بحملة اعادة الامل التي فهمها الجميع ان الرياض ستجند كل طاقاتها من اجل العمل على كل ماقامت بتدميره في هذا البلد وان تعيد الامن والاستقرار وان الشعب اليمني وبعد هذه الحملة سوف لايسمع ازيز الطائرات الحربية ولا اصوات الصواريخ التدميرية ولم ير بعد ذلك حالات التدمير ورياح الدم البريئة النازفة.

ولكن ولم تمر ثلاثة ايام من اعلان السعودية عن وقفها لاطلاق النار لم تفتأ الا بارسال الطائرات وضرب المدن والمدنيين من ابناء اليمن وبصورة هستيرية لم يرى مثلها اليمنيون حتى في اقسى ايام عاصفة "الخدم" مما يعكس ان الرياض قد اخذت قرارها بتدمير هذا البلد وحرق النسل والحرث بدافع حقد طائفي مقيت ، والا ماذا يعني تكرار القصف العشوائي الشديد ولم يبدر من اليمنيين أي تحرك ضد السعودية لاسياسي ولاعسكري غير الهدف المنظور الذي وضعته في ذهنيتها والذي لم يتحقق خلال اكثر من عشرين يوما من العدوان الهمجي الاحمق.

ولانغفل في هذا المجال ما أكدته مصادر موثوقة أن نظام آل سعود يسعى لتوسيع نطاق عدوانه على اليمن باجتياح بري للأراضي اليمنية. خاصة وانها بدأت تتكشف حقيقة الانتهاكات التي ارتكبها نظام آل سعود خلال عدوانه على اليمن واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا في انتهاك صارخ للقوانين الدولية من خلال ماوثقه أحد الناشطين اليمنيين بمقطع فيديو لحظة انفجار القنبلة الفراغية المحملة باليورانيوم بمنطقة فج عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء صباح يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري. والذي أسفر عن سقوط 600 ضحية من المدنيين بين قتيل وجريح وتدمير أكثر من 2000 منزل على بعد 3 إلى 5 كيلومترات.

اذن وبعد هذا السيل من الشهداء والجرحى والمعوقين من النساء والاطفال والتدمير الكبير للبنى التحتية لليمن يبقى السؤال الحائر في اذهان الكثيرين الذين يتابعون وحشية العدوان السعودي والذي لم نجد له مثيل في الحروب التي طالت المنطقة، الي اين يريد ال سعود ان يصلوا من وراء عدوانهم هذا، وهل قرروا ابادة الشعب اليمني برمته حتى تخفت حالة الحقد الطائفي المقيت في صدورهم؟. وهل ان ال سعود المجرمين قد وضعوا في حساباتهم ماذا سيكون رد الشعب اليمني ان اراد الانتقام لضحاياه ؟.

ان الشعب اليمني لايمكن ان يسكت عن هذه الجرائم النكراء ولايد ان تأتي الساعة وهي قريبة جدا من يتلقوا الرد القاطع من قبل هذا الشعب والتي ستكون باهضة الثمن عليهم وذلك من خلال مااكده عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن محمد البخيتي أن الحركة سترد على الغارات السعودية في حال استمرارها على بلاده، نافياً أن تكون عمليات التحالف السعودي قضت على قدرة أنصار الله العسكرية.

واعتبر البخيتي أن أنصار الله ليست بحاجة للصواريخ في مواجهة السعودية، مؤكداً أن الحركة سترد إذا استمرت الغارات السعودية على بلاده.

اذن فان الرد الحوثي قادم لامحالة وبصورة تجعل ال سعود يندمون على فعلتهم الاجرامية الحاقدة .

ورغم التهديد الحوثي هذا الا انه يبقى هناك فسحة من الامل لديهم وذلك بانهم لازالوا يرون انهم مع استكمال الحوار اليمني ولكن بعد توقف العدوان مما يعكس ان الحوثيين متمسكون بمخرجات الحوار الوطني بشرط ان لايكون دور للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي في المرحلة القادمة.

وفي نهاية المطاف لابد من التأكيد ان الشعب اليمني الصابر الذي ضرب اروع الامثلة في الصمود امام الغارات الهوجاء لطائرات ال سعود لايمكن ان يستسلم او يركع لارادة اعدائه الذين قرروا قتله وتدمير بناه التحتية وقد قيل اتقوا شر الحليم اذا غضب .

التحرير