الأمم المتحدة تدعو أطرافا سورية لمحادثات سلام في جنيف مايو القادم
جنيف (رويترز) - قال متحدث باسم الأمم المتحدة امس الجمعة إن المبعوث الدولي لدى سوريا ستافان دي ميستورا وجه دعوة للحكومة السورية وجماعات معارضة لإجراء محادثات منفصلة في جنيف الشهر القادم في أحدث محاولة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات.
وقال المتحدث أحمد فوزي في إفادة صحفية إن دي ميستورا يعتزم إجراء محادثات منفردة منخفضة المستوى مع كل من اللاعبين الرئيسيين على مدى أربعة إلى ستة أسابيع.
وأضاف أنه تم توجيه الدعوة للقوى الرئيسية واللاعبين الإقليميين لكنها لم توجه لتنظيم الدولة الإسلامية ولا لجبهة النصرة اللتين تصنفان "كمنظمتين إرهابيتين". وقال إن بعض الحاضرين في المحادثات يمكنهم التواصل مع المنظمتين.
من جهته أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ضرورة بذل قصارى الجهد للتصدي لظاهرة التحاق الشباب بالتنظيمات الإرهابية موضحا أن أبرز مسببات هذه الظاهرة التدخل السافر لبعض الدول في الشؤون الداخلية لدول أخرى تحت مسميات وذرائع شتى.
وقال الجعفري في بيان أدلى به أمس أمام جلسة النقاش المفتوح التي عقدها مجلس الأمن تحت عنوان "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.. دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام”.. إنه "في الوقت الذي نجتمع فيه يفارق مئات الشبان والفتيات أسرهم خلسة ويشقون طريقهم عبر حدود مفتوحة يلقون فيها كل التسهيلات من قبل أجهزة استخبارات متخصصة للالتحاق بتنظيمات إرهابية يتعذر على هم غالبا الإنفكاك من براثنها بعد صحوتهم المتأخرة إن حدثت”.
وأضاف الجعفري” إن مسؤوليتنا كسياسيين وقانونيين ومختصين وأمهات وأباء تحتم علينا أن نبذل قصارى الجهد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء التحاق الشباب بالتنظيمات الإرهابية والتصدي لهذه الظاهرة التي هي ليست بالجديدة على مجتمعاتنا وإنما الجديد فيها هو المستوى غير المسبوق لوتيرة جذب التنظيمات الإرهابية كـ /داعش/ و/جبهة النصرة/ و/حركة الشباب/ و/بوكو حرام/ وغيرها للشباب وذلك بأساليب تضليل مختلفة ومن بينها بشكل خاص وسائل التواصل الحديثة وبذل المال لاستقطاب الشباب العاطل عن العمل وفتاوى التحريض الديني”.
من جانب اخر استهدف سلاح الجو في الجيش العربي السوري تجمعات للإرهابيين في المشيرفة وتل الأعور وتل الصحن في ريف إدلب.
وأكد مصدر عسكري لـ سانا وقوع العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
وفي ريفي القننيطرة ودرعا قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من أفراد التنظيمات الارهابية المرتبطة بكيان الاحتلال الاسرائيلي ودمرت لهم أوكارا بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وأكد مصدر عسكري لـ سانا أن وحدة من الجيش "قضت على العديد من الإرهابيين وأصابت اخرىن في قرية رسم الرواضي” في الريف الشمالي الغربي لمحافظة القنيطرة.
وبين المصدر أن وحدة من الجيش "دمرت وكرا للتنظيمات الإرهابية في قرية الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي بما فيه من أسلحة وذخيرة”.
إلى ذلك تم "إيقاع إرهابيين قتلى ومصابين في قريتي العجرف ورسم الخوالد” بناحية خان أرنبة شمال شرق مدينة القنيطرة وفق المصدر العسكري.
وفي ريف درعا الشمالي أكد المصدر "سقوط قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين خلال عمليات للجيش ضد أوكارهم في تل المال”.
وكانت وحدات الجيش والقوات المسلحة وجهت أمس ضربات مكثفة على تحركات التنظيمات الإرهابية وقضت على العديد من أفرادها في قرى رويحينة ونبع الصخر وعين التينة والعجرف ورسم الرواضى بريف القنيطرة وفى مزرعة الغزلان شمال مدينة درعا.