واعرب الرئيس روحاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي "عبد الله غول" أمس الاثنين في انقرة، عن امله بان تكفل زيارته الى تركيا تحقيق المصالح الثنائية واضاف: نتطلع لتوظيف الامكانات التي تتوفر عليها طهران وانقرة بشكل جيد، فضلا عن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

واشار رئيس الجمهورية الى ان علاقات تاريخية تجمع بين البلدين وقال: نسعى لتطوير العلاقات الثنائية في كافة الاصعدة، لان تنمية العلاقات الثنائية تصب في مصلحة دول الجوار وبلدان المنطقة اجمع.

وشدد الدكتور روحاني الى ان المنطقة تعاني العديد من الازمات وايران وتركيا مصرتان على حلها، وقال : نريد ان يكون الشرق الاوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
من جانبه، اكد الرئيس التركي "عبد الله غول" ان انقرة تطمح الى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران وانقرة الى 30 مليار دولار وقال: ان تطوير العلاقات بين تركيا وايران يترك آثاره على المنطقة برمتها.

واشار الى انه بحث مع الرئيس روحاني التعاون بين ايران وتركيا على صعيد مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة منوها الى ان وجهات نظر البلدين متفقة بشان الكثير من القضايا الدولية والاقليمية، معربا عن تاييد بلاده للبرنامج النووي الايراني السلمي .

هذا ووقعت الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا بحضور رئيسيها الدكتور روحاني و"غول" في انقرة، على 10 وثائق للتعاون الثنائي في مختلف المجالات. حيث تضم وثائق التعاون التي تم التوقيع عليها انتاج الافلام السينمائية بصورة مشتركة والتبادل في الشؤون الثقافية والعلمية والتعليمية واتفاق حول التراث الثقافي والتعاون في القطاع البريدي وتعاون مؤسسات المواصفات القياسية وملحق الاتفاقية الجمركية ووثيقة التعاون في شؤون تسجيل النفوس لرعايا البلدين ووثيقة الاستثمارات في كلا البلدين.

ويرافق الرئيس روحاني خلال زيارته الرسمية لتركيا التي تستغرق يومين وفدا كبيرا يضم وزراء الخارجية والنفط والطرق والمواصلات والاتصالات وتقنية المعلومات والداخلية والثقافة والارشاد الاسلامي والاقتصاد ورئيس مكتب رئيس الجمهورية ومحافظ البنك المركزي ومساعد رئيس الجمهورية.

هذا والتقى رئيس الجمهورية الدكتور روحاني ظهر أمس الاثنين رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في العاصمة التركية انقرة، وذلك في فندق "بالاس" الذي يعتبر الفندق الخاص لضيوف تركيا الرسميين في انقرة حيث تناولا الغذاء واجريا المباحثات الخاصة بين الجانبين قبل الاجتماع الاول للمجلس الاعلي للتعاون الاستراتيجي لايران وتركيا في مقر رئاسة الوزراء التركي.