طهران/كيهان العربي: حذر وزير خارجية اميركا الاسبق "جيمز بيكر" في مقال كتبه لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الاميركية وفي اشارة لرغبة دول اعضاء مجموعة "5+1"، حذر من ان تكون واشنطن مسؤولة عن افشال المفاوضات.

وفي اشارة الى تفاسير مختلفة للبيان الذي قرأ في مدينة لوزان السويسرية في الثاني من ابريل، يقول "بيكر": بديهي انه اذا كان من المقرر حصول اتفاق في الثلاثين من يوليو فالامر سيفتقر الى انجاز اعمال كثيرة.

وصنف "بيكر" فهم مسؤولين اميركيين لتصريحات مسؤولين ايرانيين طالبوا برفع العقوبات بالتزامن مع المصادقة على الاتفاق النهائي بالموقف الشديد الاختلاف حين يرون ان العقوبات تخضع لالتزام ايران بنص الاتفاق ولذا فهي تستغرق زمنا مششكا.

وفي معرض بيانه للادعاء القائل ان الايرانيين لربما يصبون في مواقفهم المختلفة استمالت المخاطب الداخلي يقول بيكر: فيما اذا اصرت ايران على هذا الامر فلا مكان لاي اتفاق نهائي. كما وتناول بيكر المشاكل الموجودة في المشاورات النووية، قائلا: ان المسائل التي تواجه المفاوضين حاليا هي ابعد من وضع مراحل للعقوبات. وادعى بيكر ان هناك امورا خاضعة للتشكيك، كاثبات المصداقية في ايصال المعلومة، ووجود نص يتعلق بعودة العقوبات بشكل اتوماتيكي، وامتناع ايران من تقديم تقارير حول اعمال التخصيب سابقا.

واشار بيكر الى مسار المفاوضات الحالية وفي الوقت الذي لا يتحقق فيه الاتفاق النهائي ويعود فشل المفاوضات على اميركا فان هذا البلد سيكون في موقف اسوأ من اليوم، اذ ان العقوبات الاممية والاتحاد الاوروبي ستنهار. وسيكون لاميركا خيار واحد وهو اعمال عقوبات احادية الجانب، وهي ذات اثر اضعف.

وطالب بيكر ان تكون مواقف اميركا في حل الخلافات مواقف مدعومة من اكثرية دول مجموعة 5+1، كما وطالب من كيري وسائر الدبلوماسيين الاميركيين ان يسافروا الى عواصم دول (5+1)، ليحصلوا على دعم نظرائهم في مواضيع خلافية. مشددا انه على اميركا ان لا تكون في موضع، ولاي سبب كان، يعود فشل المفاوضات عليها، اذ في هذه الحالة ستتخلى دول 5+1، والتي الكثير منها يرغب في استئناف العلاقات التجارية مع ايران، عن العقوبات على ايران.

ويستطرد بيكر قائلا: اذا ما اعتبرت اميركا، بسبب عدم امتلاكها للدعم الداخلي، هي سبب فشل الاتفاق، سيكون من السهل على شركائنا في مجموعة 5+1 شطب العقوبات على ايران. وينبغي ان نعلم ان بعض هذه الدول راغبة في اعادة العلاقات التجارية مع ايران، كما باعت روسيا منظومة بطاريات "اس 300 ".