kayhan.ir

رمز الخبر: 18075
تأريخ النشر : 2015April21 - 21:18

لتوقف السعودية عدوانها كي لا...!!

مهدي منصور

وجدت السعودية اليوم نفسها وبعد عدوانها الاهوج وحيدة في الميدان بحيث لا تدري كيف الخروج من هذه الوحدة، بل وفي الاحرى الازمة الحادة التي بدأت تظهر بوادرها في الداخل السعودي خاصة من حالات الرفض الشعبي السعودي لهذا العدوان وذلك من خلال تصريحات بعض الامراء السعوديين والفعاليات السياسية السعودية. لانهم ادركوا ان هذا العدوان لم يحقق أي هدف ولو بسيط للرياض بل انها جاءت نتائجه عكسية وبصورة اذهلت كل المتابعين.

ومن الواضح ان السعودية ارادت من هذا العدوان وحسب البيانات التي صدرت اعادة الشرعية المتمثلة بهادي المستقيل وازاحة الحوثيين من السيطرة على الاوضاع في العاصمة صنعاء ومحاولة ايجاد اجواء لايجاد جو معارض للحوثيين، الا انها وبعد فترة زادت على العشرين يوما ورغم قساوة الهجمات وشدتها وضراوتها وما كبدته من معاناة للشعب اليمني لهدم بناه التحتية ومقتل الابرياء من ابنائه، لم تستطع ان تحقق للسعودية أي مما كانت تحلم به.

لذلك فهي اليوم تعيش ازمة خانقة وتبحث عن أي حل لهذه الازمة لذلك فانها تتطلع وبلهفة الى ان تندفع بعض الدول في هذا المجال من اجل ان تحفظ ولو ما تبقى لها من ماء وجه بعد ان اريق امام العالم بالاسلوب القمعي الاهوج الذي اتبعته والذي فاق ما قام به الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.

لذلك فان محاولات الجمهورية الاسلامية التي بدأت بأربعة محاور لحل الازمة اليمنية والتي قدمتها للامم المتحدة قد تكون الخطوة الاساسية والاولى في الوصول الى اتفاق، ولكن يبقى وبالدرجة الاولى وهو ان توقف السعودية عدوانها ليتسنى للاطراف اليمنية الجلوس على طاولة الحوار للوصول الى حل لازمتهم من دون أي ضغوطات خارجية تريد تحميل او ازاحة طرف على طرف اخر، وقد تواردت الانباء من داخل اليمن ان الاطراف اليمنية قد وافقت على المشروع الايراني بكل تفاصيله.

لذلك فعلى السعودية ان تستجيب للمبادرات التي تطرح من هنا وهناك لكي تقف حالة التدمير ونزيف الدم الذي يراق ظلما وعدوانا، وبغير ذلك وفيما اذا استمرت في عنجيهتها بدفع من بعض الدول فان السحر سينقلب على الساحر، لان المعركة ستمتد الى اراضيها وهو ماادركته الرياض عن قرب من خلال اعلانها حالة الاستعداد القصوى لقواتها الامنية وهو دليل قاطع ان الخطر قادم لامحالة وعندها لا ينفع الندم.