غزة ـ وكالات: أكد الدكتور الأسير عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن الاحتلال يتنصل دائما من أي اتفاقية يعقدها مع الأسرى حتى طفح الكيل ولم يعد لهم أي طريقة ليستردوا حقوقهم سوى السلاح الذي يلجأون له دائما ألا وهو الاضراب المفتوح عن الطعام.

وأضاف دويك بكلمة للنواب الأسرى في سجون الاحتلال:" وسبب تنصل إدارة السجون لمطالب الاسرى، فقد نفذ صبرهم وآن الاوان أن يعلم العالم أن الأسرى هم بشر مثل باقي البشر لهم حقوق ولهم آدميتهم التي راعتها كل الشرائع السماوية والقوانين الارضية.

وأشار رئيس المجلس التشريعي أن الأسرى والأسيرات لم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها لرفع الظلم والمعاناة عنهم، وأن الوسيلة الوحيدة التي جربوها أكثر من مرة من أجل نجاحها لا لشيء إلا لأنهم أضطروا اليها رغم خطورتها وهي الاضراب عن الطعام.

وقال: إن الاحتلال يواصل اعتقال أبنائنا من مجاهدين ومناضلين، حتى شملت هذه الاعتقالات الشيب والشبان والنساء وصغار السن، ورمز الشرعية، ورئيس المجلس التشريعي والعديد من النواب من جميع اطياف الشعب الفلسطيني.

وخلص دويك أن عددَ الأسرى تجاوز 6 آلاف أسير موزعين بين المؤبدات والاحكام العالية والموقوفين والاداريين، ناهيك عن المعزولين الذين يقدرون بالعشرات.

من جانب اخر أصيب عدد من المواطنين امس الأحد خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت في المنطقة الجنوبية في الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق إثر اقتحام الاحتلال لأحياء في تلك المنطقة أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني صوب المنازل والشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأضافت المصادر بأن الجنود تمركزوا في الشارع الرئيس، واعتلى بعضهم أسطح المنازل وبجوار البرج العسكري دون تسجيل اعتقالات في صفوف المواطنين.

من جانبه كشف ممثل الأسرى الأشبال في سجن "عوفر" الاحتلالي، النقاب عن قيام محاكم الاحتلال بتكبيد الأسرى الأطفال في المعتقل غرامات مالية وصل حجمها منذ بداية العام الجاري إلى 120 ألف شيقل (ما يقارب 31 ألف دولار أمريكي).

ونقل "نادي الأسير الفلسطيني" عن الأسير عبد الفتاح دولة، قوله إن عدد الأسرى الأشبال (القاصرين) في سجن "عوفر" وصل إلى 105، جميعهم تقل أعمارهم عن الـ 18 عاماً.

وأضاف دولة، أن أعلى نسبة في عمليات اعتقال الأطفال كانت في شهر كانون ثاني (يناير) الماضي، حيث بلغ عدد الأسرى المعتقلين والقابعين في سجن "عوفر" خلاله 34 طفلاً، وفي شهر شباط (فبراير) 29 طفلاً، وكذلك الحال في شهر آذار (مارس)، ومنذ بداية نيسان (أبريل) الجاري حتى منتصفه فقد دخل "عوفر" 23 شبلاً جديداً.

وبين دولة، أن عدد الأسرى المرضى بين الأشبال وصل إلى 24، من بينهم الأسير محمد بلاصي الذي يعاني من التهابات في خاصرتيه، ويزن جوابره الذي يعاني من الجيوب وأزمة في الصدر.

يذكر أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسرى الأشبال في ثلاثة سجون مركزية وهي "عوفر"، "مجدو"، و"هشارون".