الرئيس رئيسي: ينبغي توحيد الاصوات للضغط على الصهاينة لوقف جرائمهم في غزة
*المتوقع من الدول الحرة والمستقلة ممارسة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لوقف المجازر في غزة
*اليوم هو يوم اختبار الهي وانساني لكافة الحكومات لوقف التعاون والعلاقات التجارية والسياسية مع الكيان الصهيوني
*السياسات الازدواجية لبعض الحكومات الغربية وتجاهلهم المتعمد للمبادئ الانسانية والاخلاق والقانون غير مقبولة
طهران-فارس:- بعث رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي رسالة الى قادة 50 دولة بينها روسيا والصين وتركيا وكازاخستان وجنوب افريقيا وكينيا والاردن دعا فيها لتوحيد الاصوات وتظافر الدول الحرة والمستقلة لممارسة الضغط على الكيان الصهيوني كي يوقف جرائمه في غزة.
واشار آية الله رئيسي الى العدوان الوحشي الصهيوني الذي اسفر حتى الان عن استشهاد اكثر من 14 الف شخص وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة طيلة الاربعين يوما الماضية وكذلك السياسات الازدواجية لبعض الحكومات الغربية وتجاهلهم المتعمد للمبادئ الانسانية والاخلاق والقانون ، قائلا ان ما هو متوقع من الدول الحرة والمستقلة وخاصة الدول الاسلامية هو ممارسة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي المتماسك والموحد على كيان الاحتلال من اجل وقف جرائمه ومجازره ضد المدنيين وانهاء حصار غزة.
وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية ان اليوم هو يوم اختبار الهي وانساني لكافة الحكومات ، ودعا الى استخدام كافة الادوات المتاحة لممارسة الضغط، ومنها وقف التعاون والعلاقات التجارية والسياسية مع الكيان الصهيوني ، والقيام بدور اكبر لوقف هذه الجرائم.
وبعث رئيس الجمهورية الاسبوع الماضي رسائل الى قادة الدول في انحاء العالم، لافتا فيها الى الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة واستشهاد اكثر من 11 الف مواطن فلسطيني اعزل هناك؛ مؤكدا : بان الواجب الانساني والقانوني يلزم على المنظمات الدولية والاقليمية وسائر الحكومات الحرة ان تتخذ اجراءات مؤثرة في سياق وقف فوري وشامل لعمليات استهداف المدنيين الامنين بغزة.
واضاف "اية الله رئيسي"، عبر رسائله: انني اكتب اليكم وسط استمرار الهجمات الوحشية من جانب الكيان الصهيوني على غزة؛ لافتا الى ان 70 بالمائة من ضحايا هذا العدوان هم الاطفال والنساء، الذين عرجوا خلال قصف المشافي والمدارس والمساجد والمنازل والبنى التحتية الحيوية داخل القطاع.
واستطرد : هذه المجازر تحدث بذريعة التصدي لتحركات المقاومة لتحرير فلسطين، وهو حق يقرّه القانون الدولي للشعب الفلسطيني باعباره شعبا يقبع تحت الاحتلال، ولديه كامل الحق في تقرير مصيره والمقاومة امام العدوان والاحتلال "باستخدام جميع الوسائل ومنها الاساليب المسلحة"؛ لكن في الجانب الاخر ووفقا لذات القوانين، فلا يمتلك الكيان الصهيوني المحتل اي حق في "الدفاع المشروع" كما يزعمه ويروج له.
واشار الى الحصار الشامل المفروض من قبل الاحتلال الصهيوني على اهل القطاع، لاسيما قطع الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات عنهم؛ مؤكدا بان هذه الممارسات تاتي في اطار مخطط تطهير عرقي ممنهج يتعارض وجميع الضوابط والقوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان، ومن دون شك مثال واضح لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
واكد رئيسي على، ان الجمهورية الاسلامية تطالب، انطلاقا من الواجب الانساني والقانوني للمنظمات الدولية والاقليمية وسائر الحكومات الحرة، باتخاذ اجراءات مؤثرة في سياق وقف فوري وشامل لعمليات استهداف المدنيين الامنين بغزة.
واكمل رئيس الجمهورية : في هذا السياق يتعين، فضلا عن ادانة جرائم الصهاينة المروعة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم باشد العبارات، التحرك للدفاع عن حقوق هذا الشعب، ومنها : حق تقرير المصير ومقاومة العدوان والاحتلال، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطن اسلافهم، وتشكيل حكومة في كامل الاراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ومطالبة المحافل الدولية المعنية بان تفرض على الكيان المحتل بالتوقف فورا عن جميع الهجمات ضد قطاع غزة والكف عن كافة ممارساته اللاشرعية بما في ذلك التوسع الاستيطاني والاعتقالات وقتل المواطنين الفلسطينيين في مختلف الاراضي المحتلة، ووقف مخطط التهجير القسري وكسر الحصار عن القطاع فورا، مضافا الى توفير الظروف اللازمة لدخول المساعدات الانسانية بكميات واسعة، وتفعيل اليات الضغط على الكيان الصهيوني بما في ذلك مقاطعة الكيان سياسيا واقتصاديا، والتصدي لمحاولات افلات "اسرائيل" من العقاب لقاء جرائمها في حق الشعب الفلسطينين من خلال محاكمة الامرين والضالعين والمنفذين للمجازر الوحشية ضد اهالي غزة، والبدء في اجراءات عاجلة لاعادة اعمار القطاع.