مجزرة جديدة يرتكبها آل سعود توقع مئات الشهداء والجرحى واختناق العشرات بالغازات السامة
كيهان العربي – خاص:- لم يعد تدمير البنية التحتية من اولى المهام التي يقوم بها العدوان السعودي - الصهيواميركي على اليمن فحسب بل أضحت مخازن المواد الغذائية والمستشفيات ومحطات الطاقة الهدف الرئيس للهجوم الهيستيري لآل سلول ضد الشعب اليمني الاعزل والفقير سعياً من بني صهيون الحجاز الى إركاع الارادة الاسلامية والعربية لابناء مملكة سبأ.
وفي هذا الاطار أولج آل سعود المغول والوحوش من حلفائهم وبعد اخفاقهم وفشلهم في النيل من ارادة شعب اليمن المظلوم، عمدت طائراتهم إلى استخدام الغازات الكيمياوية واستهداف المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء بقنابل الغازات السامة، حيث اوجد انفجار القذائف التي اسقطتها الظائرات السعودية في محيط منطقة القصف، سحابة كبيرة من الدخان والغازات المسببة للاختناق في اوساط السكان المدنيين العزل .
وأشار تقرير إلى تسجيل مئات الاصابات بحالات أختناق في اوساط السكان وذلك جراء القصف الجوي لطائرات العدوان السعودي على اليمن في العاصمة صنعاء . ونوه التقرير الى ان استخدام هذه القنابل المجهولة خلقت سحابة كبيرة من الدخان والغازات المسببة للاختناق .
كما سقط اكثر من 30 شخصاً شهيداً مضرجا بالدماء واصيب 300 اخرون بجراح في حصيلة أولية للمجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في منطقة فج عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وافادت التقارير الواردة من صنعاء ان غارات العدوان البربري السعودي في يومها الـ25 تسببت في تدمير حي سكني بالكامل في فج عطان، مضيفا ان العشرات اصيبوا بحالات اختناق شديدة نجمت عن غازات سامة انبعثت عقب الغارة.
وافاد شهود عيان ان الطائرات السعودية قصفت صنعاء بأسلحة محرمة دوليا، فيما وجهت وزارة الصحة نداء عاجلا للتبرع بالدم في مستشفى السبعين والمستشفيات الاخرى بالعاصمة.
وفي صعدة شمالي البلاد لقي مدنيان مصرعهم واصيب اخرون في غارة شنها الطيران السعودي استهدفت محطة الوقود في مديرية طلح.
وفي هذه الاثناء، سيطر الجيش اليمني واللجان الثورية على منطقة المشجح في محافظة مأرب وسط اليمن، واستطاع تأمين الطريق الاستراتيجي الرابط مع العاصمة صنعاء، لتتقدم بذلك إلى أطراف معسكر كوفل الذي تسيطر عليه القاعدة.
وقال متحدث عسكري إن العمليات حققت أهدافها في تأمين الخط الرابط بين صنعاء ومأرب، حيث استؤنف نقل النفط والغاز باتجاه العاصمة، كما تم تأمين أحياء وشوارع مدينة عدن مع استمرار عملياتِ التطهير في مديرية رداع، والتي قتل فيها أعداد من التكفيريين.
وكان الجيش اليمني واللجان الثورية قد سيطروا على مثلث الوضيع في مديرية أحور بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
كما قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان إن القوات المسلحة والامن مسنودين باللجان الشعبية، أحرزوا تقدما كبيرا في إطار المهام الموكلة إليهم من أجل تأمين وتطهير المناطق التي تتواجد فيها عناصر التطرف القاعدية والخارجة عن القانون في بعض المحافظات .
وأضاف العميد لقمان في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن العمليات العسكرية المتواصلة في مأرب حققت أهدافها في تأمين الخط الرابط صنعاء - مأرب وبدأت ناقلات النفط والغاز بالتحرك باتجاه صنعاء، بعد أن تمكن الجيش واللجان الشعبية من تطهير عدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية التي كانت تلك العناصر تتمركز فيها .
وكان قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي انه ما كان للعدوان السعودي على اليمن ان يتم لو لا موافقة اميركا وهي التي تدير هذا العدوان و”اسرائيل” تؤيد وتدعم .
واضاف السيد الحوثي في كلمة متلفزة أن يقولوا بان العدوان هو من اجل الشعب اليمني هو منطق سخيف وغير مقبول والتبريرات لشرعنة العدوان على اليمن واهية قائلا:
ان اميركا هي التي تقود وتأمر وتوجه العدوان واسرائيل تؤيد وتدعم، فهما واذنابهما يشكلون خطرا على الحرمين الشريفين وليس اليمن مشيرا الى ان كل موقع يستهدف في اليمن هو بتحديد من الاميركيين وباشراف منهم.
وقال: ان النظام السعودي هو جندي وخادم لدى الاميركان، لافتا ان التذرع بالدفاع عن الحرمين الشريفين للعدوان على اليمن اساءة للاسلام والتذرع بالدفاع عن الامن القومي العربي للعدوان على اليمن كلام واهن وباطل وعار عن الصحة.
وثمن قائد حركة أنصار الله موقف حزب الله اللبناني وموقف كل من وقف مع الشعب اليمني.
واكد الحوثي: اتضح للعالم ان النظام السعودي يحمل العداء الشديد للشعب اليمني ويحتقره ويستهتر بدمائه، مؤكدا ان هذا العدوان يكشف ان النظام السعودي هو الذي يشكل خطورة على الشعب اليمني وان العدوان كشف عن حقد اعمى وضغينة واحتقار للشعب اليمني.
واضاف ان الذين يدعمون العدوان او يؤيدونه هم شركاء في كل الدماء التي سفكت ومن يؤيد هذا العدوان لا يختلف عن الاسرائيليين والاميركيين لافتا الى ان وحشية العدوان تدل على انه باطل ولا شرعية له بعد مقتل مئات الاطفال والنساء واستهداف مقومات الحياة في البلد.
واكد السيد الحوثي ان اسرائيل ترى في العدوان على اليمن حماية لامنها القومي والهدف منه ان يعيد اليمن الى الحضن الاسرائيلي والاميركي وحضن العمالة.
واضاف ان المراد من مقولة اعادة اليمن الى الحضن العربي بهذا العدوان يعني اعادة الى حضن الارتماء والارتهان.
واعتبر السيد الحوثي ان الهدف من اعاقة الحل السياسي باليمن هو أن تعد قوى العدوان وعلى رأسها النظام السعودي نفسها لتنفيذه ، مشيرا الى ان الثورة الشعبية كانت اكثر حرصا على التوافق السياسي من سائر القوى الاخرى.
دولياً، أعلن المكتب الإعلامي لأمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أنّه لدى الحوثيين القدرة على إجتياح عدد كبير من المدن السعودية دون أن تكون هناك مقاومة تذكر، وذلك بحسب المعلومات العسكرية أنهم يمتلكون أسلحة متطوّرة يخوّلهم ذلك.
كما أكد المكتب الإعلامي في بيانه ، أن الغارات الجوية السعودية قد قتلت المئات من الضحايا الأبرياء وغالبيتهم من الأطفال والنساء العزّل.
واضاف أنّ الوضع اليميني سيضع المنطقة بأكملها على فوّهة بركان، وانّ الدول الأوروبية تتطلّع بقلق إلى اللهجة المتصاعدة بين الدول المعنية في الصراع، سيما أن اليمنيين يمتلكون أسلحة بعيدة المدى من نوع "فاتح 110" و " صواريخ إستريلا سام 7 " وصواريخ مضادة للدروع "طوفان" و"إستنجر" وصورايخ مضادة للدبابات "كونكورز 72" وغيرها التي قد تقلق وتقلب الحسابات العسكرية.
من جانبها أدانت منظمة "أوكسفام" الدولية للإغاثة غارة نفذتها السعودية في اليمن، قائلة إنها أصابت أحد مخازنها التي تحتوي على مساعدات انسانية في مدينة صعدة. وتواجه الرياض انتقادات متزايدة بسبب الأزمة الانسانية المتنامية في اليمن.
وقالت ممثلة اوكسفام في اليمن جريس أومر، في بيان صحفي نشر على موقع المنظمة الأحد، "تبادلنا معلومات مفصلة مع التحالف عن مواقع مكاتبنا ومخازننا، لم يكن لمحتوى المخزن أي قيمة عسكرية، كان يحتوي فقط على مساعدات انسانية". ولم تعلق السعودية بعد على الواقعة، بالرغم من قول المتحدث باسم العدوان العسكري على اليمن العميد الركن أحمد العسيري قال إن "اختيار الأهداف يراعى فيه تجنب وقوع ضحايا مدنيين، وإن الحوثيين عادة ما يخزنون أسلحة في مناطق سكنية"، حسب زعمه. ورفضت الرياض الجمعة مناشدة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف الغارات الجوية.