kayhan.ir

رمز الخبر: 18155
تأريخ النشر : 2015April22 - 21:08
مقدماً للقمة الاسيوية - الافريقية خطة رباعية لاجتثاث جذور الارهاب..

الرئيس روحاني: ظروف سوريا واليمن المؤلمة اثبتت فشل الحل العسكري

طهران - كيهان العربي:- اشار رئيس رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني: ان منطقتنا تشهد كل يوم ارتكاب مجازر وحشية لاهداف غير مشروعة.

واضاف الرئيس روحاني في كلمته امام "القمة الآسيوية – الأفريقية" بالعاصمة الاندونيسية جاكاتار: ان الجمهورية الاسلامية في ايران سعت لاستصدار قرار من الامم المتحدة بعالم بلا عنف وقال: آن الأوان لكي نخطو خطوة عالمية ضد العنف والإرهاب.

ودعا الدكتور روحاني رئيس الدورة الحالية لحركة دول عدم الانحياز، الى الوقوف بوجه ظاهرة الارهاب المشؤومة والحيلولة دون امتدادها لشتى أرجاء العالم والتصدي للعنف والعدوان والتطرف كي لا تضرج الشعوب بالدماء، مقدماً خطة رباعية شاملة لاجتثاث جذور الارهاب في العالم وتجفيف مصادر تمويله مؤكدا ضرورة اعتماد سياسات حكيمة بهذا المجال.

واشار رئيس الجمهورية الى احياء الذكرى السنوية الستين لتأسيس مؤتمر باندونغ التاريخي، والذكرى العاشرة للمشاركة الجديدة للاستراتيجية الاسيوية - الافريقية والتي كانت النواة لتأسيس حركة عدم الانحياز، ولايصال اصوات دول الجنوب في التطورات الدولية وارتقاء دورها كقوة مؤثرة في ارساء السلام والامن والتنمية الدولية، وقال: ان هذا التحرك افضى الى ادراج مكافحة التمييز العنصري - ولاول مرة - في برنامج المجتمع الدولي.

ولفت الى ان المفهوم الرئيسي لمكافحة الارهاب هو ضمان كرامة الانسان، وتابع: يجب ان لا يكون الاسلام مستهدفا باسم مكافحة الارهاب، كما يجب أن نتصدى لأنشطة تجنيد الارهابيين مشددا على ضرورة مواجهة ثقافة الارهاب والتشدد في العالم.

واشار الى ان الظروف المؤلمة في سوريا واليمن اثبتت عدم جدوى الحل العسكري واستطرد القول: من مسؤولية المجتمع الدولي الدفع نحو الحلول السلمية في المنطقة ونحن مستعدون للتعاون مع الدول العربية بهذا الشأن.

واكد ضرورة مكافحة الفقر والتخلف في المنطقة من خلال طرح قيم اساسية وتعزيز العلاقات بين الدول الاسيوية والافريقية.

وقال: ان مكافحة الارهاب يتعين ان تصبح جزء من برامج هذا الاجتماع وفي اطار مبادئ وقيم باندونغ، وقدم مبادرة شاملة لاجتثاث جذور الارهاب وتجفيف مصادر تمويله.

وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران على أن المبادرة الرباعية هي كما يلي:

1- ان المفهوم الاساس في مكافحة الارهاب انما يتم في اطار تكريم الانسان ويجب أن نصل الى النقطة التي تريد أن يسود العالم الهدوء ويتم التساوي في حياة بني البشر من أي دين كانوا أو قومية.

وأضاف قائلا: يجب أن نصل الى النقطة التي لا تفرق بين المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي أو الافريقي أو الاوروبي في القيم الانسانية، كي لا يستطيع الارهاب أن يعرض السلام البشري الى الخطر أو تهديد الامن الفردي والاجتماعي.

2- ان أكبر جفاء للاديان الالهية هو استغلال اسم الدين لتبرير قتل الناس ويجب أن تبدأ حركة عالمية واسعة النطاق من قبل الزعماء الدينيين وكبار المثقفين لمواجهة هذا التبرير.

3- يجب معرفة أسباب و جذور العناصر التي تستقطب الارهاب وكيفية جذب الافراد الى جانب التصدي للتطرف والارهاب وخاصة معرفة الاسباب التي تحفز الشبان على الانخراط في الجماعات التكفيرية والارهابية ورأي أن بعض هذه الاسباب هي ثقافية واقتصادية، داعيا الى معالجتها.

4- يجب قطع القنوات التي تغذي الارهاب ماديا وسياسيا واستخباراتيا للحيولة دون اتساع نطاق هذه الظاهرة المشؤومة.

وأعتبر الرئيس روحاني سوء استخدام الدين لتبرير القتل بالجفاء الاكبر للاديان الالهية وقال: ينبغي البدء بحركة عالمية واسعة من قبل علماء الدين والنخب الثقافية لمواجهة التبرير العقائدي للقتل، مؤكدا انه لا ينبغي استخدام العقيدة كأداة للهيمنة السياسية لا سيما العقيدة الاسلامية التي تحمل رسالة الرحمة والمودة للعالم.

وقال: ان الدعم الشامل من قبل القوى الكبرى، ورغم الادانة الدولية المتواصلة، قد ضاعف من مطامع الكيان الصهيوني باستمرار سياساتها اللانسانية ضد الشعب والاراضي الفلسطينية وباقي الدول.

وفي جانب آخر من كلمته وصف رئيس الجمهورية العقوبات ضد ايران بالجائرة وغير المشروعة، وقال: ان صمود الشعب الايراني والتطور السريع الذي شهدته التكنولوجيا النووية السلمية في ايران هي التي ارغمت الطرف الاخر على الجلوس الى طاولة المفاوضات.

واوضح: ان الاتفاق النهائي لابد ان يضمن حق استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية من جهة ويضمن الغاء جميع العقوبات من جهة اخرى.