مسؤولون صهاينة: إيران لن تتخلى عن مبادئها الثورية
طهران- فارس:- سخر رئيس جهاز "الموساد" الأسبق، افرايم هليفي، من طلب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تضمين الاتفاق النهائي بين طهران ومجموعة دول (5+1) اعترافًا إيرانيًا واضحًا وصريحًا بما أسماه "حق إسرائيل في الوجود".
وقال هليفي معقبًا على طلب نتنياهو: إنه "أشبه بمطالبة العالم الإسلامي بتغيير دينه".
ويبذل أوباما، جهودًا جبارة في الكونغرس لإفشال جهود نتنياهو واللوبي الصهيوني إقناع النواب بعدم إصدار قانون يكبل يديه، ويمنع الولايات المتحدة من المصادقة على الاتفاق المزمع.
ولفت نائب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، أفرايم كام، إلى أن إنكار "حق إسرائيل في الوجود" مبرر في نظر قادة النظام الإيراني، ذلك أن إقامتها ووجودها (أي إسرائيل) ينطويان على ظلم ثلاثي لا يحتمل حسب رأيهم: قمع ملايين المسلمين من قبل الحكم الإسرائيلي، وإنكار حقوق الفلسطينيين الشرعية في دولة على كامل تراب فلسطين، وسيطرة "إسرائيل" على الأراضي المقدسة في الإسلام، لاسيما القدس؛ ومن هنا يأتي الواجب على المسلمين بتحرير الأرض الإسلامية من خلال حرب عسكرية، وليس عن طريق ترتيب سياسي مرفوض نهائيًا.
وأشار إلى أن الاعتراف بـ"إسرائيل" في نظر مؤسس الثورة الإسلامية الإمام الخميني مرفوض لأنها أقيمت من قبل الامبريالية الغربية كجسم غريب في قلب العالم الإسلامي بهدف تفتيته وإضعافه، وبهدف استغلال الدول الإسلامية، ففي نظره لا مجال للحل أو التنازلات في الصراع مع "إسرائيل"، لأنه صراع بين قوى الحق وبين قوى الاضطهاد الكافرة؛ لذلك فإن تدمير "إسرائيل" وتحرير القدس هما جزء لا يتجزأ من نجاح الحركة الإسلامية النهائي، ونابع من مبادئ الثورة الأساسية، ومبادئ الإسلام.