رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني الخطر الاساس على المنطقة ويجب إخضاعه للقوانين الدولية
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجهورية الدكتور حسن روحاني ان الكيان الصهيوني يشكل الخطر الاساسي على المنطقة في مجال أسلحة الدمار الشامل، داعيا المجتمع الدولي الى ممارسة الضغوط حتى انصياعه للقوانين الدولية والى المزيد من التنسيق لحل أزمات المنطقة سياسيا.
وشدد الرئيس روحاني خلال استقباله أمس الاثنين سفراء دول كل من الجزائر والسنغال واليونان وتايلاند كلاً على انفراد متسلماً منهم أوراق اعتمادهم، شدد على سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران في تعزيز العلاقات والتعاون مع بلدان العالم الصديقة والشقيقة .
فخلال تسلمه اوراق اعتماد السفير الجزائري الجديد "عبد المنعم احريز"، ثمن رئيس الجمهورية المواقف الطيبة للجزائر بخصوص برنامج ايران النووي السلمي على مر السنوات الماضية، وقال: ان وجهات نظر طهران والجزائر مشتركة بشان امتلاك جميع الدول للطاقة النووية السلمية في اطار معاهدة الحظر النووي (ان.بي.تي) وتطهير المنطقة والعالم من اسلحة الدمار الشامل.
وأشار الى عضوية ايران والجزائر في منظمة أوبك، منوها الى ان أسعار النفط الحالية بضرر المنتجين واستقرار السوق العالمية، معربا عن أمله باستمرار جهود البلدين الى جانب الدول الاخرى المعنية لعودة التعادل الى اسواق النفط.
وحول الاوضاع التي تمر بها المنطقة قال رئيس الجمهورية: ان الحرب في ليبيا وسوريا واليمن لا تنتهي بالحلول العسكرية، وعلى الجميع ان يساعد على تسوية المشاكل باعتماد الحلول السياسية.
وأضاف في اليمن يقتل الناس الابرياء من النساء والاطفال وتدمر البنى التحتية، وفي هذه الظروف تشكل بعض دول المنطقة تحالفا لقصف دول المنطقة بدلا من تشكيل تحالفا للحد من الصراعات والحروب واقرار السلام والاستقرار لانقاذ المنطقة.
وأعرب روحاني عن أمله بتعزيز التشاور بين الدول الداعية للسلام في المنطقة كما يحدث بين ايران والجزائر والنجاح في مساعيها لارساء السلام واعتماد الحلول السياسية.
من جانبه ابلغ السفير الجزائري في طهران "عبد المنعم احريز" تحيات الرئيس الجزائري لسماحة قائد الثورة الاسلامية ولرئيس الجمهورية وللحكومة والشعب الايراني، وقال: ان قادة بلاده عازمون على تطوير وتمتين التعاون مع ايران.
وعبر عن قلق بلاده من التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مؤكدا على سعي بلاده في تعزيز المشاورات والتعاون الشامل لحل المشاكل في مالي وليبيا واليمن لانها تهدف الى وقف اراقة الدماء والدمار في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.
ولدى استقباله سفير تايلاند الجديد في طهران، اعلن الرئيس روحاني استعداد طهران لتوثيق التعاون الاقتصادي مع تايلاند، واضاف ان البلدين قادران على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والسياحية.
وفي معرض إشارته الى إنتشار العنف والارهاب في اسيا وافريقيا سيما في منطقة الشرق الاوسط اكد ان مكافحة التطرف بحاجة الى تعاون جميع الدول بما فيها ايران وتايلاند.
من جانبه نوه السفير التايلندي الجديد "راسمي تشيكهام" الى رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع ايران واضاف ان العلاقات الثنائية دخلت عامها الستين و هناك علاقات ودية تربطهما ببعضهما البعض.
وشدد رئيس الجمهورية: ان اليونان تعتبر بوابة الدخول الى اوروبا منوها الى الطاقات الواسعة المتاحة في مختلف المجالات وان اقتصاد البلدين يكمل احدهما الاخر في العديد من المجالات.
واضاف الرئيس روحاني خلال استقباله السفير اليوناني في طهران، انه لا توجد قيود امام تنمية العلاقات بين البلدين وطهران مستعدة لاقرار افضل العلاقات مع اثينا.
واشار الى مواقف اثينا المعتدلة تجاه التطورات المختلفة، وقال ان مرحلة ممارسة الضغوط باستخدام أداة الحظر قد ولت .
من جانبه قال السفير اليوناني الجديد "غئورغيوس آيفانتيس" انه سيبذل الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين منوها الى تعاون ايران واليونان منذ السابق في المجالات الفكرية مثل الفلسفة والعلوم والثقافة والتجارة، موضحا بانه لاتوجد قيود امام تحقيق التعاون المثمر.
وصرح بان ايران بلد مستقل ويتمتع بنفوذ في منطقة الشرق الاوسط، واليونان تسعى لتكون صديقا و شريكا استراتيجيا لايران، وقال: ان اليونان تعارض أي محاولات ترمي الى عزل الدول والتعاطي معها بغطرسة عن طريق فرض الحظر.
ولدى استقباله السفير السنغالي الجديد في طهران "بابكار باء"، قال رئيس الجمهورية: ان ايران مستعدة لتطوير الاستثمارات الاقتصادية والصناعية في السنغال وتحرص على تعزيز التعاون مع الدول الافريقية.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تولي اهتماما للسنغال بوصفها بلدا مهما في افريقيا وترحب بتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية مع السنغال.
واشار الى ان طهران مستعدة لدعم الاستثمارات الاقتصادية والصناعية في السنغال.
كما اشار الى العلاقات الطيبة والودية بين البلدين وقال ان داكار كانت دوما مركزا مهما لايران وللمسلمين في غرب افريقيا، و الظروف متاحة حاليا لارتقاء العلاقات الثنائية.
من جانبه أشار سفير السنغال الجديد في ايران الى العلاقات الثنائية وحضور التجار والشركات الايرانية كشركة "ايران خودرو" في السنغال، وقال: سأبذل جل جهدي لتطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية في ايران خلال فترة اداء مهامي في طهران.