دمشق - وكالات: جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على أن هدف الحرب التي يشنها الإرهابيون ومن يدعمهم على سوريا هو النيل من حريتها ونزوع شعبها وقيادتها إلى الحفاظ على سيادتها والتضحية من أجل قيمها وحضارتها وكرامة أمتها.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر امس إن "شعب سوريا وأشقاءه وأصدقاءه في الوطن العربي وفي العالم يحتفلون هذه الأيام بالذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال الذي صنعه الشعب السوري بقيادة أبطال واجهوا الاستعمار الفرنسي بالإيمان بكرامة شعبهم وبصدور عارية لا تهاب الموت في سبيل الوطن”.

وأكد المقداد أن الاستقلال الحقيقي لأي شعب لا يقاس فقط برحيل القوات الأجنبية عن أرضه بل أنه يعني حرية القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتقرير المصير وتأكيد السيادة وتحرير الأرض وتحرر الإنسان من الفقر والعوز والجهل وهذا هو ما قامت به سوريا صونا لاستقلالها وسيادتها وبخاصة بعد عام 1970 ونظرا إلى عدم تهاون قيادة سوريا بقيم ومعاني الاستقلال وبالدماء الطاهرة التي سالت أنهارا لتحقيق استقلال سوريا عام 1946 وعدم التفريط بنقطة واحدة منها فإن سوريا تواجه الآن معركة الحفاظ على استقلالها والحفاظ على الاستقلال قد يكون أحيانا أصعب من تحقيق الاستقلال ذاته ولهذا تتعرض سوريا الحبيبة لهذه الحرب الإرهابية لحرفها عن موقفها إزاء قضية العرب المركزية قضية فلسطين والتي جعلتها بوصلة النضال في نضال العرب الحديث إضافة إلى قرار المستعمر وأدواته وقف تطور سوريا المستقل والذي جعل منها خلال السنوات العشر الأخيرة الانموذج الذي يحتذى والأمل الذي يتطلع إليه العرب.. كل العرب.. بعين التقدير والإعجاب.

من جانب اخر قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على عدد من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في بلدة خان الشيح بريف دمشق.

ولفت مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عدة عمليات ضد أوكار الإرهابيين أسفرت عن "مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة”.

وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية في صفحات محسوبة عليها بمواقع التواصل الاجتماعي بسقوط سبعة قتلى بين أفرادها وإصابة العشرات.

وتم خلال الأسابيع الماضية في منطقة خان الشيح القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي خلال محاولتهم الاعتداء على نقاط عسكرية حيث يتسلل إرهابيون ينتمون إلى جنسيات متعددة من ريف القنيطرة المجاور.

وفي ريف حمص شنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سلسلة عمليات مكثفة قضت خلالها على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بأنظمة خليجية وإقليمية.

وبين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش "أوقعت قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم /جبهة النصرة/ والتنظيمات المنضوية تحت زعامته من بينها ما يسمى /فيلق حمص/ و/كتائب الفاروق/ ودمرت أسلحة وذخائر لهم في تلبيسة” بريف حمص الشمالي.

إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على إرهابيين من "جبهة النصرة” في داعل وغرب براق وتل العلاقيات بريف درعا.