kayhan.ir

رمز الخبر: 1813
تأريخ النشر : 2014June09 - 21:23
بعد اعتدائها على جامع عالي الكبير..

السلطات البحرينية تواصل احتجازها لجثمان الشهيد "عبد العزيز العيار" لليوم الـ52

المنامة – وكالات انباء:- مضى 52 يوما على احتجاز جثمان الشهيد البحريني عبد العزيز العبار (27 عاماً) لدى السلطات وتحديداً في مشرحة مجمع السلمانية الطبي من دون دفنها بسبب شهادة الوفاة، التي تؤكد العائلة أنها مخالفة للحقيقة، بل مزوِّرة.

وفي هذا السياق، أشار والد الشهيد، موسى العبار، الذي التقته صحيفة "الوسط" يوم أمس، في منزله الآيل للسقوط في منطقة السنابس، إلى أن "التقرير الذي وقعت عليه في النيابة العامة يؤكد أن وفاة عبد العزيز كانت نتيجة إصابته بمقذوف ناري وإصابات رشية (شوزن) وهو ما يتعارض مع ما كتبته وزارة الصحة في شهادة الوفاة".

وأضاف العبار "كان لدينا موعد صباح امس مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان من أجل متابعة الموضوع"، مؤكداً أن "إدارة التظلمات في وزارة الداخلية أبلغتنا أنها رفعت تقريرها بشأن الموضوع إلى وحدة التحقيق الخاصة في النيابة العامة، إلا أننا لم نتسلم نتيجة التقرير أو ما ورد فيه حتى الآن".

وشدد العبار على أن "تسلم الجثمان مربوط بذكر السبب الحقيقي في شهادة الوفاة".

من جهة اخرى أكدت معلومات جديدة عن أوضاع سجن "جو" المركزي في البحرين بأن السجن يكاد ينفجر بالمعتقلين والمحكومين على خلفيات سياسية، وذلك لتحمّله أعداداً كبيرة تفوق طاقته الاستيعابية، ما يشير إلى غياب الظروف الإنسانية.

ولفتت جمعية "الوفاق" إلى أن بعض عنابر السجن تحمل ضعفي طاقتها، فبدلاً من أن تضم 60 معتقلاً فإنها تحتوي على ما يفوق الـ180 معتقلاً، وهو ما يعني أن الزنازين تحمل من 14 إلى 15 معتقلاً بدلاً من 6 معتقلين.

وأشارت المعلومات بأن دورات المياه في السجن تشهد طابوراً طويلاً، وأن المعتقلين يستخدمون الممرات للنوم.

وكان سجن جو المركزي قد شهد اعتداءات على المعتقلين في شهر نيسان/ أبريل 2014، فيما تستمر ادارة السجن في منع العديد من المعتقلين من العلاج.

وكشف الأمين العام للتظلمات في البحرين نواف المعاودة في سبتمبر 2013 عن اكتظاظ سجن جو بالسجناء، مؤكداً وجود زيادة في العدد الفعلي للنزلاء في السجن مقارنة بالسعة الاستيعابية، إذ أن السعة الإجمالية والاستيعابية هي 1201 شخص، فيما يوجد في المباني السبعة الخاصة بسجن جو حوالي 1608 نزلاء.

وبيّن المعاودة أن عدد أفراد الشرطة في المناوبات يصل إلى 21 فقط، وهو عدد قليل مقارنة بأعداد النزلاء في كل مبنى.

على صعيد آخر وصف مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان الاعتداء على جامع عالي بالاستفزاز الخطير والاعتداء الآثم، معتبرا التعديات المستمرة على المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية امتدادًا لأجندة هدم ٣٨ مسجدا في فترة السلامة الوطنية عام ۲۰۱۱، وكشف عن أن قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان قد رصد ۳ اعتداءاتٍ على جامع عالي الكبير منذ كانون الثاني عام ۲۰۱۳.

وقال السلمان، ان "الجهات المتورطة في هدم المساجد أرادت بهدمها 38 مسجدا هدم جسور الالتقاء والألفة بين المكونات الوطنية والتلاوين المذهبية، ولكنهم فشلوا في مهمتهم بفضل عمق الحس الوطني والديني المنادي بالوحدة الوطنية، وبعدم الانجرار للمواجهة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد".