kayhan.ir

رمز الخبر: 18066
تأريخ النشر : 2015April21 - 21:17

ملوك آل سعود وأطفال اليمن

فيصل الأشمر

ليست المشكلة في أن ملوك آل سعود الذين خلفَ بعضهم بعضاً لم يتعلموا حتى اللغة العربية، ولم تكن لديهم ثقافة عصرية، إلا ما وصل إليهم عبر ناقل من البشر أو ما شاهدوه أو استمعوا إليه في وسائل الإعلام. المشكلة ليست هنا. فكثير من الناس الأميين تكون لديهم القدرة الكبيرة على الفهم والاستيعاب، وعلى تحليل ما يستمعون إليه، وهذا يذكّر ربما بما كان عليه العرب القدماء من صفاء فكر جعل منهم شعراء بالفطرة، ورواة سيرة، من دون تعلّم أو قراءة.

ربما هو العته إذاً ما يعاني منه أمراء وملوك آل سعود، إلا من رحم ربي، ودليلي على قولي ما كنا نسمعه من ملوك آل سعود في كلامهم من "بيان” و”بلاغة” أين منها بلاغة سحبان وائل!!! في مؤتمرات القمة العربية وغيرها من مناسبات داخلية سعودية أو خارجية، يكون فيها الملك السعودي ملك المنبر والسخرية والتفاهة.

راقبوا هؤلاء القادمين من جاهلية كل شيء، جاهلية العلم والثقافة والحضارة والضمير. قارنوا بينهم وبين أطفال اليمن، وستعرفون الفارق بين الفهم والغباء، بين الحضارة والتخلف، بين شبه الرجولة والرجولة.

يقف الطفل اليمني أمام كاميرات المحطات الفضائية، يرفع قبضته عالياً، ورأسه أعلى، وينطلق بكلام ساحر عربي مبين، لو كنت تقرأه على الورق لظننت قائلَه أديباً عربياً كبيراً، أو زعيماً عظيماً من زعماء العرب، وما أقلهم.

لا يحفل هذا الطفل بكل من وما أمامه، يعلن صموده أمام العدوان السعودي الظالم، يتحدى طائرات آل سعود، يندد بجرائمهم ضد أهله ووطنه، يستفيض في نثر بيانه الرائع، لم يلقنه إياه مستشار أو معلم، فهو مستشار نفسه ومعلمها، لأنه ابن قبيلة عربية أصيلة، تعود في جذورها إلى مئات السنين بل أكثر، قبيلة ككل القبائل العربية الأصيلة، التي علمت أطفالها معنى الرجولة منذ الطفولة، أما المجلوبون إلى العروبة جلباً فلا رجولة لديهم.

هل علمتم لماذا يحارب الإرهاب السعودي اليمن ويدمره؟ لأنه يخاف من وطن الأطفال الرجال