ان يدخل اليمن السعيد بما يمتلكه من عمق اسلامي وعربي وتاريخي وحضاري دفاعا عن فلسطين بهدف وقف حرب الابادة الجماعية التي يشنها  العدو الصهيوني منذ اكثر من 58 يوما وارتكب فيها ابشع وافظع المجازر حيث تجاوز عدد الشهداء الذي جلهم من الاطفال والنساء الـ 15 الف شهيد ناهيك عن سبعة الاف من المجهولين وهذا العدد الضخم غير مسبوق في المعارك السابقة قياسا بالفترات المعنية التي تستغرقها المعارك.

ومع انتهاء فترة الهدنة المؤقتة التي استمرت سبعة ايام عاد الكيان الصهيوني المحتضر والقاتل للاطفال  استئنافه لحرب الابادة الجماعية الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها للضغط على المقاومة الفلسطينية وجرها الى التنازل لكن هيهات وهيهات ان يحلم الكيان الصهيوني بذلك وعليه ان يعلم ويدرك جيدا ان الذي لم يحققه خلال  اكثر من خمسين يوما لم يستطع تحقيقه وليس بمقدوره ان يحققه خلال ايام واسابيع على الاكثر. فالكيان الصهيوني  لم يتحمل على عادته الحرب الطويلة وهذا اكثر ما يتحمله لان المنازلة هذه المرة ستختلف كثيرا. فصمود غزة وصبرها الاسطوري في  المنازلة الاولى الذي افشل كل اهداف العدو رغم الدعم المفتوح  والسخي  للغرب الاطلسي وعلى راسه اميركا. فمقدوره هذه المرة وبما يملكه من زخم وايمان اكبر بقضيته ان يقهر  العدو بشكل اكبر وفي فترة اقصر ويلحق به الهزيمة المذلة والمدوية..

ان العدو الصهيوني  الذي انتهك بعدوانه الغادر والدموي كل القوانين والاعراف الدولية ولم يبق اي خط احمر لم يتجاوزه عندما استهدف المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس  والاسواق  والمخابز وغيرها، يتوجب عليه ان يدفع اثمان باهظة لجرائمه البشعة التي يندى لها جبين البشرية ويتحمل مسؤولية جميع اعماله الاجرامية ومنها قصفه المتعمد للدور السكنية وقتل الاطفال والنساء فيها الذي بلغ خلال الـ 48 الاخيرة  فقط عدة مئات ومن هذا المنطلق ومن باب الواجب الانساني والاخلاقي والاسلامي على جميع اطراف محور المقاومة ان تتحرك سريعا للجم العدو ليوقف مسلسل حرب الابادة الجماعية التي يوغل  فيها بشكل شرس لقتل اطفال غزة الابرياء.

وكما وعد العميد سريع المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية بالامس باننا سنتأنف استهدافنا للعدو الصهيوني وحماته بضربات موجعة اذا لم يوقف عدوانه الآثم على غزة وفعلا استهدفت  مساء امس  الاحد القوات المسلحة اليمنية سفينتين في البحر الاحمر الاولى كانت بريطانية بواسطة صاروخ بحري والثانية بمسيرة بحيرة وقد اصابتهما اصابات مباشرة وانزلت بهما الخسائر.

اما المقاومة الاسلامية العراقية هي الاخرى ومنذ ليلة امس الاول ويوم امس قد سددت ضرباتها للقواعد العسكرية الاميركية في اربيل والحسكة بالمسيرات على ان تستمر المقاومة الاسلامية بضرباتها ان لم يوقف العدو حربه الابادة الشرسة ضد غزة الصامدة والمنتصرة باذن الله.