kayhan.ir

رمز الخبر: 18005
تأريخ النشر : 2015April20 - 21:51

بوكو حرام والرياض: علاقات تتخطى التمويل إلى التواجد الدبلوماسي

وتسقط الأقنعة عن مملكة القمع المغمس بمال النفط... ويظهر المستور من بين الرمال: السعودية ممول رئيس للإرهاب العالمي. وآخر فصول ما كشفته مراكز الأبحاث العالمية: الرياض تمول بوكو حرام.

فتحت عنوان "اتصالات بوكو حرام الدولية”، كشف يعقوب زين في دراسة نشرها "مركز مكافحة الإرهاب” ارتباط المجموعة الإرهابية بالمملكة.

وازدادت شهرة التنظيم بفعل ما ارتبكه من جرائم ضد الإنسانية: بيع البشر وتجنيد الأطفال واستعباد النساء، تنوع فنون التعذيب، الذبح، وخطف أكثر من 2000 امرأة إضافة إلى إتقان مختلف أصناف الإرهاب.

وفي هذا السياق، قال الكاتب "يبدو أن لبوكو حرام تواجدا دبلوماسيا داخل المملكة العربية السعودية...ففي آب/ أغسطس 2012، قام فصيل بوكو حرام بقيادة أبي محمد بالتفاوض مع فريق الحكومة النيجيرية في مكة.”

السعودية تمول الإرهاب

ووفقا للكاتب، "لدى بوكو حرام أيضا تاريخ عميق في تورطها مع المملكة العربية السعودية: فزعيمها محمد يوسف لجأ إلى المملكة هربا من حملة قوات الأمن النيجيرية في عام 2004.”

وحسب ما ذكره مركز الأبحاث الدولي: "تتلقى بوكو حرام تمويلا من القاعدة عبر منظمات تتواجد داخل السعودية وبريطانيا”، مذكرا بأن "المتحدث باسم المنظمة الإرهابية اوضح أن قادة من بوكو حرام التقوا زعماء القاعدة خلال موسم العمرة في العام 2011”.

وكشف زين أنه "وفي الآونة الأخيرة، قام زعيم خلية بوكو حرام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية مكث خلالها لعدة أشهر سبقت هجوم خليته على كنيسة داخل ثكنة عسكرية في جاجي، كادونا.”

العلاقات بين بوكو حرام والسعودية كانت أيضا محور تقرير لصحيفة "واشنطن بوست” الأمريكية في حزيران/يونيو من العام الماضي. فهي أفردت تفاصيل الاتصالات والتمويل بين بوكو حرام والقاعدة التي تمت برعاية من المملكة العربية السعودية.

"إن الاتصالات - كما التمويل - بين بوكو حرام والقاعدة ربما تعمقت أكثر مع هروب يوسف (مؤسس بوكو حرام) إلى المملكة العربية السعودية بالتزامن مع الحملات العسكرية النيجيرية ضد المجموعة الإرهابية . ومن غير الواضح ما حدث في تفاصيل اللقاءات التي عقدها مؤسس التنظيم في المملكة العربية السعودية أو الشخصيات التي التقى بها، ولكن قادة بوكو حرام اعترفوا في وقت لاحق أن الكثير من تمويلهم يأتي عبر تنظيم القاعدة ".

"تنظيم القاعدة هم إخوتنا الكبار”، قال متحدث باسم بوكو حرام لصحيفة "الغارديان” البريطانية في أول مقابلة مع صحيفة غربية، في آب/أغسطس 2011، موضحاً تفاصيل الدعم المالي والتقني السعوديين، حين قال "سافر زعيمنا إلى السعودية والتقى القاعدة هناك. ونحن نتمتع بالدعم المالي والتقني منهم. أي شيء نريده نطلبه منهم”.

هو الإرهاب إذاً، يجمع بين قاطعي الرؤوس ومختطفي النساء في أفريقيا وساسة التدمير والتمويل لسفك الدماء في الرياض، بانتظار ما ستكشفه الأيام عن جرائم ضد الإنسانية مهرت بتوقيع: "آل سعود”.