فرنجية: أنا مع موقف حزب الله من العدوان السعودي على اليمن والرياض في مأزق
بيروت – وكالات انباء:- أكد رئيس "تيار المردة" في لبنان النائب سليمان فرنجية أن السعودية وقعت في مأزق اليمن، مشددًا على أن العدوان الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني تحت مسمى "عاصفة الحزم" قد وصل الى طريق مسدود.
وقال النائب فرنجية لصحيفة "السفير" أمس الجمعة: إن 'القصف الجوي لا يمكن أن يحقق انتصاراً على الأرض (في اليمن)، لأن الحرب البرية هي المقياس، والسعودي لا تستطيع خوض مثل هذه الحرب'، معتبرًا أنه 'لو دخلت باكستان الى جانب الرياض في هذه الحرب لكان هناك خوف حقيقي على اليمن'.
وأعلن فرنجية أنه يتبنى وجهة نظر حزب الله تجاه العدوان السعودي على اليمن ووقوفه الى جانبه في كل القضايا الوطنية والإقليمية. وقال: 'أنا مع السيد حسن نصرالله حتى النهاية في الموقف الذي اتخذه من الحرب السعودية على اليمن، أياً يكن ارتفاع سقف موقفه السياسي'.
من جانبه وصف نائب الامين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم قرار مجلس الأمن بالنسبة لليمن بأنه 'قرار جائر'، مشيراً في مقابلة مع قناة 'فرانس 24' الفضائية الى أنه 'كان من المفروض أن يوقف مجلس الأمن العدوان السعودي على اليمن وأن يعالج مشكلة المدنيين والجرحى والشهداء وتدمير البنى التحتية'، وقال:'كان من المفروض أن يضع خطوات لحوار من أجل حل سياسي. هذا لم يفعله مجلس الأمن'.
وفيما نفى الشيخ قاسم أي تواجد لحزب الله في اليمن، قال:'عندما يساعد حزب الله شعباً من الشعوب لمصالحه فهو يعلن ذلك'، موضحاً:'نحن شاركنا في سوريا لأننا اعتبرنا أننا ندافع عن سوريا في وجه تدميرها وندافع عن سوريا المقاومة وعن شعبها الذي غزاه التكفير من كل حدب وصوب. أما في العراق فلنا مساهمة متواضعة في بعض الخبرات وليس لنا تواجد واسع'. اضاف:'نحن قلنا إننا موجودون في سوريا خاصة أن الحدود بيننا وبينها حدود واسعة وفي آن معاً التكفيريون يشكلون خطراً مباشراً على لبنان ونحن ندافع في سوريا عن ظهر المقاومة ومشروع المقاومة ولا ندافع عن خصوصيات في الداخل السوري'.
وفي الاطار ذاته نددت كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة"، بالعدوان الوحشي الظالم الذي تشنه المملكة السعودية على الشعب اليمني، مؤكدة أن الخطيئة التاريخية والاستراتيجية لعدوان النظام السعودي لن يستطيع ان يلغيها قرار دولي مجحف .
وأعلنت الكتلة في بيان، أنه 'جري عرض لآخر مستجدات الوضع السياسي والأمني في البلاد في ضوء ما أحدثه عدوان النظام السعودي على اليمن وشعبه المظلوم، وما تسبب به من مجازر بحق المدنيين وبخاصة الأطفال وتدمير للبني التحتية، وما يثيره من تخريب للعلاقات العربية - الاسلامية وإضعاف للموقف العربي في مواجهة العدو الصهيوني'.
وأكدت الكتلة 'أن النتائج والتداعيات الكارثية على استقرار اليمن والمنطقة تؤكدان الخطيئة التاريخية والاستراتيجية لعدوان النظام السعودي الظالم والمدان ضد هذا البلد العربي الشقيق وشعبه المظلوم. ولن يستطيع قرار دولي مجحف أن يلغي هذه الحقيقة ولا أن ينهي الأزمة الحادة في اليمن حتى لو صدر تحت الفصل السابع'.
وشددت على 'أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية يقتضي الوقف الفوري لعدوان نظام آل سعود واطلاق الحوار الوطني بين جميع مكونات واحزاب واتجاهات الشعب اليمني بملء حريتها واختيارها وصولا الى حل وفاقي شامل'.