اقتدارنا لامن المنطقة!!
قد لا يختلف اثنان اليوم ان ايران الاسلام تعتبر من اقوى دول المنطقة عسكريا بما تملكه من امكانيات وقدرات ابدعتها ايدي ابنائها الابطال، ولكن ورغم هذه القدرة العسكرية الكبيرة التي تمتلكها لم يسجل وخلال اكثر من ثلاثة عقود من الزمن انها استخدمتها ضد أي دولة رغم ما واجهته من المؤامرات الكثيرة التي تحاك ضدها من هنا وهناك، وهذا الموقف يسجل صفحة بيضاء في تاريخها المعاصر لانها لا تريد لهذه المنطقة سوى السلم والاستقرار، وعلى الرغم من كل الا ستفزازات التي واجهتها طهران وعلى مختلف الاصعدة خاصة من بعض دول المنطقة او في مياه الخليج الفارسي من قبل اميركا محاولة منها لجرها الى المواجهة لكي توجه سهام الاعداء الحاقدة ضدها من كونها تشكل خطرا على امن المنطقة. الا انها تمكنت وبحكمة قيادتها من امتصاص هذا النوع من الاستفزازات واستطاعت ان تحبط كل المحاولات الاميركية والاقليمية في مهدها علما بان طهران لم يدفعها هذا الموقف المفتعل عجزا او خوفا لانها تملك قدرة الردع والرد السريع القوي الذي يكسبها النصر المؤزر.
وقد يكون من الطبيعي جدا لايران ان تعد العدة اللازمة والمطلوبة وان تتجه نحو تسليح نفسها وتقوية قدراتها الدفاعية وباحدث الاسلحة المتطورة مجارية لما ينتجه الاخرون في العالم، لكي لاتكون متاخرة عن ركب تطور الاخرين لانها تواجه التهديد المباشر وغير المباشر من عدوها الاصلي وهو الكيان الغاصب للقدس الذي لم يفتأ وهو يرسل رسائل التهديد او انه يدفع الدول الاخرى كاميركا وبعض دول المنطقة لان تمارس عدوانها على ايران خاصة ولعدة مقتضيات واهية وغير واقعية لذلك نجد ان طهران وفي كل مناسبة تفاجأ العالم بانتاج متطور سواء كان على الصعيد البري والجوي او البحري يتناسب مع تطور التسليح الجاري في العالم.
ومن هنا جاء خطاب رئيس الجمهورية حسن روحاني وفي ذكرى يوم الجيش الذي اعلن فيه وبوضوح ان "استراتيجيتنا تقوم ورغم كل التقدم التسليحي الحاصل على توفير امن ايران وأمن المنطقة" وان طهران لا يمكن ان تقوم في يوم من الايام بتوجيه هذا الاقتدار نحو الاعتداء على أي من دول المنطقة بل هي تكون الرائدة والساعية الاولى في ان تكون الحامية والمدافعة عن امن واستقرار المنطقة تجاه أي تجاوز و من أي جهة كانت.
اذن فان ايران الاسلامية وبهذه الرسالة الاخيرة والتي سبقها رسائل اخرى في هذا المجال تريد ان تثبت للعام اجمع ان ما يدعيه الاعداء وخاصة الكيان الصهيوني واميركا وذيولها في المنطقة من بعض الدول العربية في الخليج الفارسي لم يكن سوى تهويل اوجعجعة يراد منه الاساءة الى الجمهورية الاسلامية واذكاء روح العداء لها بين الشعوب رغم ان هذه السياسة قد واجهت الفشل الذريع من خلال التصرفات الحكيمة والواعية للجمهورية الاسلامية بحيث اسقط ما في ايدي الاعداء لانه لم يعد هناك من يصدقهم او يثق باقوالهم وبذلك سجلت طهران انتصارا معنويا كبيرا لدى شعوب المنطقة والعالم .