مليك الأردن يقدم اوراق أعتماده لمجلس التعاون الخليجي
محمود كامل الكومي
علي مدي التاريخ .. كانت الأسره الهاشميه , خنجر مسموم في ظهر اي تعاون عربي, وفي خاصره الأمه العربيه , وقد بدي سم خنجرها يسري في دماء العروبه الآن وقبل أي وقت مضي , وعلي مسار الأيام والسنون, ومنذ أقتطاع أماره شرق الأردن بفعل الأستعمار البريطاني , وملوك الأردن تدين بالولاء والطاعة وتستخدم كجستابو للمخابرات البريطانية والأمريكية والصهيونية ,تعبيرا عن الشكر والتقدير وبالغ الاحترام والتعظيم للقوي التي ساهمت في أنشاء كيان وليَت عليه الأسرة الهاشمية الى الآن وصارت لهم الملكية والولاية الهاشمية.
وعلي خطوط التماس مع الكيان الصهيوني كانت الأسره الهاشميه في الأردن العِرق الدساس , فالملك عبد الله الأول هو من باع فلسطين في سوق النخاسه وتآمر على الجيوش العربيه في حرب 1948 لصالح عصابات الهجانة الصهيونية , وعلي طريقه سار الملك حسين مجسدا العداء للأمه العربيه ,فتآمر مع الصهيونية في حرب 1967 , ثم حاول القضاء على منظمات المقاومه الفلسطينيه في الأردن في أيلول الأسود 1970 ,لولا جمال عبد الناصر ,الذي امر مخابراته بخطف ياسر عرفات من قلب النيران والأتيان به للقاهرة واوقف أبادة المقاومة الفلسطينية في الأردن على حساب دقات قلبه الذي توقف في 28 ايلول 1970 – وجييء بعبد الله بن الحسين ليثبت لأسياده الأمريكان والبريطانيين أنه خير خلف لأسوء عميل , وهاهو يفتح الحدود مع سوريا لقوي الشر الأمريكية وحلف الناتو لتتآمر على سوريا , ولكافة قوي الارهاب وما يسمي بالجيش السوري الحر , وأمداده بالعتاد والمعدات , وكل مايلزم لوجستيا لتمكينها من تفتيت مفاصل الدولة السورية.
ومن المعروف أن النظام الملكي الأردني يسيطر على موارد ومداخيل الأقتصاد الاردني , المتهالك والقائم على المعونات والقروض الاطلسية , وهو ما جعل الشعب الاردني على الرغم من قلة تعداده , أن يعيش ازمات اقتصادية طاحنة , وتدنِي في مستوي دخله , وعلي ذلك يلعب النظام الملكي الاردني ومنذ تكوين مجلس التعاون الخليجي على أن يكون احد أعضائه سواء عضوية عاملة أو منتسبة , بغية انتعاشه أقتصاديا (ليكون عاله على دول متخمه بالبترودولار), الاأن الدول المكونه لهذا المجلس كانوا يتعللون , بأن عضويه المجلس مقصوره على الدول المطله على الخليج الفارسي , لكن المخابرات الأمريكيه عملت على اقناعها بأن المملكه الاردنيه هي جزء من شبه الجزيره العربيه وأمتداد للسعوديه , وقد نشطت المخابرات الأمريكيه مؤخرا في ذلك لأنها تدرك حقيقه تكوين مجلس التعاون الخليجي كمنظمه صهيونيه ساهمت في انشائها , من اجل القضاء على الجامعه العربيه , وفكره الوحده العربيه في اساسها .
ومن هذا المنطلق , ولما كان النظام الملكي الاردني على مدي تاريخه قد عمل بكل كد على عرقله اي عمل وحدودي وساهم بشكل او بأخر في تنفيذ مخططات الآستعمار السابق , وحاليا الامبريالية الامريكية والصهيونيه العالميه , وهو في ذلك يتماهي مع مايرمي اليه مجلس التعاون الخليجي , ولما كانت دول مجلس التعاون الخليجي وبعد ان قدمت كل الدعم المادي واللوجستي لتفتيت ليبيا وتدميرها , وهي الآن تنفث سمومها في الجسم السوري لتفكيكه وفك عراه , وقد اتخذت المخابرات السعوديه مقرا لها في الاردن وقاعده متقدمه على اراضيها لايصال المساعدات الماديه واللوجستيه للقوي الارهابيه التي تعيث فسادا على الارض السوريه ورغم كل هذا , فلم يكن ذلك كافيا لاقناع دول مجلس التعاون الخليجي لانضمام النظام الاردني اليه .
كان الملك الاردني ومنذ المؤامره الكونيه على سوريا وفي بداياتها قد طالب الرئيس السوري بالتنحي , وبلغ الأمر ذروته في التماهي مع المؤامره الكونيه على سوريا ,حين صوت النظام الاردني لصالح احالة سوريا لي المحكمه الجنائيه الدوليه , وعلي الأرض الاردنيه فتح النظام الاردني مراكز تدريب لمقاتلي المعارضه ضد سوريا , وأكثر من ذلك فأن النظام الاردني قد استضاف ماسمي بمؤتمر اصدقاء سوريا على ارضه , كل هذاكان دغدغه لعواطف مجلس التعاون الخليجي لأستراق قلبه وقبول النظام الاردني عضوا به.
ولتقديم فرائض الولاء والطاعه لدول مجلس التعاون الخليجي وكورقه رابحه لأنضمام النظام الاردني الى المجلس الخليجي الصهيوني , أعلن النظام الأردني أعتبار السفير السوري في عمان "بهجت سليمان” شخصا غير مرغوب فيه وطالبه بمغادره البلاد خلال 24 ساعه , لا لشيء الا لأن السفير قد قام بتغريد البعض من التغريدات على "تويتر” حيث الثابت ان السفير السوري لم يقم بما يخالف اتفاقيه فينا للعلاقات الدبلوماسيه .
فتلككت الحكومه الاردنيه بأصدار قرارها السالف الذي يبغي من وراء الكواليس انصياعها لمبتغي الحكومتين السعوديه والقطريه , ويثبت لهما تنفيذ النظام الاردني كل متطلبات مجلس التعاون الخليجي وما يرمي اليه من محاصره سوريا وتفكيك عراها واسقاط النظام فيها .
لكن يبقي المثل الشائع الذي يقول: ” من تربي على العمالة والخيانة , لايبقي له في النفوس الا الضرب بالفؤس” , ولايصير للنظام الاردني الا المقوله الشائعه ” اذا لم تستح فأفعل ما شئت "
لكن سيبقي للأسد عرينه في سوريا , المحاط بجيشها البطل وشعبها المقدام .