kayhan.ir

رمز الخبر: 179668
تأريخ النشر : 2023November27 - 20:21

انتصار الصورة برهنت حماس كدولة والكيان عصابة

 

كم كان لدماء اطفال  غزة خاصة الرضع والخدج وهكذا صمود اهلها وصبرها امام هول الكوارث والمجازر المروعة والذي تجاوز حدود الصبر لدرجة مل الصبر منها، من ثمار وبركات لا تعد ولا تحصى واولها الحفاظ على الانتصار  المدوى لملحمة "طوفان الاقصى" ومع الكيان الصهيوني من تحقق اي من اهدافه السياسية والعسكرية ومنها القضاء على حماس واطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين وتهجير الفلسطينيين من غزة وحذف خارطتها، لكن شاء الله ان يرتد كيد الكيان الى نحره ولم يحقق ايا من اهدافه رغم ما قدمته اميركا والغرب  من دعم سياسي ومالي واعلامي ولوجستي وكل مستلزمات العدوان، الا انه فشل تماما وقد خيب امال مجتمعه وحماته الغربيين لدرجة ان كل هذه الاطراف فقدت الثقة بالدويلة الصهيونية و جيشها.

فبعد الحرب السرشة والمروعة التي شنها العدو الصهيوني على غزة والتي استمرت لما يقارب الخمسين يوما اتضحت الكثير من الحقائق للرأي العام العالمي خاصة الغرب بان ما يجري في غزة من مذابح للاطفال ودمار مهول للمناطق  السكنية لم تنقلها وسائل اعلامهم التقليدية وهذا ما زاد من نقمة الرأي العام الغربي على حكامهم المنحازين تماما للكيان القاتل للاطفال لذلك كان من واجبهم الاخلاقي والانساني النزول الى الشوارع تاييدا ونصرة لغزة وتنديدا بالحرب الظالمة التي تشنها "اسرائيل" والمطالبة بايقافها. وهذا ما ولد ضغطا جماهيريا على ساسة الغرب مما دفع الكثير منهم ان يغيروا من رايهم ويطالبوا "اسرائيل" بوقف الحرب ووقف قتل الاطفال في غزة خلافا لمواقفهم السابقة التي كانت تؤكد على حق "اسرائيل" في الدفاع عن النفس.

وما كان ليحدث هذا التحول المفاجئ في المواقف والتي انتهت بقبول الكيان الصهيوني بالهدنة ودخول المساعدات الانسانية الى غزة، وهكذا الرضوخ لحماس من اجل اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين مقابل الاسرى الاسرائيليين الذين اراد نتنياهو وكما وعد ان يطلق سراحهم بالقوة ودون اي مقابل. ولولا بركة الدماء الزكية لاطفال غزة الذين ذبحوا بدم بارد ودون اي ذنب وهكذا صمود اهل غزة الاسطوري الذي اذهل العالم، ما كانت لتسجل كل هذه الانتصارات لصالح غزة في كافة الميادين وكان آخر انتصار الصورة.

ولو لا بركة  فانتصار  الصورة كانت هي الاقوى اي نشر مشاهد من اطلاق سراح الاسرى  الاسرائيليين الذين ظهروا بمظهر انيق والبسمة تعلو شفافهم وهم يودعون كما يقال سجانيهم من حماس بالتلويح بايديهم تعبيرا عن رضاهم وشكرهم وهذا ما اغضب بشدة الكيان الصهيوني الذي كشف عن حقيقته كعصابة عندما منعت الاسرى الاسرائيليين من اللقاء بالصحافة والادلاء باي تصريح لان ذلك سيشطب  على كل الادعاءات والاتهامات المزيفة التي ساقتها ضد حماس على انها داعش في حين ان داعش الحقيقية هي الكيان الصهيوني الذي تعامل بقساوة ووحشية مع الاسرى الفلسطينيين حتى في لحظات اطلاق سراحهم ونقل عن احد الاسرى الاشبال ان صبيا فلسطينيا هتف للمقاومة فانهالوا عليه ضربا حتى فقد حياته.

ان الصور التي نشرتها حماس لمشاهد اطلاق سراح الاسرائيليين كانت رائعة ومدهشة  حيث ثبت للرأي العام العالمي انها كانت معاملة بمستوى الدولة الملتزمة بالقوانين والاعراف الدولية لذلك جاءت  هذه الصورة لتنسف كل ما زعمته وسردته اسرائيل حول تعامل حماس وكما يقال لقد انقلب السحر على الساحر.